19 ديسمبر، 2024 5:18 ص

بين اتهامات محافظ بغداد وامانة العاصمة غرق المواطن

بين اتهامات محافظ بغداد وامانة العاصمة غرق المواطن

بعد ان غرقت بغداد والمحافظات الاسبوع الماضي نتيجة لسقوط كميات من المطر على العراق توقعنا ان تنهض الجهات المسؤولة في كل محافظة لمعالجة ماجرى بصورة جدية تمسح صورتها البائسة عند المواطنين وان تستعد للقادم الذي توقعه خبراء الارصاد الجوية اكبر واكثر واطول من الذي حصل بدل هذ خرج علينا ممثل اكبر امانة في العراق وهي امانة بغداد السيد نعيم عبعوب وكيل الامين خرج من على شاشة التلفاز وفي قناة الحرة بتصريحات بعيدة عن الواقع ليبرىء ساحة دائرته المتعبة وليتعذر بحجج واهية لاتنطلي على الطفل الصغير واتهم بدءا جهات سياسية لم يسمها بالاسم اتهمها بانها تتصيد بالماء العكر وتحاول تشويه صورة الامانة وتنسف جهودها الجبارة ثم تحول الى المواطن البسيط واتهمه بالجهل والغباء في استخدام مجاري الامانة المحترمة وعزا اسباب ماحصل في بغداد الى جهل المواطن وخيانة الطبقة السياسية لامانته وهو يعلم قبل غيره انه كاذب وجاهل بحقيقة الامور وانه هو وغيره ممن تطاولوا على المال العام هم السبب في ماحصل والا هل من المعقول ان دائرة بحجم امانة بغداد ذات التخصيصات المالية السنوية الضخمة لاتمتلك سوى ثلاثمائة الية بمختلف انواعها من شافطات الى شفلات الى سيارات حوضية ثم هل ان بغداد هذه العاصمة الكبيرة تدار بهكذا نماذج من المسؤولين الذين يجافون الحقيقة ثم اين هي التخصيصات الهائلة التي صرفت للامانة في النوات الاخيرة ولم نلحظ منها شيئا سوى مشروع قناة الجيش الترفيهي وهو غير مكتمل ثم هل نسي السيد عبعوب الهمام انه سبق ان اتهم بقضايا فساد مالي واداري وان احدى الكتل الكبيرة تقدمت بطلب لاقالته من منصبه لولا التدخلات غير الصحيحة من الكتل المتنفذة والتي هي مستفيدة منه ومن امثاله وليغرق العراق ,عليه النظر الى ان هذا المواطن امانة في رقبته هو وغيره وان لم يحسنوا حفظ الامانة ,هذا كله والسيد امين بغداد الذي اعرفه انسانا مؤدبا مؤمنا لايقبل هكذا امور لااعرف لماذا لم يتحرك لاقصاء مثل هذا الوكيل وغيره الذي يتطاول على ابناء الشعب بهذه الصورة والجراة فعلا كما قال المثل(من امن العقاب ساء الادب) عليه اقالته والايتاء بمن هو اكفا واقدر على خدمة المواطن ولو البغدادي ابتداءا .
بالامس ظهر السيد محافظ بغداد علي التميمي وسرد اغنجازات المحافظة رغم عدم وجود المسؤولية مباشرة على دائرته واشتكى من عدم تعاون دوائر الامانة مع دائرته لانقاذ الناس من الغر ق ومن الذي حصل وقال ان كتاب الامانة الاخير اتهم المحافظ بتجاوز صلاحياته وبعدم التعاون مع دوائرها وذكر بالحرف الواحد انه في يوم التسامح سوف يعتبر نفسه لم يسمع البيان وسيتعاون مع الامانة لخدمة المواطن ودعا دوائرها للعمل مع دائرته لاصلاح الحال الخدمي المتردي في بغداد .
انا لااعلق على تصريح المحافظ رغم وجود بعض التحفظات عليه وهي مشروعة منها ان مسالة الخدمات واجب على الجميع اداؤءه وعدم الهروب منه وغيرها ولكن اقول هنا هل ان المواطن اصبح ضحية الخلافات السياسية والاهواء الشخصيةبحيث لاتقدم له الخدمة ام ماذا ؟وهل بات الفمواطن يتوسل لنيل حقه ام ان المسالة مبرمجة لايذاء المواطن والنيل منه ومعاقبته .
علينا جميعا الترفع عن الذات وايجاد الحلول للخلاص من هكذا ازمات ونحن نعرف ان القادم من الامطار والبرد اكبر من الذي حصل فكيف عندها سيكون حالنا جميعا وهل سنسكن في الطوابق العليا ليرضى عنا السيد عبعوب ام ماهو الحال الذي تريده منا الدوائر الخدمية ؟ اسئلة نتوجه بها الى من بقي لديه بقية من ضمير عله ينتبه ويتذكر ان الله تعالى حق .

أحدث المقالات

أحدث المقالات