18 ديسمبر، 2024 8:50 م

بينهما حيث يمشي دمي …..

بينهما حيث يمشي دمي …..

يا أيها الوطن العربي ……
ايها الأرض والعرض والناس
والكبرياء في مدارالتحدي
كن شاهدا للدماء الشهيدة
وكن شهقةّ في الدموع الشريدة
في احتضارات أيامها
وانتظارات الطفولة
وأصطبارالكلمات البريئة
و كن لغة في الصخب
…..و العنف والأنين
و احتفال الجنون
….في مهج الحنين
أو مهجة في لجج الرنين
بين المحيط وبين الخليج
وبين الخليج وبين المحيط
وبينهما حيث يمشي دمي
وكن لهفة لنداء العيون الجريحة ….
والقلوب الذبيحة
من صمتها …ومن صخبها…..
…..في عنفها …أو ردها …
لآيادي التحدي العنيد …..
وارتطام القيود
واحتدام الرقود …
بين الخليج وبين المحيط
وبين المحيط وبين الخليج
وبينهما…..
كن غيمة لسماء بعيدة
وهي تتقصى انتباهك …
وارتباكات انتهاكاتك
وانكساراتك…. .
وأصطراخات اجيالك
في عمقك الأزلي
وعمر صمتك العربي
ياسيدي …
ايها الوطن العربي
كن شاهدا ….
لا تظل شهيدا دائما ….
يتلهف لقتلك الحاقدون
ويطعن صدرك الغابرون …
وينهش لحمك الغرباء
ومن كل حدب وصوب ….
ويفتي بنفيك المستسلمون
وفي بيع لحمك العرب المستعربون
وفي انحسارك المتربصون
كثرت سكاكين ذبحك
بين اصطخاب الغادرين
وابناؤك نهشوا صدرك
تركوك عظماً
داسوا بأوعية القلب نبضك
رفضوك جرحا
واحتملوك قرحا
وزعوك بينهم حصصا
قطعوك أربا….
…. اربا …اربا
قدموك طبقا جاهزا للغريب
فصرت لهم ساحة وحروب
و أرتسمت دماؤك لغة …
وخارطة للحروق
وحدودك اساطير خوف
والعبرات طرائق موت
والانشقاقات اورام زيف
بين المحيط وبين الخليج …..
وبين الخليج وبين المحيط ……
وبينهما …..
لوعة أمة تتقفى جدار الحدود