23 ديسمبر، 2024 6:43 م

المكر سجية اللئام!! حاولوا مراراً وتكراراً ان يقتلوا الروح المتوثبة في صدر الانسان الحر متوسمين بالتمسح على أكتافِ ذيولاً سرقت وهج النجاح متناسيين ان معدن الانجاح حرٌ ولا يضام او يهان.
يحكى ان (اشهر رجل في العالم) كان يعمل في شركة برمجيات ايلةٍ الى السقوط في فخ المديونية والفشل, كموظف بسيط لكنه كان مواظباً ومخلصاً ومثابراً فأستطاع ومن خلال سجاياه ان يحقق المستحيل بتحويل الفشل الى نجاح والمديونية الى ربحية فكوفئ بالابعاد والاقصاء وسرقة الجهود وتشويه السمعة مما اصابه باحباط شديد, لكن تناسل الشعور مع اليأس وَلَدَ املاً مشرقاً وأوهج مستقبلاً كبيراً له فقرر قبول التحدي وخوض الغمار مجدداً وركب الصعاب منفرداً, مما جعله  يسبر اغوار النجاح عبر (مايكروسوفت) واصبح اليوم اغنى رجلاً في العالم بعدما كان الرجل الاسوء حظاً والاغمض مستقبلاً, فبدل ان كان يبغض من اطاحوا به  بات يشكرهم على ما قدموه له من فرصة حقيقية لأكتشاف قدراته التي كانت حبيسة السذج الاخواني الذي تعامل به معهم.
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمموا, أذبت حروف الأنا واستبدلتها بنحن فأصبحت أنا ونحن عائلة الهممِ.
ذهبتم ودأبتم على استبعادي واستغلال منجزي وتشويه سمعتي فأتهمتوني تارة بالعمالة وتارة بالبرغماتية والمصلحية الفئوية.
 عقدتم العزم وركبتم قوافل الغدر متجهين صوب الشمال مشكلين نظام فئوياً سلطوياً تشوبه روح المؤامرة المتزنبقة بتيجان الطائفية والعنصرية وكانت النتيجة أنكم كما اتفقتم على سرقة الوطن تشاجرتم وتناحرتم على اقتسام ما استرقتموه.
 مقابل ذلك المراس اللا اخلاقي ولا قيمي من كَوَته نيران حقدكم وأرشقته سهام بعضكم, ازداد حباً وشهرةً وعلماً وحكمةً فاثبت انه ابنٌ بار للوطن واباً حنوناً للمواطن وبات اليوم املاً يأتمله الوطنيون وحلماً يحتلمه المخلصون وقصاصاً عادلاً ينتظره المذنبون.
 جئتم وجائت بكم ذيول الخيبة ووجوهكم مليئة بحياء الذنب واحمرار الخطيئة ودموع الندم فهل هي فرصة لطي صفحة الأزمة التي خطت بأقلام من جهل حق الآباء المؤسسين أم أنها دموع تماسيح تجمعت و اتفقت مجدداً على اغتصاب حق الإنسان في العيش وسط أهله وأحبائه!!.