بيت مختار دربونتنا دجاجتهم صارلها يوم كامل ما سكتت، كل مرة قاق وقيق وتطلع البيضة بحسب رواية المختار إللي يتباهى بدجاجته بكل گعدة عبالك هو الديچ إللي يركبها، بس هالمرة تعبت الدجاجة وتعبت الدربونة وياها، عبالك ذيب جريح وشاديله صالنصة مو دجاجة، گلبت الدنيا حتى كل بيوت الدربونة صاروا عد بيت المختار، دخلنا وشفنا الدجاجة بالحوش حايرة بنفسها تدور مكان، والمختار يهدي بيها، حتى فتح إلها أتك دشداشته وگمزت الدجاجة وگعدتْ وعصرتْ نفسها، وطلعتْ بيضة كلش چبيرة دبل قمارة، وعليها مثل نقوش غريبة، بس الدجاجة نطتكم عمرها وهلكت من أجل هاي البيضة.
المختار شال البيضة بعيون مدمعة، وأعلنها معجزة ونبوءة من طيز الدجاجة، وهذي البيضة مباركة وراح تجيب رزق للدربونة ويصير براسنا خير بدال الگمل. صفگنا حيل وهلهلنا رغم أن جثة الدجاجة بعدها حارة وممطلة بالحوش، وبدينا نهوس ونرگص حتى ما إنتبهنا من إجى العتوي وشال لشة الدجاجة، المهم بيضة المختار بيد المختار.
بعد ما خلصت الفاتحة، شفنا المختار أموراته متغيرة، لابس جبة وعمامة وشايل سبحة عبالك قايش تريلة، وگال هو حلم وعرف سر البيضة وهو الوحيد إللي يگدر يفهم ويقرا هاي النقوش، هاي البيضة مباركة والنقوش إللي عليها سر ، وراح يبقيها البيضة في جامخانة ببيت المختار، وهاي البيضة بيها معجزات ودلائل، وكل يوم راح يقرا منها شي حتى يخبرنا شلون نتصرف ونعيش.
صارت البيضة مزار الدرابين المجاورة، الكل يجون يتباركون بيها، والدخولية لبيت المختار لازم تيكيت، المختار صار أحوال، وإحنا صرنا أصحاب بسطيات بباب بيت المختار، نبيع صور البيضة المباركة وتفاسير النقوشات عالبيضة، وبعضنا صار كيشوانية بيت المختار، الدربونة أحوالها تغيرتْ من ورا البيضة، الكل صاروا يتباركون بيها ويدعولها بطول السلامة.
هسة مضت خمسطعش سنة عالبيضة، والمختار صار ما يتحاچى ولا أحد يشوفه، أصلاً يگولون هو غادر الدربونة من زماااااااان، والبيضة صارت إكسپاير من سنوات والريحة تكتل ودربونتنا صارت محد يتحملها، بس إحنا ما نگدر نگول أن البيضة خايسة لأن هي باب رزقنا وشوفنا الخير على وجهها، ولا نگدر نكسر البيضة لأن إذا نكسرها ريحتها تخنگقنا وتخنگ الدرابين المجاورة. هاي هي ماكلين تبن وساكتين بلكن يظهر المختار من الغيبة ويدفنها البيضة، ترى كافي الغيبة وكافي خياس، من نعلة على هالبيضة إللي بدايتها طيز دجاجة، ونهايتها ريحة خايسة.