أصحاب الفتن والفتاوى الشيطانية، بدأ العد التنازلي لهم مع داعش، فنهاياته على الأبواب في العراق، وحقيقة الإنتصار عليه المرجعية الرشيدة وحشدها المقدس، فلقد أسهمت وبشكل فاعل جداً، في تكوين بيئة عقائدية سليمة، قادرة على مواجهة الفكر المنحرف للعصابات الإرهابية، فالقتال بعقيدة ليس كالقتال بوظيفة، لذا جاءت خطوات التحرير واثقة مسددة، فنصر من الله وفتح قريب.السياسة الدموية للإرهاب الأعمى، لم تأتِ من فراغ عدمي، بل عن دراية شيطانية، ودربة متطرفة، وشعارات منحرفة، وعقول مفترسة، تحاول البقاء ببلد ما، لتمزقه بحربها الطائفية القذرة، موهمة للبعض أنها تؤسس لدولة خلافة، طالما إنتظرها المهمشون في العالم، عليه القضية باتت عالمية، وقد ولَد فكر السلفية الجهادية المتشدد هؤلاء الأراذل، ليعيثوا في الأرض فساداً وخراباً.كُشِفَ النقاب عن آخر رسالة لأبي بكر البغدادي لمرتزقته، بضرورة التوجه الى ليبيا، بعد هزائمهم الساحقة في أرض العراق المقدسة، فالتأريخ الدموي لعصابات الإرهاب الدموي، يخبرنا أنها إستخدمت أساليباً غير متوقعة، وأهمها الإسلام الجاهلي لتشرد شعباً، وتستبيح دولة،
وتغتصب أرضاً، لأن حقيقة داعش هو إمتداد للعصابات الصهيونية، التي أباحت أرض فلسطين، لجمع اليهود من أنحاء العالم.بيضة الشيطان أغنى جيش إرهابي في العالم، تجمع ثلة من المجرمين والمنحرفين، فيخرج القذى والقيح منها، لأن التنظيمات الإرهابية تعيش هي الأخرى، ربيعاً دينياً جاهلياً يفضي بقاذوراته علينا تباعاً، فيقتل، ويحرق، ويمزق، ويستبيح، ويفرق، والنتيجة الحتمية لهذه المخططات الخبيثة، هو حماية كيان إسرائيل، وتغذية الإرهاب وديمومته، والنفط العربي، وإيقاف إيران عن دعم أي قضية عادلة.للإرهاب وجوه عدة في طول المنطقة الغربية والشرقية وعرضها، فما إن حلَّ الزرقاوي بجماعة الجهاد والتوحيد بالعراق، حتى توالت النكبات لأنه أُس المصائب، أعقبها تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد الرافدين، ومجلس شورى المجاهدين، وأخرها تشكيل دولة العراق الإسلامية أواخر2006، وكل هذا والحكومات المتعاقبة فشلت بوأد أحد وجوه التفكير، وأهملت فكرة القضاء عليه، فتمدد بإسم الدين والطائفة!الجماعات المسلحة والعشائر المتشددة هي الأخرى، هرعت لكسب تأييد الدول المجاورة الراعية للإرهاب، فمولتها بكل ما يلزم أفلام الإعدام، والحرق، والمرتزقة، فما أن قتل أبوعمر البغدادي، حتى حضر أبو بكر البغدادي، ولا نعرف إن الخليفة القادم سيكون إسمه، عثمان البغدادي فهم متسلحون بفكر السلف الطالح، ففقست بيضة الشيطان، عن أعتى الخلفاء بإمتدادهم للحكم الأموي الفاسد.حركة الشباب الصومالية، وأنصار الدين المالية الأفريقية، والشريعة الليبية، وبيت المقدس المصرية، وجماعة أبي سياف الفلبينية، وبوكو حرام النيجيرية، وإمارة القوقاز الداغستانية والشيشانية، ومجاهدي القيروان التونسية، وحركة المرابطين والتمبوكتو الموريتانية، والقاعدة في بلاد المغرب العربي، وأنصار القاعدة في جزيرة العرب واليمن، وكل الوجوه داعشية تعمل بإسم الدين، وقريباً ستكون أسماؤها لأصنام يتعبدها صعاليك آل سعود!