23 نوفمبر، 2024 4:23 ص
Search
Close this search box.

بيان متحدّون إساءة جديدة لشيعة العراق

بيان متحدّون إساءة جديدة لشيعة العراق

من يقرأ بيان كتلة متحدّون الذي طالب الحكومة بمحاسبة مطلقي أكاذيب جهاد النكاح والاختلاط مع الزائرين , سيصل إلى معرفة الغاية الحقيقية من هذا البيان والتي هي خلط الأوراق ودّس السّم بالعسل , والظهور أمام الرأي العام العراقي أنّ كتلة متحدّون رافضة للاعتداء الصارخ لجريدة الشرق الأوسط السعودية على نساء شيعة العراق ومقدّساتهم والشعائر الحسينية , هذا الاعتداء الذي هزّ الوجدان والضمير العراقي والإنساني , فكتلة متحدّون التي تسير في الفلك السعودي تريد أن تظهر أمام العراقيين أنّها حريصة على شرف وكرامة ومقدّسات العراقيين , وأنّها ترفض المساس بشرفهنّ من التهم التي تناولت أعراضهن , فعمدت إلى خلط الأوراق من خلال ربط جهاد النكاح الذي ابتدعه علماء الوهابية وروّجت له داعش لتشويه مؤسسة الزواج في الإسلام , وموضوع فرية الشرق الأوسط في طعن أعراض نساء شيعة العراق ومقدساتهم وشعائرهم .
أولا : أنّ موضوع جهاد النكاح لم يفت به عالم شيعي ولم تروّج له مؤسسة شيعية أو سنيّة عدا داعش .
ثانيا : أنّ جهاد النكاح ليس كذبة كما تدّعي متحدّون , بل هو سلوك طبّقته ومارسته داعش على الآلاف من المسلمات الملتحقات بداعش من أوربا والبلاد العربية .
ثالثا : أنّ تعرية هذا السلوك المشين والمخالف للدين والأخلاق والقيم , لا يستهدف نساء سنّة العراق والإساءة لأعراضهن بقدر ما يستهدف تعرية داعش وقيمها وسلوكها .
رابعا : أنّ محاولة الربط بين جهاد النكاح الذي هو سلوك داعش وفرية الشرق الأوسط على نساء شيعة العراق , هو خلط للأوراق ومحاولة مكشوفة من متحدّون لتخفيف السخط الشعبي المتعاظم على اعتداء جريدة النظام السعودي على شعب العراق ومقدساته , ولا استبعد أن يكون هذا البيان اللئيم قد كتب في الرياض وأعلن في بغداد .
خامسا : أنّ نفي جهاد النكاح عن داعش هو تنزيه لسلوكها ودفاع مبطن عن منهجها اللا أخلاقي .
سادسا : إنّ الموقف الوطني يوجب على كتلة متحدّون أن ترفض وتستنكر بشكل واضح وصريح كما فعلت كل الكتل السياسية السنيّة في العراق حين أدانت هذا الاعتداء الصارخ على شعب العراق ومقدّساته , وليس من خلال خلط الأوراق ودّس السّم بالعسل .
سابعا : إنّ بيان متحدّون هو الآخر إساءة جديدة لشيعة العراق ومقدّساتهم وهو دفاع مبطن عن داعش وتنزيه لسلوكها .
إنّ أبناء الشعب العراقي الغيارى شيعة وسنّة يرفضون هذا البيان جملة وتفصيلا , ويعدّونه إساءة جديدة أخرى تضاف إلى إساءة جريدة الشرق الأوسط , وأنّ منهج خلط الأوراق ودّس السّم بالعسل لن ينطلي على الرأي العام والشعب العراقي , ومن كان حريصا حقا على شرف العراقيات , كان الأولى به رفض الفتاوى التي أباحت وحللّت هذا السفاح والزنا , وأن لا ينفي هذا السلوك المشين عن داعش بذريعة الدفاع عن أعراض العراقيات , أمّا محاولة الإيحاء بأن جهاد النكاح أكذوبة أطلقها الشيعة على نساء السنّة , فهي القذارة وهي الطائفية البغيضة بعينها .

أحدث المقالات

أحدث المقالات