من مُردَيات زماننا هذا، أن نرى ببالغ الأسى، محاربة رموز ومراجع الدين، وإظهارهم بغير ما هم عليه؛ وذلك نابع من تجاهلٍ لحقيقة قدرِهم عند الله جلت قدرته، وعند أتباعهم من المؤمنين، وما يحملوه من مسؤولية الحفاظ على بقاء الدين في قلوب العباد. وها نحن نسمع عن كيل التُهم الباطلة، واختلاق الإسباب الواهنة، للنيل من قداسة حضرة البطرياك لويس ساكو رئيس الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، والذي كان عنواناً للمحبة والسلام وخدمةِ العراق، وإذ نشجب هذه الهجمة الممنهجة ضد احد رموز الدين والكنيسة، وما تمثله من قدسية لدى المؤمنين، فأننا نطالب الحكومة العراقية، والقضاء العراقي بوقفة شجاعة لصدِ هجمات الجهل والتناحر، والتي تحاول النيل من وحدة الشعب العراقي عامة، والمؤمنين المسيحين خاصة؛ بضرب احد رموزها وثقاتها، مبتهلين الى الله تعالى ان يحمي رجالات العراق ومراجعهم الدينية، من كل راصدٍ للدين وأهله، وأن يرُّد كيد الكائدين.
وهو المحمود في السراء والضراء.