24 ديسمبر، 2024 11:11 م

بيان الشيخ نعيم قاسم صعق الصهاينة..!

بيان الشيخ نعيم قاسم صعق الصهاينة..!

طل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بعد ثلاثة ايام من شهادة القائد السيد نصر الله، بكلمة نزلت كأنها الصاعق على رؤوس الصهاينة والمتصهينين العرب.
    رد الشيخ في كلماته على الكثير من التساؤلات والإشاعات، التي حاول إعلام الصهاينة المتحالف مع العرب غسل أدمغة متابعيه بها، إذ كان منها: إن ايران تخلت عن حزب الله! او أنها باعته للصهاينة! وإن حزب الله الذي جعل الكيان وحلفاءه, يفقدون النوم لأربعين عاما انتهى! وإن العدو بضرباته التي تصل 400 هدف منها في اليوم، وباغتيال بعض القيادات، قد انهكت الحزب ودمرت ترسانته! وأضعاف هذه الاكاذيب طرحها إعلام الاعراب، نصرة لتحالفهم التطبيعي الإبراهيمي المزعوم.
   بعد أن قدم الشيخ قاسم التعزية للأمة المقاومة، وقادة الإسلام الأعلام وذوي الشهداء والجرحى، نفى خبر ان سماحة القائد الفقيد قد كان باجتماع يضم 20 قائدا، حسب رواية روج لها الإعلام الصهيوني، وضخمها الفضاء العربي المتحالف معها، بل كان مع سماحة السيد الشهيد قائد حرسه وبعض أفراد مكتبه، وما تلاه من سقوط قيادات كانت في مناطق مختلفة، من عرين فداء الإسلام، في الأراضي اللبنانية الأبية الصامدة والمانعة لعبور عدو الله.
    عرج الشيخ النائب نعيم قاسم على أمر مهم، كثيرا ما اسهب به إعلام المرجفين، وبثه إعلامهم الأصفر، الخبر الذي استغرق فيه ضجيجهم أياما وليال، يحللون كذبا وزورا تشريقا وتغريبا، مسوقين على أنه انهيار في منظومة الحزب، ألا وهو مقتل الزعيم والقائد والعقل والمدبر والمفكر “السيد نصر الله”  شياطين شاشاتهم تخيل لناظريها، أن السيد هو المتحكم الأول بالقرار العسكري والسياسي، يصدرون لمجتمع الاعراب، أنه ملك ومالك مملكة حزب الله وحده له ولعائلته، كأن الحزب قبيلة بدوية كالتي في رمال البداوة العربية، يقودها الشيخ بالعصا والمضرب.
     حزب الله هو منظمة بحجم دولة، وإلا لما صمد كل هذه السنين بوجه وحوش الأرض، له دستور ولوائح، ونظام داخلي وهيكلية تنظيمية ومجلس شورى، ينصب الأمين العام للحزب ضمن ضوابطها، وكما متفق عليها منذ زمن الشهيد، التي ذكرها الشيخ نعيم قاسم وأكد ان القائد نصر الله، رسم الصورة الكاملة للحزب مع البدائل مسبقا، تحسبا لحدوث اي خطر او عارض ما، حيث قال الشيخ حول اختيار الأمين: الخيارات سهلة ومتيسرة، وسيكون الاختيار في اقرب فرصة، خاتما حديثه: اطمئنوا الهيكلية ثابتة، وبهذا يبعث رسالة اطمئنان لجمهور المحور المقاوم.
    إشارة مهمة بين كلمات خطاب نائب امين الحزب، اشاراته ان امينه جاهز الآن ولكن! سيتأخر التنصيب لأمر مهم، إن الحزب يريد أن يثبت أن قيامه ليس شخصيا، والعمل ليس وراثيا وملكيا، ولا يعتمد في بنائه على الرمزية، بل ان الحزب جسم واحد متماسك، نتاج تراكم دماء الشهداء، وقوته المتكونة من 100 الف مقاتل، وكل مقاتل هو نصر الله وصالح ليكون الأمين، وترغب قيادة حزب الله النائبة اليوم، أن تثبت للعدو والعالم أنها قادرة على مواصلة المعركة، حتى مع غياب الأمين، وهي أيضا رسالة مهمة لجمهور المحور، إن الرمزية يجب أن تكون إيجابية عقائدية، وليست عاطفية سلبية.
   الجزء الأخير من خطاب الشيخ قاسم، والذي وجهه للعدو نتنياهو تحديدا، بطرحه عدة تساؤلات، تستفهم عن عملية الاغتيال، وهي ماذا استفدتم وحققتم من جريمة القتل؟! هل اعدتم سكان الشمال؟! التي قرارها كان بيد الشهيد، وهو أنهم لن يرجعوا إلا بنهاية العدوان على غزة، وهذا تأكيد أن معادلة الردع ما زالت قائمة، والمقاومة مستمرة، ثانيا: هل استطعتم ايقاف الصواريخ التي استمرت بالوتيرة نفسها، بضرب “معاليه وأدوميم” وهي تبعد 150كم؟! وهذا بيان غير مباشر على أن الاغتيالات، هي ليست أهدافا استراتيجية بل تكتيكية، والحزب كله جاهز ومستعد لحربكم البرية بأي وقت كان.
        إن ضغط الأخبار النفسي، الذي شنه الإعلام المتواطئ مع الصهاينة طيلة الأيام الماضية، قد ارتفعت ملابساته، وانتهى بعد كلمة الشيخ قاسم، فهي نسفت أحلام الإعلام العبري_العربي التي رسمتها الصهيونية لهم.