23 ديسمبر، 2024 10:08 ص

بيانُ الرَّئيس الهُمام مام مَعصوم في عيد الفطر المُبارَك

بيانُ الرَّئيس الهُمام مام مَعصوم في عيد الفطر المُبارَك

بيانُ الرَّئيس الهُمام مام مَعصوم في عيد الفطر المُبارَك باندحار داعش والسَّعيد. رئيس جُمهوريَّة العِراق فؤاد معصوم، حارس دستور العِراق وساهِرٌ على وحدَة أرضه وشَعبه، هنأ اليوم الجُّمُعَة الأخيرَة مِنْ شهر رَمَضان 1438هـ 23 تُمّوز 2017م، المُسلمين في العِراق والعالم بمناسبة حلول عيد الفطر، فيما دعا العِراقيين إلى التمسّك بوحدتهم وحلّ المشاكل العالقة بـ“عدالة” في إطار الدُّستور وبما يضمن وحدة العِراق.

وقد جاءَ في هذا البيان الرّئاسي الرَّسمي: “مع قرب إشراقة عيد الفطر المُبارك ونحن نودّع شهر الرَّحمة والمَغفرة، شهر رَمَضان الفضيل، أتقدَّم بأحرّ التهاني وأطيب التمنيات إلى أبناء شعبنا العراقي بمكوناته كافة، والى المُسلمين في كل العالم، سائلاً الله جلّت قدرته أن يتقبل صيامكم وأن يجعل أيامكم أعياداً ومسراتٍ وسلاماً، وأن يمنّ علينا بفضل منه ليجعل مِنْ أيّامِنا المُباركة هذه بداية انتصار بلادنا الشّامل والمُبرم على الإرهاب، وطَيّ صفحة العنف والمآسي الناجمة عنه وتعزيز تقدمنا نحو بناء المُستقبل الآمن والمُزدهر لشعبنا الواحد على أُسس مِنَ الأخوة والتفاهم والتعاون والعمل المُشترك. أغتنم هذه المناسبة الميمونة، كي أتقدم بكل مشاعر العرفان والتحية والتقدير لأبطالنا الشُّجعان مِنْ أبناء قواتنا المُسلحة بكافة تشكيلاتها وهم يواصلون سطر الانتصارات التاريخية الكبرى على الإرهاب من اجل استكمال تحرير كل الأرض العِراقية من رجسه، مُقدمين اعزّ التضحيات وآيات البطولة في هذه المعركة المُقدسة، كما نؤكد مشاعر الاعتزاز بما حققوه مِن انتصارات وطَّدَت آفاق الأمل أمام شعبهم والعالم للقضاء على عصابات داعش الإرهابية التي أعلنت مؤخراً نهايتها بنفسها بعملها الأرعن والجَّبان بتفجير منارة الحدباء التاريخية وجامع النّوري الكبير في مدينة الموصل والذي جاء تأكيداً إضافياً على عقلها الإجرامي المُنحرف. كما أُحيي في هذه المُناسبة الكريمة عوائل الشُّهداء التي تفخر كما نفخر جميعاً بما سطَّرهُ أبناؤها وقد ضحوا بالغالي والنَّفيس مِن أجل الكرامة والحُرّيَّة، دُعاؤنا بالرَّحمة للشُّهداء الأطهار وبالشّفاء العاجل للجّرحى الميامين، كما أُحيي وأُعبّر عن مشاعر التضامن الشَّديد مع العوائل النازحة والمُهجَّرة مِمَّن عانوا الأمرّين في ظروف بالغة القسوة، دُعاؤنا وتأكيدنا وسعينا جميعاً هو من أجل العمل بكلِّ الطّاقات لتأمين عودة كريمة وآمنة إلى منازلهم ومدنهم وقراهم، ما بذله أبناء شعبنا بكلِّ فئاته ومُكوناته، وبما قدَّموه من صبر وصمود وما تحملوه من معاناة ومشاق في مواجهة جرائم تنظيم داعش الإرهابي ومشروعه التدميري المُناوئ لكلِّ القيم الدِّينية والإنسانية والأخلاقية. شعبنا اثبت في الظروف الاستثنائية القاسية التي اجتازها مؤخراً قدرة كبيرة على دحر مؤامرات الإرهابيين الرّامية لثنيه عن مُواصلة مسيرة بناء العِراق الدّيمقراطي الحديث مُتمسكاً بوَحدتهِ، وهو ما ندعوا العِراقييّن كافةً إلى التمسك به والسَّعي الحثيث مِن أجلِ حلّ مشاكلنا عن طريق الحوار وإعلاء روح التسامح لدى الجَّميع ونبذ الطّائفيَّة والعُنصريَّة والمناطقيَّة والعمل بجديَّة مِن اجل إعلاء مبدأ المُواطنة وانجاز المُصالحة المُجتمعيَّة وحلّ جميع المشاكل العالقة بمسؤوليَّة وبعدالة في إطار الدُّستور وبما يضمن وَحدَة البلد والشَّعب والتقدُّم الفعلي نحو إعادة اعمار العِراق وتعزيز مكانته القويَّة على صعيدي المِنطقة والعالَم”.

مُتْ بغيظِكَ عدوّ الوَطَن الدّيمقراطي العِراق العَريق.

https://www.youtube.com/watch?v=C2JWvUowywg