23 ديسمبر، 2024 12:39 م

بومبيو : ياخليج ياواهب النفط وألْبَابَ الجِمال والبَط !

بومبيو : ياخليج ياواهب النفط وألْبَابَ الجِمال والبَط !

لعل من المفيد ان يحذو الكلام التحليلي عن شكل وبنية السياسة الأمريكية حذو الكلام العلمي الخاص بتشريح الإنسان ولو بشكل سطحي ولكن بإنصاف على الأقل لنميّز التعريفات والمقدمات التي ينطق بها سياسيو حقبة ترامب وبيان المضمر منها والأدلة على ذلك .
دأب الوارثون للعقيدة السياسية الأمريكية الذين تولوا قيادة الولايات الأمريكية في عهد دونالد ترامب وفي كل مناسبة بالإعلان عن ان إيران الإسلامية تشكل تهديدآ كبيرآ لأستقرار الأمن الإقليمي , فيتعالى صراخهم في المنطقة بالتنديد والتهديد والوعيد بضربها . وفي هذا الدأب ذهب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومنذ توليه المنصب في ادارة ترامب , ليكون ندآ ليس فقط لإيران , بل لكل حاكم يحلم ببناء قوته العسكرية لينأى ببلاده عن النفوذ الأمريكي ويبسط مهابته على الانظار وبين اصابعه السيكار الكوبي دون ان ينتزعوا منه تلك القوة بإختلاق شتى الأعذار حتى يرمي بأمتعته بلا عودة محتّمة أو يلقى حتفه والأمثلة بالتأريخ على ذلك كثيرة .
وليعلم القارئ ان هذه العقيدة السياسية التي لا علاقة لها لا بالعقيدة الكاثوليكية ولا بالبروتستانتية ولم يندرج فيها أي نص من النصوص الأنجيلية ليتبعوها كما فعل القسيس جون كالفن سوى مبدأ واحد هو تقويض الثقة وزرع الشك في إطار القوة للتمهيد للإستعمار والهيمنة على الشعوب من خلال تغيير نمط حياة السياسيين للسيطرة على شعوبهم .
واشتركت بهذه العقيدة قديمآ جميع الدول التي تلعلعت اسمائها في الحرب العالمية الأولى والثانية , وبها انطلق الإستعمار تحت حجب ودعوات دينية وعلمانية وليبرالية مختلفة لكنها بعيدة حرية الفكر . اما الآن فقد تغير الموقف , إذ كل من يسعى الى القوة لمقاومة الإستعمار او التدخلات الخارجية وإن كان ذلك تحت غطاء حركات التحرر يُتهم بالإرهاب وتفرض عليه اقسى العقوبات الإقتصادية .
الحكام جميعآ ومعهم شعوب العالم يعرفون ان السور الذي تحتمي به الولايات المتحدة هو الضعف الذي تخلقه في الكيانات السياسية لتلك الشعوب بفضل عقيدة تقويض الثقة وزرع الشك بالكذب .
وافضل مثال للضعف في هذا السياق هو جائحة كورونا , إذ ان الشعوب الضعيفة جلست تعدد المصابين والأموات فحسب بإنتظار الدول الكبرى القوية متى تفلح بإنتاج اللقاح الشافي لها , اما الدول الكبرى فهي الأخرى جاهدت كلا على انفراد لتثبت للدول الضعيفة أنها مازالت القوة العظمى وموضع الثقة بعد الألهة , لأن الجلوس على عرش القوة ومسك قرون الشعوب يدعو تلك القوى الى التوازي بفعالية القوة العسكرية والقوة في مجال الطب وإلا فإن ذلك يعتبر تراجعآ امام هذه الشعوب وخوفآ من ان تذهب الى سيد آخر , فعمدت الى انتاج لقاح سريع رغم انه وصف بعدم نضجه وتحوم حوله الشكوك , إلا انها عمليآ قامت بإنتاجه مختبريآ ليكون مناسبآ في الساحة الدولية.
لذلك انتهز المرشح الرئاسي بايدن بطء الأجراءات الطبية التي اضطلعت بها إدارة ترامب من اجل زعزعة الثقة به , لأنه يعرف الوتر الذي يعزف عليه امام شعبه الذي بدوره يعرف اللعبة السياسية التي ورثها منذ عقود ومن وراء الجائحة ايضآ وهي : ان مرتبة الشعب الامريكي في جميع نواحي الحياة لا تقع دون مرتبة الدول الأخرى وهذا امر ارتبط بثقافة سياسية وضعته في تلك المنزلة , ولكن الشعب الأمريكي يعرف ان هذه المنزلة التي يتمتع بها هي حصيلة قمع الشعوب والهيمنة عليها بالقوة , فكيف يسمح بأي حال من الأحوال لأي ثقافة سياسية اخرى سواء لترامب ام غيره ان تقف عن الدوران بغير مدار القمع لتتراجع هي عن تلك المرتبة , فتقبلها مؤيدآ وخاصة من ناحية عوائل الهالكين الذين تجاوز عددهم رقما كبيرآ لايليق بأمريكا ان يكون هذا الرقم مؤشرآ لهذا الضعف بالأداء الصحي .
ولينظرالقاري الحصيف كيف تعمل عقيدة تقويض الثقة والشك بالكذب في اللعبة السياسية , لأن الإستعمار لا يفكر إلا بهم لأنها تنفرد وحيدة للبقاء على الهيمنة من ناحية والأستمرار بها لقطع الطريق امام أي سيد جديد يقود العملية السياسية في اي بلد من ناحية أخرى .
وهذا ما تفعله السياسة الأمريكية سواء بحزبها الديمقراطي أو الجمهوري , فالأثنان دأبا على كتابة النصوص السياسية والإعلامية للهيمنة على الشعوب والتي تتلخص بتقويض الثقة وزرع الشك في صفوف شعوب الدول الضعيفة وقادتها السياسيين , وهذا ماتفعله كل يوم ولاتنام عنه او تغض النظر ربع ساعة .
في مقابلة اجرتها المذيعة تسابيح مبارك في قناة الحدث بالساعة السابعة تقريبا من مساء يوم الرابع من كانون الثاني 2021 , مع الدكتور عصام الفيلي – استاذ العلوم السياسية , والدكتور رائد العزاوي – استاذ العلاقات الدولية وكانت حول الجنرال قاسم سليماني , قال عنه العزاوي ان كونداليزا رايس في احد لقاءاتها الصحفية اتهمت الجنرال بما اعتادت عليه هي وجميع الإدارات الأمريكية حيال خصومهم من كذب لتقويض الثقة بينه وبين جمهوره , وبدا العزاوي مصدقآ لما قالته هذه الأفعى السوداء بحقه وهو استاذ في العلاقات الدولية ويعيش بالخارج ويراقب كل وسائل الإنحطاط التي تتبعها امريكا والصهيونية على حد سواء في سياستهما الخارجية والداخلية , لكنه وقف عاجزآ عن إدراك الغاية التي ارادت بها هذه الأفعى من خلطها للأوراق . صحيح من العجيب ان ترى في عالم السياسة الامريكية الفاسد المعطوب , رجلا به علامة او رائحة منه يندد ويشجب تصريح اي رجل فيه او يندهش لمعاناة من تقع عليه ظلال ذلك التصريح ,
ولكن ان ترى استاذا محايدآ يتحدث على الملأ ولايفعل ذلك تماما , بل هو نفسه يأتي بهذا الحديث بفعل يوازي فعل التبول اللاإرادي من دون ان تسأله المذيعة فإن ذلك يعني اولآ : إما انه اراد ان يتوازى مع كونداليزا رايس بالغاية المضمرة وراء تصريحها وهذا فضاءها المكاني المناسب للترويج عنها ثانية بدفع من توجيهات القناة . ثانيآ , وإما ان يكون خائبآ في رؤيته عما يقول فلا يتبين الشاذ من الكلام والغريب ولا يتمتع ببصيرة ترى مايختفي وراء تصريح تلك الأفعى ولا يمتلك النقيض بالوصف الإيجابي الذي لايحيل الى عامل الترويج , اما غير ذلك فهو لا يملك شيئآ . وللقارئ ان يتابع تلك المقابلة ليكتشف جوهر السياسة الأمريكية , وهذا ما قلناه , المبنية على تقويض الثقة وزرع الشك بين الخصوم والجماهير .
إذن إيران تقع ضمن دائرة اهداف هذا التوجّه الامريكي كما هي حال دول اخرى كالصين وروسيا وكوريا الشمالية والعراق وسوريا واليمن ولا ارى غير ذلك , وهو التوجه الذي يدعو الى التعامل معها كما تعاملت مع أنظمة اخرى شبيهة لها في العالم وأسقطتها بالكذب وتقويض الثقة وزرع الشك حتى ان ذلك اصبح حقيقة يعرفها الجميع .
لعل سائل يسأل : وكيف يُصنع الضعف وتقويض الثقة وزرع الشك ؟
الجواب : ان الولايات المتحدة الامريكية دأبت بالتدخل في شؤون الدول للسيطرة على ثروات الشعوب بشتى الطرق لكي لا يقوم السياسيون بدورهم الوطني في التنمية وبناء القوة العسكرية التي تحمي البلاد وبسط السيادة الوطنية عليها . من هنا يعمد السياسيون الى اضاعة الوقت بالاضطرار الى الكذب والتسويف في عملية البناء والتنمية لعدم سيطرتهم على القوة الإقتصادية التي تصنعها السيادة . ومن هنا تنبت جذور انعدام الثقة والشك لدى الشعوب فلا تكف عن صراخ الإحتجاجات بوجه حكامها فيما يعمد الحكام الى اسكاتها بالقوة لتتفتح ابواب اخرى للسياسة تلك للتدخل لخلق قنوات اخرى لإمتصاص الثروات .
والجميع يعرف ويتذكر كيف قامت امريكا والكيان الصهيوني بإلقاء الأسلحة والمواد الغذائية من الجو على مناطق داعش لإنعاشها في القتال مع الجيش العراقي , للإبقاء على وجودها بالعراق بحجة كاذبة وهي مساعدته في طرد الإرهاب . هذه هي حقيقة امريكا التي لاتكف عن البلبلة والقيل والقال ولا عن السقوط في الوحل وتصغي الى نداء العقل , وهي كالبغل لاترى من متع الدنيا شيئا سوى دم الشعوب اسودا .
وهذا مايجري , مع الأسف , في بعض الدول بغض النظر عن دول الخليج , إذ ترى الثروات النفطية جميعها بيد امريكا , ولو تأملت السياسيون تراهم وكأنهم يقودون السياسة بسيارات تعمل بالبنزين وشيئآ من الماء . اما غضّ النظر عن دول الخليج في هذا الجانب فيعود الى عدد السكان , فهذه الدول صغيرة الحجم من الناحية السكانية فضلآ عن المساحة , ولكن اجمالي الناتج المحلي فيها كبير جدآ بحيث يغطي حاجة الفرد من الدخل ويزيد . هذه الزيادة من الناتج المحلي تستحوذ علية الدول المهيمنة كالولايات المتحدة او بريطانيا وروسيا بصيغ مبيعات للأسلحة وامور اخرى كثيرة اما الباقي فهو من حصة ألْباب الجمال والبط . من هنا تمتص الدول الكبرى دماء الشعوب الغافلة عن حكامها , فلا تدعها تركض في الطليعة – كما يقول وليم فوكنر – بل تبقى متخلفة حتى يلوح لها هدفا اخر لتركض نحوه بأقصى سرعة .
والآن لنعد الى تهديدات بومبيو التي يقول فيها ” على الدول ان تحذر من عزم الولايات المتحدة ” وهو على ابواب الخليج بينما تعود الغواصة “يو اس اس جورجيا” على اعقابها وكأننا لانعرف مصيبة الخليج التي تكشفها له ترجمتنا التالية لصياحه المزيف , فهو في حقيقة الأمر يضحك على حكام الخليج وعلى السفهاء من السياسيين المولعين بالسرقة والتهافت على موائد الروليت ويخاطبون شعوبهم همسآ ” هيا اتركونا ” ,
وما هذه الترجمة إلا للمعنى الجواني الذي اردنا ان يتعرف عليه القاريء بهذه الطريقة التي هي خير وسيلة لبيان احساسنا بقباحة الحكام اولآ وقباحة السياسة الامريكية الخادعة للشعوب الى الآن , وما التشبيه بالحيوانات سوى لإبراز الجانب الحيواني من ناحية التفكير لدى الحكام في فهم مايجري على الساحة الدولية بشكل عام والعربية بشكل خاص من مهازل التهديد والوعيد الكاذب والبائس ومن دون ان تعي مدلولات جريها وراء السياسة تلك ومعنى إرتباطها بها , لأنهم لايرون سوى لمعان المال فحسب . لكن مهما تتطور السياسة الأمريكية يبقى جوهرها بهذه الصورة المخزية التي تتسم بالتهكم الجواني والسخرية من الشعوب منذ النشأة الى ان تتفتت ولاياتها :
ياخليج .. ياواهب اللؤلؤ والمحار والنفط , وألْباب الجمال والبط , لاتفزع فكل
شيء يسير غيرة عليك ولا يمكن ان يرقى الى تكدير صفوك , فكل مانبتغيه
هو النعيم والعيش الكريم , واعلم ان الله وهبك لمن لايستحقك , ترعى بك الحكام
كالجِمال والبط بلا فقه بالدين , ومن السخف ان نبخل عليهم بتقويم القريب
او البعيد بالقال والقيل , ونبدي الهياج ونتخذ ما يقتضي من قوة في البحار ,
لكننا والله لا نجافي الحكمة ونفرح ان نرى فيك النار والدخان والشرار
وقواعدنا محض اطلال , فدونك لا حياة سوى الخمود والقحط , وكيف نتهنى
اذا سرنا الى واشنطن بلا صيدٍ ثمين , وكنا نبيع في الليل سلاحنا وبالنهار
نوقظ الحروب ؟! فلا تفزع فكل هياجنا مضبّط . وغدآ نُنحي لك طائعآ ,
صيِّت النعلِ ترامب بصيِّت نعلٍ فرعون جديد , يحفّز للتصعيد فحسب ولا ينطق
بغير الضِراط او شخير الحمار المخطط , ولا تبخل فتطردنا وإن يحدث
فأعتذر لأن التهديد من مخارجنا سيشتطّ , وتعلم إذا اختلفنا باللعب سخافة
العودة الى ذات المخطط .

وهذا مانراه فحوى صياح مايك بومبيو في مرآة الكذب , والحر يفهمه ويدركه – قطعآ- شيوخ النفط , وليس خافيآ على إيران بشكل خاص من أن امريكا لا يمكن لها ان تغامر وتقدح زناد الحرب , إذ ستفتح عليها نيران جهنم ولا تأخذ من الخليج سوى الرماد وتنتهي الى الأبد كل العابها النارية ومعها كل الثعالب والجمال والبط وفقا للمعادلة التي تقول من لايهزم عدوه في العهد القريب وقد عرف باسراره فلا يهزمه في العهد البعيد .
وهذا الأمر تدركه إدارة الحلم الأمريكي ويتفق معه الثعلب السعودي , الذي يرى أن إدامة التصعيد والتوتر مع إيران هو من موجبات الحياة لهما . ولكن كيف ؟
الجواب : في هذه المرحلة بالذات يرى الثعلب , وترى معه ألباب الجمال والبط الخليجي – المغلوبة على امرها- أن من دون حماية امريكا له لا يمكن ان تتم الهيمنة على كائنات الخليج وبالأخص الجربوع الإماراتي والنعجة البحرينية ولا بإستطاعته الهيمنة على اليمن السعيد , مع ان الحرب التي ينتظر منها ثمارهيمنته عليها قد طالت , ولكي يبقي على حالة التوتر والتصعيد قائمآ وخدمتة لأمريكا من اجل اكمال مهمة الهيمنة على كامل بيوتات الخليج وعلى نهج آل سعود نفسه , عمد الى المناورة بالطائفية كمنحنى له ليكون السبب الذي يُفزع به ألباب الجِمال والبط من ان إيران ستمحو وتحتل وتقتل وتنشر وووو.. الخ من الأباطيل إذا تخلت عن أمريكا.
هذا الزيف والكذب والنفاق الذي رضع من ثديه الثعلب السعودي وهو حليب آل سعود وصلبه الذي ليس اكرم اصلآ من صلب الشريف حسين , إذ تآمر هذا الصعلوك مع البريطانيين للإطاحة به والسيطرة على مكة والحجاز وهذا مايفعله الآن مع امريكا للسيطرة على دول الخليج وخاصة اليمن . ولم يخفَ هذا الأمر لا على إيران ولا على المهرة وسومطرة ولا اي عاقل شريف .
لذلك فإن ايران لاتخاف هذه اللعبة الأمريكية ابدآ ولا من حصان الحصار الذي ادخلته في ساحاتها الذي هو من ناحية اخرى يُعد بمثابة توسّل امريكي لجرّها الى مفاوضات ولكن بطريقة ملعونة اعتاد عليها العالم , أما إيران فقد امتطت حصانهم وبالت عليه , وأعدت لأمريكا اسباب الرحيل عن المنطقة العربية إذا تجرأت بضربها تحت غواية الشيطان .
وهذا لن يحدث ياقارئي النجيب من جانب امريكا برغم قوتها لأنها في حقيقتها كمثل اي موظف يُحجب عنه الراتب الشهري فيقوم بالصراخ والعويل بسبب الجوع , وهذا ما ستفعله امريكا ومعها كل اوربا لأن الشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج هي المصدر الرئيسي للسلة الغذائية لهم والنعمة التي انعم بها اهل الذلّ عليهم . ولا تغرّك العضلات فقد هُزمت امريكا في فيتنام بالرغم من تدميركل مستلزمات الحياة فيها , إلا ان فيتنام لم تُهزم لأنها عرفت كيف تقود الصراع مع السفلة , وهذا ماتفعله الآن إيران .
اما العدو الصهيوني فسيحل به مايحل بالثعلب وبألباب الجمال والبط , إذ سيجمع الشيطان شملهم في تلك الغواية ليروا الى ماذا اوصلتهم ايديهم المعلقة بحبال الزيف والتآمر على الشعوب .
لرب سائل آخر يسأل : ولكن الثعلب السعودي مع صغاره في الخارجية دأبوا على تأليب امريكا على إيران لضربها , فكيف تفسر ذلك ؟
المراقبون يقولون , كيف يطلب الثعلب السعودي ضرب إيران وهو مشغول بالحرب في اليمن وينتظر مايجنيه منها على الطريقة الإستعمارية القديمة والأردوغانية الحديثة ؟
يعتقد السفهاء والعبيد الذين اهتدوا بضلال الثعلب السعودي بالخفاء والعلن ان ظل الضلالة طويل , ولكن هيهات ان يذوقوا راحة البال وهم خلف باب القيل والقال المقفول وهم حتمآ الى الزوال إذا لم يكسروه ويكونوا تواقين الى الجلوس مع اهل العقل بإطلالة وجوه وأسنان بيضاء بعيدا عن الشيطان للخروج بغايات فاضلة وترك الأطماع الإستعمارية التي ينتهجها الثعلب على حساب الدين والأخلاق , ومن دون ذلك لا احد يفوز بسباقه وهو على صهوة الكذب وتقويض الثقة بالكذب والتضليل واتهام الخصوم بالغايات الفاحشة ووسائل التهديد .