تتصدر وسائل الإعلام، جريمة إختطاف 230 فتاة من المدارس من جماعة بوكو حرام في نتيجيريا، غرضهم منعهن من خطيئة التعليم! لإعتقادهم بالتعليم خروج ، والنساء مجرد وعاء لإمتاع الرجال.
فصائل بإسم الإسلام، تسبب الإساءة له أكثر من الشرك والكفر، بسلب الإنسانية والعدالة الإجتماعية، وتحلل الإنتحار والقتل وخطف عقل الانسان وجسده.
العراق خلال هذه السنوات تتعرض الى هجمات شرسة تُعد إرهاب بالنتيجة، وتلك الخيرات التي وجدت فيه لا تحتاج الى عناء؛ تحولت الى أسلحة ومصدر للقتل والكفر في ظلم الأنسان للإنسان، وكفرانه بتبديد تلك النعم، حينما تصرف بعشوائية وإرتجالية او يترك ما في باطن الأرض دون أستخراج والأيادي العاطلة تبحث عن لقمة عيش.
كان النظام السابق يستخرج النفط ويحوله الى دبابات وصواريخ وأدوات قمعية، ويمتص طاقات الشباب الى عسكر بالقوة،، وصرنا بلد يصوره بين اعداء، وكل الدولة تعمل لدنيا غيرها.
ظهور حالات من الإنتحار في العراق البلد المسلم سابقة خطيرة، ومن الشباب خاصة، يعود للواقع الإقتصادي وضيق العيش في بلد النهرين والسهول و 3 مليون برميل نفط يومياً، والكفر ان تعطل كل موارد الدولة الاّ النفط بنسبة 90%.
إرتفاع معدلات الفقر رغم زيادة الموازنة سنوياً، مرتبط بتصدر العراق لوائح الفساد الإداري وسوء الخدمة ودرجة الخطورة، والإقتصاد والنظافة وكرامة الانسان.
السبب واضح يعرفه الصغير والكبير، نراه بالعين ونعرفه بالعقل، حينما نرى نائب كان حافياً، أو لا يزال يستلم راتب المعونة الإجتماعية من الدولة الأوربية، وينفق 400 مليون دعاية إنتخابية، ولا تفسير إلاّ شراكة المقاولين والمشاريع الوهمية، التي صورت بغداد كأنها تعرضت لزلزال او قنبلة نووية، ترى الشوارع محروثة لم يكشفها سوى تساقط الأمطار، وصار تبليط الشارع او إقامة جسر حلم والمواطن، حتى وصل القناعة الى إنهم سراق لا يخجلون وعاد يقول( بوكَو مو حرام المهم يخلص المشروع) ورغم هذا يسرقون ولا يعملون.
بعض القوى السياسية الماسكة للسلطة تدعي التدين، ومحاربة الفساد والإرهاب، والنتيجة تذوب ثروة العراق وترتفع بيوتهم، على حساب شعب أصبح ثلثه تحت خط الفقر، في بيوت بلا سقوف، والبقية مهددة بالفناء متى ما شاء الإرهاب والفاسدين.
قراصنة بإسم الدين يدفعون الناس للأنحراف والإنتحار بشكل ارهابي او جنائي، لا يعون حجم المسؤولية بقدر التفكير بكيفية جمع السلطة والمال.
لا يختلف الفساد الذي يقتل الملايين وينحرف بسببه الشباب، عن الإرهاب الذي يمارس بإسم الدين، وتتشابه النتائج والمقدمات حينما يدعي الأثنان الحفاظ على الدين من قيادة الدولة، ولا تختلف عن بوكو حرام بالخطف وفكرها المنحط، فقد دفع الفساد الفقر لدعوة الشباب للإنتحار، وصرنا نرتب المحافظات حسب الفقر والأمية والفساد، وكل شهر تتسابق المؤوسسات على من يدرج أسمها في هذه اللوائح، وتعرض ملفات الفاسدين اكثر من المبدعين، وتعود بلا خجل نفس الوجوه تتصارع على الكراسي دون خجل، ولا تتذكر إنها كانت قبل أيام تتوسل المواطن لشراء الأصوات.