23 ديسمبر، 2024 2:30 م

بوصلة الشمال والجنوب

بوصلة الشمال والجنوب

يسافر قلبك نحو الشمال
يسافر خطوك نحو الجنوب
فيبسم صبح ويبكي غروب
ويلتم حولك مقهى قديم وضوء حزين وليل يجر خطاه الثقيلة
اصدقائي …
زمن يمضي سينأى بملامحنا القريبة
فافتحوا للشمس نافذة وللايام بابا
واكتبوا للغائبين رسائل الغزل المعطرة
وكونوا كمصابيح الشتاء
كلما تطفؤها ريح اضاءت حولها سدما وغابا
اصدقائي اودعوا الحاضر اسماء البقاء
واغرسوا في صخرة الماضي خيولا وصهيلا
واحذروا ان يسرق الصمت وصايا الغرباء
فالرحيل الى البعيد كناقة تنزف مشيا ورحيلا
واخو الدرب اذا ما اوسع الخطو
سيترك خلفه مدنا تغني وترابا
هاهنا كنا التقينا وجمعنا بين اجزاء المواعيد المبعثرة
فيا لله ما اوسع صدر الارض حين تضيق دائرة الظلام
خطوة ينقلها الدرب من الشرق الى الغرب
فتلتقي المسافة بعضها بعضا
ويورق غرسها المخبوء مقهى ورصيفا
وتحط اغنية تناقلها الرواة من الجنوب
على عش يرنحه الهيام من الشمال
قريبة هي من تريد
غير ان الزيف يبتلع القريب مع البعيد
سخية هي غيمة الفجر
ولكن القراصنة استفزوا البحر فابتلع السخاء
وهنا ما يخرج الورد من الاسفلت والخبز من الحزن
هنا ما يحضر النهر ويوسع كوة العين
لتبصر شاطيء الصيف ونخلات عذارى
وهنا في كل نافذة شموع توقد الصبر
وعاشقة يفتش صوتها بين النجوم عن الطريق
اتذكرين حفاوة الصبح الخجول
وقبلة النرجس والتين المدلى
كلما يسرقنا درب تهادى صوت قبرة وغنى
واذا ما اغلقت ابوابها الطرقات وانطفأ الفضاء
فتحت ابوابها الشمس واسرجت العيون نهارها
وتسلل القلب الى جهة الشمال
ترنح الخطو الى جهة الجنوب
الى الجنوب
الى الشمال
هنالك (دعوة امس) تطالع فيها بيوتا قديمة
ونهرا تقهقر خلف التلال
ودعوة ارض بنيت عليها مقاه غريبة
وعشبا ترنح بين الظلال
فاي البلاد تؤدي اليك واي سماء تؤدي اليها
واي ارتعاش سيغوي خطاك فتترك خلفك نايا يئن وباقة ورد تتيه
وركنا اويت اليه فانبت خبزا واورق دفئا وخبأ بين الضلوع عتابا طويلا
واكتبوا للغائبين رسائل الغزل المعطرة
وكونوا كمصابيح الشتاء
كلما تطفؤها ريح اضاءت حولها سدما وغابا
اصدقائي اودعوا الحاضر اسماء البقاء
واغرسوا في صخرة الماضي خيولا وصهيلا
واحذروا ان يسرق الصمت وصايا الغرباء
فالرحيل الى البعيد كناقة تنزف مشيا ورحيلا
واخو الدرب اذا ما اوسع الخطو
سيترك خلفه مدنا تغني وترابا
هاهنا كنا التقينا وجمعنا بين اجزاء المواعيد المبعثرة
فيا لله ما اوسع صدر الارض حين تضيق دائرة الظلام
خطوة ينقلها الدرب من الشرق الى الغرب
فتلتقي المسافة بعضها بعضا
ويورق غرسها المخبوء مقهى ورصيفا
وتحط اغنية تناقلها الرواة من الجنوب
على عش يرنحه الهيام من الشمال
قريبة هي من تريد
غير ان الزيف يبتلع القريب مع البعيد
سخية هي غيمة الفجر
ولكن القراصنة استفزوا البحر فابتلع السخاء
وهنا ما يخرج الورد من الاسفلت والخبز من الحزن
هنا ما يحضر النهر ويوسع كوة العين
لتبصر شاطيء الصيف ونخلات عذارى
وهنا في كل نافذة شموع توقد الصبر
وعاشقة يفتش صوتها بين النجوم عن الطريق
اتذكرين حفاوة الصبح الخجول
وقبلة النرجس والتين المدلى
كلما يسرقنا درب تهادى صوت قبرة وغنا
واذا ما اغلقت ابوابها الطرقات وانطفأ الفضاء
فتحت ابوابها الشمس واسرجت العيون نهارها
وتسلل القلب الى جهة الشمال
ترنح الخطو الى جهة الجنوب
الى الجنوب
الى الشمال
هنالك (دعوة امس) تطالع فيها بيوتا قديمة
ونهرا تقهقر خلف التلال
ودعوة ارض بنيت عليها مقاه غريبة
وعشبا ترنح بين الظلال
فاي البلاد تؤدي اليك واي سماء تؤدي اليها
واي ارتعاش سيغوي خطاك فتترك خلفك نايا يئن وباقة ورد تتيه
وركنا اويت اليه فانبت خبزا واورق دفئا وخبأ بين الضلوع عتابا طويلا