23 ديسمبر، 2024 3:59 ص

بورما تلك البلاد التي تمر عليها اهوال لم تخطر على بال بشر!يقتل الرجال بابشع الطرق التي لم تعرفها الانسانية،وتسبى وتغتصب النساء ، ويذبح الاطفال،وتهدم البيوت ويُهجر اهلها ويهربون بالالاف الى دول اخرى ويموت الكثير منهم غرقا وهم يهربون من الجحيم المُسلط عليهم من اعداء الانسانية وتؤخذ منهم الاتاوات ويُمارس بحق هويتها الاسلامية محو بربري منظم فالمتابع لما تعيشه هذه الرقعة الاسلامية يصل مرحلة اللاوعي بسبب مايراه من ظلم ووحشية كل هذا والعالم الاسلامي والعربي والغربي يرى ويسمع ويسكت،لكن ليست بورما الجنوب شرق آسيوية تعاني وحدها فهاهي بورما اخرى في العراق تعيش نفس الاهوال ونفس العذاب فكذلك البيوت تُهدم ويقتل ساكنيها ويُهجرون ولايُسمح لهم بالعودة الى مدينتهم ولو عادوا الى مكانهم وجب عليهم دفع أتاوة لمن يسمح لهم بالعودة،ودور العبادة تُفجر كل يوم بأنتظام جهاراً نهاراً،وهوية المجتمع الدينية لبورما العراقية تُمحى على يد ميليشيات مذهبية تؤيدها الحكومة وتدعمها بالمال والسلاح ويمنح رجال الدين تلك الميليشيات غطاء شرعي مُقدس مما جعل ذبح وابادة بورما العراقية واهلها واجب الهي يحتمه الدين والمذهب!!وكما يُقتل ابنائك يابورما الاسيوية بالجملة فأبناء بورما العراقية ايضا يقتلون بالجملة في الشوارع والدوائر والبيوت والمساجد ولنا في ذلك شواهد كثيرة كجامع سارية ومصعب بن عمير وغيرها من دور العبادة.ومما يضاعف الألم على بورما العراقية انها تمتلك ممثلين سياسيين يتسمنون مناصب كبيرة فمنها رئيس اعلى سلطة تشريعية في العراق،ومنها اعضاء برلمان ،ووزراء ،وتمتلك رابط المكون الذي يجمعها مع المئات من المسؤولين في الدولة العراقية، لكن جميعهم ملتزمين الصمت كدور اساسي لهم لايتنازلون عنه أبداً،بينما بورما الاسيوية لاتمتلك هكذا شخصيات حكومية لكي تساعدها فمصيبتنا اكبر،يا بورما الاسيوية ان كنتِ تُقتلين على ايدي اعداء الحياة فاكيد المجتمع الدولي لم ولن يهتم لان لا رابط يجمعكِ معه وعن طريقك تاكدنا اكثر ان الغرب ومجتمعه الدولي ومجلس امنه لا يمتلك الا التأييد لقتل المسلمين وأبادتهم من خلال صمته،اما في بورما العراق عن طريقها تيقنا أكثر ان ممثليها في الحكومة العراقية لا يمتلكون الا المباركة لمن يقتلنا وتأييدهم بل وتسمية زعيمهم أبن العراق البار.عندنا في بورما العراقية نُسمي من يقتلنا ويفجعنا بأهلنا((المُحررين))بينما يُسمى من يقتلكم بالمجرمين،في بلدكم الاسيوي زارتكم شخصيات من دول اسلامية واطلعت على معاناتكم ونقلت بعضاً منها الى شعوبها،لكن نحن لم يزرنا احد ولم يطلع علينا لان الجميع يعلم ما نمر به فنحن نموت وننتهي بصمت جميل، ربما بلدكم الاسيوي غير معروف بقدر بلدي لذلك لم يُسلط عليه ضوء اعلامي لكن بلدي يتصدر عناوين الاخبار والاعلام العالمي كل يوم ومعاناة بورما العراقية تظهر للعالم الاسلامي والعربي والغربي كل يوم لكن احد لم ينبس ببنت شفه،من يقتلكم أيها الشعب الاسيوي أُناس من دين مختلف وهو سبب خلافهم معكم لكن من يقتل بورما العراقية ويُبيد أهلها مسلمون من نفس دينها، من يقتلكم في جنوب شرق اسيا هم أناس يريدون الارض لهم وحدهم لاشريك يختلف معهم دينيا لكن من يقتل الناس في بورما العراقية يريدون تأمين خاصرة بلد مجاور لانه يختلف مذهبيا مع بورما العراقية التي تجاور حدوده،أي انهم يهدرون دماء ابناء بلدهم اكراما وخدمة لبلد اخر،من يقتل الناس في بورما العراقية هم مجرمين يملكون غطاء قانوني فيقتلون ويهجرون ويفجرون ويغيرون ديموغرافية مدينة كاملة بأسم القانون،بورما العراقية باتت ساحة للانتقام واستعراض الاجرام عرفنا فيها التطهير الطائفي المنظم،والاجرام المذهبي،والخنوع السياسي،وخيانة الابناء وضياع الاصوات وفيها عرفنا ان لامنجى بالتفرق والتشتت فلا حل للوقوف بوجه هجمة البرابرة الا بشحذ الهمم والوقوف كالبنيان المرصوص والاعتماد على النفس لا على من يلهث لمنصب وسلطة ومال،وتجاوز كل الخلافات ومطامع الزعامة.فلاتحزني يابورما لست وحدك من يعيش الويلات فلكل مدينة من الضيم ما لاتحمله الجبال فكما تُقتلين وتعذبين نقتل ونعذب ونعتقل ونهجر فما يمر عليكِ من ويلات هاهو يمر على ديالى في العراق وباسباب واليات اصعب أعان الله جميع بلاد المسلمين وحفظها.