27 ديسمبر، 2024 12:36 ص

*****
كنا نخاف من الموت الذي انطفأت
فيه العيون .. فلم تنظر مدى الدَّهرِ

صرنا نتوق ؛ بأنْ نلقى على عَجَلٍ
ما كان نخشاه .. بعد الضَّيم و القهرِ

إذ لا بقاء على دنيا بها ازدحمت
مهازل الشِّرك و الإلحاد و الكفرِ

كنا نخاف على عمرٍ ببهجتهِ
ماذا نخاف.. وذا قوسٌ على الظَّهرِ !؟

ماذا نخاف ، وما فيها لتبهرَنا
و كل ما حام لا يحلو إلى طيرِ

فالمدّعون بأنَّ الأرض يورثها
مستضعفون .. أرى دالت إلى الغيرِ

و المرجفون .. بنو أمسٍ تقاسمَهُ
المعسرون .. همُ نالوا من اليُّسرِ

و ظلَّ للآن في الأضلاع محتبساً
قلبٌ به النار لم تخمد من الجمرِ

و حين قمتُ ، فلم أُسمَع .. كأنْ صممٌ
وقرٌ بآذانِ مَنْ يدرونَ بالجهرِ

إذ لا سبيلَ .. سوى صمتٍ .. أُلازِمُهُ
أَهشُّ فيه الذي ما شئتُ مِنْ أمرِ

لذا وقفتُ على ما التَّلُّ أوقفَهُ
طَولاً على الطَّول أو صبراً على الصَّبرِ

لأنَّ ما كان لم أقدر أواجهُهُ
حيثُ السُّيوفُ غدتْ طوقاً على نحري

هنا رأيت بأنْ أحيا على كِبَري
أُعَلِّلُ النَّفسَ بالآمالِ و الشِّعرِ