23 ديسمبر، 2024 6:26 ص

١
أخاف على بغداد التي تقاسمها الضوء والقمر
من صباح قرمزي يرمي القذى فترمد العيون
تتوسل بالغبار رفقا بالطالعين على باب الله
المتعبين يتعاركون مع الحياة لقوت يوم !!
وان لا يعكر صفو دجلة ومائها السلسبيل للابد
٢
الوجود لا يمكن ان يكون بلا سبب
وكذلك الالهة والملوك
الله رفع السماء عالياً
لئلا تُضربْ رؤوس العصافير
السابحة في سمائه
٣
لوحدي انسى العالم
لتُفتح أمامي بوابة للابديه
فتُزهر قصائدي مثل الربيع
تتوقُ لحُضن مرعى
٤
الليل يومضُ بالسكون
ثمةَ زخات شُهب
قُلت لعلها تمطرُ نجوم
لأحظى بشيء من خيال
قلق يقود الى القلق
انتظرتك ولو حُلماً
نعُستْ خيول الليل
وخيط اسود يلفظ انفاسه
تأملتك تأتي كعصفور دوري
لتجوب سماواتي
وتتلاحق أنفاسك من حولي
كقطرات ندىٰ
٥
أنا وأنتَ ليس بأثنين
فأنت من اولجني لمداخل النور
وبلحظات مُبهرة
من وهج السماء
حين اهديتني
اعمدة الحكمة السبعة
ليظل صوتك كقرع الطبول بأذني
٦
وأنا وأنت من طين حُري
نظل نحلم
بفُلِك تنحرف دون مرساة
فنعتصم بجبل
وحين ينحسر طوفانها
ننشد ارض الخلاص
حيث عُذرية الارواح
وحبر القصائد مطر
٧
حينما اتجه القمر ان يكون بدراً
تّوحدتُ بنصي
صار العالم أكثر سكوناً
لربما الا من هسهسة حطب
ومن شاشةً لمغُني رديء
يثير الضجر
يغني ويحلم أن ينقلب لطائر
يخلق بسماء بعيدة
بعيدا عن كل هذا الفشل
٨
يعرفها تعشق الاستثناءات لكل ما يتعلق بالأدب مر هذا العام عيد ميلادها بلا هدية منه وهو المبادر بالصدارة دائما غضت الطرف ولم تُعقّب بعد ايام اتحفها بمسرحية لاوسكار وايلد Lady Windermere’s fan من مكتبة بالمتنبي اختصاصها بيع الكتب القديمة فرحت بشدة وكان الفرح مضاعفاً حين توسط الكتاب. بطاقة مهترئة لمديرية مصلحة الركاب ومن زمن بالغ القدم تركها صاحبها اظنها للذكرى
‏** lady Windermere’s fanمسرحية لاوسكار وايلد عُرضت عام 1895** أعمدة الحكمة السبعة وهو من تأليف الضابط الإنجليزي توماس إدوارد لورنس أو كما يعرفه الكثير من الناس بلورنس العرب.