23 ديسمبر، 2024 1:58 م

بهذه الطريقة تدار دولة حمودي

بهذه الطريقة تدار دولة حمودي

القصة التي سردها رئيس الوزراء ( أبو حمودي ) لقناة السومرية الفضائية عن شجاعة أبنه حمودي وشدّته في تنفيذ الأوامر التي جبن عن تنفيذها قادة الحكومة الأمنيين , أصبحت مجالا للتندّر والسخرية وفتحت المجال واسعا للمنافسين من الكتل السياسية الأخرى للتشهير برئيس الوزراء وبالطريقة التي يدير بها أجهزة الدولة المختلفة وطريقة تنفيذ أوامر القضاء العراقي , ولا أحسب انّ رئيس الوزراء ( أبو حمودي ) كان واعيا للنتائج السلبية التي ستترتب على سرد هذه القصة السخيفة التي أراد بها تلميع صورة أبنه حمودي ألتي باتت تستفز الكثير من الناس , فهذه القصة فتحت الباب لتساؤلات لها أول وليس لها آخر , فمن غير المعقول لدولة تمتلك هذا الكم من الأجهزة الأمنية والاستخبارية تقف عاجزة عن اعتقال مقاول فاسد يسكن المنطقة الخضراء ويستولي على عقارات الدولة ويقيم إمبراطورية للفساد بالقرب من رئاسة الوزراء والحكومة , وهذه القصة بحد ذاتها قد سلطّت الأضواء على الجهاز الأمني المكلف بتطبيق القانون وحماية أمن المواطنين من جهة والطريقة التي تدار بها الدولة العراقية من جهة أخرى .
فالضالعين بالشأن السياسي العراقي لا يستغربون حالة التخبّط والفلتان الذي تعيشه الحكومة العراقية في عهد رئيس الوزراء ( أبو حمودي ) , فهذا التخبّط والفلتان هو نتيجة طبيعية للجهاز الإداري الفاسد الذي يحيط بأبي حمودي , فمن يحيط نفسه بهذه الشّلة من الفاسدين والوصوليين وأنصاف المتعلمين , لا بدّ وأن يصل إلى هذه النتيجة , والقادة الأمنيين الذين ملأ بطونهم هذا المقاول الفاسد أنت من جاء بهم وليس شخصا آخر يا أبا حمودي .
فقبل أيام وبلقاء مع عدد من الإعلاميين العراقيين , تحدث رئيس الوزراء ( أبو حمودي ) عن الأرقام المضللة التي زوده بها نائبه لشؤون الطاقة عن وضع الكهرباء وساعات القطع المبرمج , وانتقد الجهات الفنيّة التي أبرمت العقد مع شركة جنرال موتور الأمريكية بتعاقدها على توربينات تعمل على الغاز المستخرج , في الوقت الذي لا يوجد فيه هذا الغاز في العراق في الوقت الحاضر , مع العلم هو الذي وقع هذا العقد مع الشركة الأمريكية بشحمه ولحمه , معللا هذا الخطأ الفادح بأنه غير متخصص في مجال الكهرباء .
والمشكلة في دولة الرئيس أبو حمودي انه لا يستمع للآخرين المخلصين والحريصين على مصلحة البلد ومستقبله , وترك إدارة الدولة لحمودي وحسوني وعلاوي , فمن يتوقع أداءا أفضل من هذا الأداء , فاقول له للاسف الشديد هذا حلم لن يتحقق إلا  إذا تخلص الشعب من أبو حمودي وحمودي وحسوني وعلاوي وساعة المصخمة التي جائت بهم .
ملاحظة / حمودي هو أبن رئيس الوزراء , وحسوني هو زوج أبنته أسراء وعلاوي هو مستشاره الصحفي .