بعد عبوة غيدان الاسطورية التي قال الفريق علي غيدان عنها بانها هي من قتلت خمسة عشر من ضباط المالكي وجرحت خمسة وثلاثين,ثم وبعد ان كانت “الهمبلة” اكبر من ان يصدقها حتى المالكي نفسه, خرج المالكي في اليوم التالي ليصرح قائلا بان محمد الكروي لم يقتل بعبوة “غيدان”,ولكنه قتل بعبوة “ام الدفرة”!!.
(عبوة ام الدفرة هذه ليست من عندي,وانما هي من ابتكارات المالكي الذي قال بان الكروي كان يتجول في معسكر القاعدة المهجور,فوجد ثلاث براميل,دفر الاول برجله فلم ينفجر,ثم دفر البرميل الثاني فلم ينفجر ايضا,ثم دفر البرميل الثالث فكانت المفاجاة…حيث لم ينفجر ايضا!!.ثم بعد ان اكل الكروي تجواله في المعسكر ,والتقط بعض الصور التذكارية هنا وهناك,وبعد ان هم بالخروج من المعسكر ,مرّ بالصدفة من امام البراميل الثلث نفسها,حكته رجله,فدفر احدها فانفجر عليه وقتله هو ومن معه!! ولهذا سماه المالكي شهيد الدفرة,ورقاه الى مرتبة فريق.
واغرب ما في قصة الكروي هو ذلك المصور الذي صور الحدث وكانه ارسل خصيصا لتوثيق الحادث!, فبينما كانت جثة محمد الكروي تطير في الهواء,كان المصور يقف كالجبل الشامخ لا يتحرك ولم تهتز له شعرة ,فرغم ضخامة الانفجار فانه لم يرمي الكاميرة ويهب لنجدة الكروي ولا لنجدة احد الجنود الجرحى,وكانه يصور مشهد لاحد الافلام وليس مشهدا ارتجاليا وقع عرضيا يقتضي منه الاسرع لنجدتهم!!.).
نكتشف اليوم بان الفريق علي غيدان ليس ماهرا في سرد الاساطير فقط,وانما هو ما هر ايضا في علم الفيزياء!!.
ففي الحوار الصحفي الذي قدم فيه الفريق علي غيدان قائد القوات البرية في جيش المالكي تفاصيل الهجوم على منزل النائب احمد العلواني, ورغم كثرة “الخرابيط” التي قالها الفريق غيدان والتي جعلت المراسل يصحح له بعض “الشغلات” التي ستكتشفونها بانفسكم!.
حيث قال الفريق غيدان للمحاور بكل جدارة وثقة بالنفس بان:
– “انت تعرف بان لكل رد فعل له فعل.ونتيجة الاشتبك القريب فان …….الخ”
وهذا اكتشاف خطير فعلا,
فمن المعروف ان قانون نيوتن الثالث في الحركة يقول بان لكل فعل رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه,وهذا ما تعلمناه في المدارس .
اما ان يكتشف الفريق غيدان ان نيوتن اخطا في ترتيب الاحداث وان الاصل هو لكل رد فعل يوجد فعل,وان الصاروخ ينطلق الى الاعلى لهذا فان الدخان ينطلق الى الاسفل,وان المدفع يرجع الى الوراء لذلك تنطلق القذيفة الى الامام ,فاذا ما ثبتنا المدفع بقوة على الدبابة فسوف لن تنطلق القذيفة لاننا منعنا رد الفعل عنها لذلك فلن يكون هنالك فعل منها!!! ,وهذا اكتشاف علمي خطير جدا يستحق ان يمنح على اساسه الفريق غيدان جائزة نوبل في الاداب!!.
اما لماذا يمنح النوبل في الاداب وليس في الفيزياء,فلان السيد غيدان سيكشف لنا قصة اخرى اكثر خيالا من قصص “جول فيرن” في الخيال العلمي!.
فمن خلال الصور التي عرضت في وسائل الاعلام,يظهر السيد علي العلواني مقتولا واحد جنودنا الاشاوس وبكل ادب ورقة,يضع بسطاله الامريكي الفاخر فوق راسه,
http://im35.gulfup.com/XGFSV.jpg
اما الفريق علي غيدان,فقد الف قصة اخرى تقول بان القوات المداهمة لم تقتل علي العلواني وانما هو “جرح في الحال”,ثم تم نقله الى المستشفى!!,ولم يخبرنا شيئا عن مصير علي العلواني هل مات بعدها ام لا؟!.
وهنا نحن نقف على تناقض غريب ومثير .
فالصورة التي سربها جنود المالكي تظهر علي العلواني وقد قتل في الحال واحد الجنود يدوس على راسه في نفس موقع الحادث.
بينما الفريق غيدان يقول انه جرح ونقل الى المستشفى!!.
فمن نصدق؟؟.
بالتاكيد سوف نصدق علي غيدان,لان من يصحح لنيوتن القانون الثالث في الحركة هو اكثر مصداقية من الصور,خصوصا وانهم يقولون بان صورة واحدة خير من الف حوار مع امثال علي غيدان !.
وشكرا علي غيدان فبامثالك من القادة سوف يصل المالكي قريبا الى المريخ والى ما بعد بعد المريخ باذن الله !.
هنا التسجيل الكامل للقاء علي غيدان شاهدوا فصاحته وقوته في الخطابة ثم ابكوا على جيش المالكي ابو دشداشة!:
https://www.youtube.com/watch?v=MERqMD68utc