حرب مفتوحة وطويلة، لا تنتهي الاّ بالإنتصار على الباطل من لادين له ولا قومية ولا طائفة، حرب على الأفكار الفسادة المسمومة، من يتلذذ بقطع الرؤوس وإستباحة الحرمات وبين الوطن وسيادته، إرهابا لم يعدّ مناطقياً، تدخلت فيه اجهزة مخابراتية ودول اقليمية وعالمية، بشكل خلايا لتشويه الإسلام وأساء للإنسانية والفكر البشري.
بندقية للإيجار تحركها التشوهات الفكرية والإنحطاط والرذيلة والغرائز الحيوانية.
زحف اسود لا يسلم منه أحد، ولا يوجد بعيد عنه والجرائم حسب الأولويات والوقت والإمكانيات، دولته تمتد من حلب الى الفلوجة، تستعد الى حرب مفتوحة من بلاد الشام والخليج ومروراً بالعراق، أكمل حواضنه، وتهور الكثير من القادة وإستهان بالخطر القادم من سوريا الى مناطق غربي العراق، من الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى استعداداً لمعركة كبيرة على أسوار بغداد وكربلاء والنجف وبابل، وحسابات سياسية فتت اللحمة الوطنية، تسرب منها الى طبقات وأستغل شباب من غياب القانون والتفريط بالطاقات والعشائر، مع تلاشي الخطط الإستباقية الستراتيجية ومواجهة الفكر بالفكر.
الكلام فات أوانه والعتب ماعاد يجدي، في معركة المصير العراقي امام داعش والقاعدة، والمصير المشترك يتطلب تكاتف وتعاضد في معركة الوجود، يقدم فيها ابطال جيشنا الباسل والشرفاء والعشائر ومساندة القوى الوطنية والرأي العام، والجميع معهم بالقلب والجهد والمال والرجال، لبعث الطمئنينة في ويتخلى البعض من خيارات الإتفاقيات من تحت طاولة الوطن.
ارض الأنبار ليست ضيعة للإرهاب، ولن تترك بيد التكفير، من زاخو الى الفلوجة، ومن بغداد الى البصرة رجال مخلصين وطنيين، لن يدعو فرصة للغرباء المشوهين، تقودهم قوى اقليمية ودولية تخطط لحرب اهلية تستمر لعقود، وعلى الجميع ان يخرج من سباته الطائفي ويذوب في وحدة الوطنويعرف ان الانبار جزء لا يتجزء من العراق.
محافظة نزفت ولا تزال تنزف ومن حكمة العراقيين وغيرتهم قاموا بإيواء الأف العوائل، ولا تزال العشائر الأصيلة تذود بشرف، مع القوات المسلحة، وتحتاج التخطيط الستراتيجي، وشد الأزر لبعضنا، تتلاحم فيه العشائر من الجنوب والشمال والوسط، وإنشاء سداً منعياً للتحديات المستقبلية، والحواضن المتحركة الزاحفة من الشام الى مدننا المقدسة، لأن فكر الإنحاطاط لا يؤمن سوى بقطع الرؤوس وهدم الأضرحة!!
من المنطلق أن تستنهض عشائر الأنبار الغيورة، تنتزع من حواضن الفكر الأسود وسطوته، وتُعرف على إنها جزء من العراق، ويعرف الجندي إن هنالك من يقف معه.
الأنبار انبارنا وليس ملك داعش والقاعدة، منها ننطلق للوحدة والصحوة نحو التلاحم والإنسجام الوطني، وقد اصطاد بالماء العكر الكثير وأشعل فتيل أزمات، وعلى الجميع طي صفحة الخلافات والملفات العالقة لدعم التماسك الوطني، ومن هنا يكون دعم كامل لقواتنا المسلحة، وشعورها بالإطمئنان ان كل الشعب العراقي معها بيد واحدة ضد قوى الظلال والإنحراف، وكذب من يدعي إنه ضد الإرهاب ويحاول تقسيم العراق طائفياً، ليكسب منه إنتخابياً.