23 ديسمبر، 2024 10:33 ص

بناء أسس الدولة المدنية والانسحاب الأمريكي

بناء أسس الدولة المدنية والانسحاب الأمريكي

بالتأكيد الرؤيا موجودة وثاقبة أيضا إذا ليمكن لوطن عمر حضارته أكثر من 6الاف سنة عاجز عن صياغة أسس دولة حديثة ونحن عندما نتكلم عن القدرة والرؤيا وبجب إن لانزج الحكومة كطرف نقيض لهذا الأمر وبالتالي تصبح حساباتنا ضيقة وانأ هنا محامي للشيطان  لان اغلب الجهات السياسية وحتى ضمن الكتلة الواحدة تحاول إسقاطها بمختلف الوسائل  لكن بصراحة السؤال الحقيقي هو هل في ضل هكذا وضع سياسي مربك نستطيع بناء دولة؟وهذا لن يحدث من سابع المستحيلات بسبب وجود الصراعات السياسية التي تحاول كل كتلة أو حزب سياسي من إن ينظر للوطن وكأنه غنيمة يجب إن يأخذ حصته منها ويدخل فيها العامل الإقليمي الذي ينشط أدواره من خلال تلك الكتل لرسم معالم سياساته النفعية من خلال تكريس نفوذه والتاثيرفي بنية القرارات التي يتخذها السياسيين عندنا وعكس ذلك لصالح دول الإقليم ..الوضع الأمني غير المستقر الذي يشكل عاملا مهما في ذلك اذلايزال الإرهاب الشبحي يضرب بعنف في مختلف المناطق .. ونزع الفتيل من العقل العراقي بالتحجيم والتهميش وجعل الكفاءة والقدرة على إشغال المنصب هي الأساس في القيادة وليس على أسس طائفية أو عرقية وهذا الأمر هو لب المشكلة ياترى مالمانع ؟ لو أصبح رئيس الوزراء مسيحيا أو سنيا أو كرديا أو شيعيا وحسب كفائتة ومسالة الأغلبية والأقلية أيضا تشكل هاجس مخيف لدى الشعب العراقي وكل فئة تنظر للأمر من منظار مصلحتها وتفسره تبعا لمنطلقاتهاوافضل شيء يجب إن يعمله العراقيون في سبيل إن يؤسسوا دولتهم المزعومة والحديثة هو تهشيم المرتكزات المذهبية والعرقية والاثنية وينصهر الشعب العراقي بأجمعه في بودقة واحدة عبر التصاهر والتزاوج واختراق الجدران الحمراء وتجاوز كل الحواجز لكي تكون له هوية واحدة هي الهوية العراقية واعلم إن هذا ضرب من الخيال يستحيل تقبله حتى مجرد التفكيربه لكن وطأة الواقع القاسي زاحتني إلى هذا التصور  وإلا سيبقى العراقيون عرضة للانهيارات الدائمة والخسائر الجسيمة لكن علينا الاستفادة من  تجارب الشعوب التي عانت من تركة الاستبداد والاحتلال في إن معا  ربما نهتدي لحل ما  وربما الانسحاب الأمريكي سيترك أثرا سياسيا عميقا بسبب العلاقات المتأزمة بين القوى السياسيةاذ يعتبره البعض كمرجعية سياسية أو جهة احتكام عندما تنغلق كل السبل إمام اشتعال فتيل الأزمات المتتالية بين هذه القوى عندها يتدخل الساسة الاميركان بتقديم النصح والإرشاد ومحاولة تكييف تلك الاختلافات لصالحهم فلطالما رأينا الجولات المكوكية لساسة البيت الأبيض إثناء حدوث إي أزمة أو جعجعة سياسية يخلقها الواقع الهش و خشية إن تتطور إلى حالة صراع تهدد العملية السياسية بالصميم وستكون الخاسر الأكبر امريكاوعلى الضد من ذلك  تعتبر القوى الراديكالية بأن الوجود الأميركي قد عقد الوضع في العراق إلى درجة يصعب إتيان حلول فعالة لها فهم حجة لجذب الإعمال الإرهابية من جهة وشوكة في عنق المواطن من خلال اعتبارها قوات محتلة ونتبين من  خلال ما طرح ولأجل إن يتصدى السياسيون لبناء الدولة المدنية الحديثة والقائمة على المؤسسات يجب إن تتحقق ثلاث عوامل مهمة وهي الاستقرار السياسي إي اتفاق الفر قاء السياسيين وتجاوز الخلاف والابتعاد عن الحوارات البيزنطية والدخول المباشربحلحلة الوضع والاستقرار الأمني وانتهاء الفعاليات الإرهابية بانتهاء ايلائها من الحواضن الداعمة لها والاهتمام والدعم التي تلقاه من الخارجين عن العملية السياسية وغير المؤمنين بها ولمختلف المسميات بتفعيل قوة الجيش والشرطة إلى أعلى نطاق  والقضاء على الفساد المالي والإداري الذي ينهش بجسد الدولة وتبعثر أموال البلد بسبب  المال السائب وانتشار ظاهرة اللصوصية السياسية ووجود ناس لا يؤمنون بالصالح العام وغير حريصين في المحافظة على الثروات ويبقى العامل الأكثر حسما في كل ماذكروهو فصل الدين عن السياسة   بوجود هذا العوامل نستطيع إن نتفاءل وننظر للمستقبل بأمل واعد من اجل بناء دولة مدنية حديثة تلبي احتياجات جميع مواطنيها وتمنحهم العيش الرغيد والعزة والكرامة .