سيلتقي السيد المالكي رئيس وزراء العراق بالرئيس آوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية يو 12-12-2011 في البيت الابيض فماذا سيدور الحديث بينهما:
سيقول السيد المالكي لأوباما: نحن جئنا اليكم اليوم لنقدم الشكر الجزيل على وفاء الولايات المتحدة بعهدها وتعهداتها في تحرير العراق ،والذي قدمت فيه التضحيات الجسام ماديا ومعنويا لتخليص الشعب العراقي من الدكتاتورية الشمولية التي حكمت العراق اكثر من ثلاثة عقود،صادرت منه الحريات وعبثت بالارواح في حروب عبثية لم يخرج العراق منها الا مهشما ماديا ومعنوياً.
سيرد الرئيس الأمريكي كعادة الرؤساء الكبار: ان الولايات المتحدة تؤمن بالأنسان وأنسانية الانسان وبالحرية والحقوق المدنية والتقدم لكل الشعوب،من هذا المنطلق قدمت الولايات المتحدة المساعدة العملية لتحرير العراق.
سيرد المالكي للسيد الرئيس: أننا قمنا بوفاء العهد للشعب الامريكي والعراقي في الحرية وحقوق الناس دون تفريق أوتمييز بينهم ،فارجعنا المهجرين ومنحناهم حقوقهم المدنية واشعنا المساوات بين الناس بوجب القانون ولا تفريق بينهم .
سيرد الرئيس الامريكي قائلا:ً شكرا لكم ،لكن الذي نسمعه من وسائلنا الخاصة المسئولة عكس ما تقول.فلا مساواة بين المواطنين في الحقوق بعد ان فرقتهم بينهم في الطائفية والمحاصصة الوظيفية ولم توفوا بعهدكم الا لمن ينتسب اليكم كما كان في العهد السابق،وأرجعتم كل المفاهيم المتوارثة المتخلفة الى دوائركم وخاصة في حقوق المرأة واللبراليين.
سيرد المالكي للرئيس.نحن لم نفرق في القانون لكننا اخذنا الحيطة والحذر من العناصر المناوئة كي لا تنتكس حركة التحرير ويعود العهد السابق الى ماكان عليه سابقا من فقدان الحقوق.
سيقول الرئيس الأمريكي للسيد المالكي :ان التحرير يقضي اشاعة الأمن والأمان والكفاية والعدل بين المواطنين،لكنكم لم توفوا بعهدكم حين طلبتم حل الجيش العراقي وهي المؤسسة العسكرية التي كان بأمكانهاالحفاظ على وحدة العراق وثوابته الوطنية ،فقرر الحاكم العسكري الامريكي حل الجيش بناءً على رغبتكم،وقال في كتابه المنشور (سنتان في بغداد) ان مجلس الحكم اهمل الساحة الوطنية ولم يجتمع الا حينما تعرض عليه مرتباتهم وامتيازاته ومنافعهم الاجتماعية ومنهم من هرب الى الخارج بعد ان أمن المقسوم.
سيقول المالكي للرئيس: ان غالبية القوات المسلحة كانت من البعثيين وخوفا منهم من ان لا يستخدموا ضد التغيير اقدمنا على حل الجيش وها نحن شرعنا قوانين العسكر الجديد ولدينا ما يقارب المليون منهم اليوم وأعدنا بعضهم ممن لا شبهة عليه من السابقين.
سيرد الرئيس: اذا كان لديكم هذا العدد الضخم فلمَ هذه القتول المستمرة والاعتقالات على الهوية في صفوف المواطنين ،وبلغ عد المقتولين اكثر من المليون والجرحى أضعاف من غير المخطوفين والمحتجزين،وهذه اعداد مخيفة في دولة تدعي القانون.اما كان الاجدربكم محاسبة المخالفين دون عامة الناس.نحن نسمع عن لجانكم التحقيقية دون نتائج تذكر الا ما يوافق هواكم.فأين نتائج التحقيق في نسف المرقدين في سامراء وحوادث الدجيل والنخيب وغيرها كثير؟
سيقول المالكي للرئيس: انها اجراءات وقتية ستزول بزوال المؤثر وعودة الاستقرار للوطن.
سيقول الرئيس الامريكي: ان ميزانيتكم المالية منذ التغيير والى اليوم قاربت التريلون دولار أين أنفقتموها ولا زالت بغداد مدينتكم اسوأ مدينة في العالم، ونصف شعبكم جائع ومشرد، والخدمات لاجتماعية معدومة،فلا ماء صالح للشرب الا ما عداكم،ولا كهرباء للناس الا في منطقتكم الخضراء،ولا سكن للمواطنين الا لكم في قصوركم المنيفة المحمية ،ولا أمن الأ لكم ،ولا مدرسة نموذجية بنيتم،واولادكم في جامعات الغرب يدرسون وعلى نفقة الحكومة ينفقون ،ولا مستشفى متقدم انشأتم، وادا مرض احدكم فمستشفيات امريكا والغرب مآواكم ،ولا مراكز بحوث عندكم ،ولازلتم تعتمدون على الاخرين في بحوثكم .فأين صرفت اموال الشعب بعد ان وصلت الامية الى ارقام قياسية عندكم؟
سيرد المالكي :عفوا سيادة الرئيس هذه دعايات المغرضين والصحافة العالمية والمحلية،سيقاطعة الرئيس الامريكي قائلا هذه معلومات سفارتنا في بغداد ومراكز الامن القومي الامريكي وهي لاتخطأ ولا تُضللنا بالأحاديث.
هنا سيحتار المالكي ليقول نحن بدئنا اليوم بحملة الاصلاح وسنعمل كل ما في وسعنا لرفاهية الشعب وأطمئنانه. سيرد الرئيس الامريكي قائلا :بعد فوات الاوان وانتشار الامية وتخريب الجامعات والمدارس والمناهج وتحكم العصبيات الدينية في المجتمع العراقي الحر.هنا لاجواب للمالكي ولا زيادة.
سيقول الرئيس الامريكي نحن خسرنا اكثر من خمسة الاف عسكري ومدني واكثر من خمسين الف جريح يكلفون ميزانية الدولة الكثير فما هو المردود ،الم تكن تلك المهمة خاطئة بنظر الامريكيين بعد ان اوهمتمونا خطئأ باسلحة الدمار الشامل وهي لاجديد، ونحن هنا محاسبون حتى على تبليط الشوارع وامن المواطنين. وخرج الجيش الامريكي ملاما من بعضكم رافعين له رايات العداء والنقمة ،هذا هو الوفاء لمن قدم لكم يد التحرير،وانتم لادخل لكم فيه من بعيد اوقريب.
سيرد المالكي علية :لا سيدي الرئيس ان هؤلاء قلة تضررت مصالحهم في التغيير.سيرد الرئيس :وهل ان الصدريين على كثرتهم أقلية بعد ان منحانهم كل تغيير في حياتهم المحرومة سابقا من كل تغيير.
هنا يغضب الرئيس ليقول للمالكي :اسمع يا صديقي دعنا من العتاب والملامة والخطأ الكبير الذي وقعنا به حين سمعنا اقوال العراقيين ممن لا يؤمنون بالأوطان ولا بالتغيير،وأنما بأنفسهم والمال الحرام والمنصب والجاه وسلطة التغيير .
وطنك العراقي اليوم في اسفل سلم المتخلفين،والحقوق مهضومة للمواطنين الا من هم في احزابكم راتعين،وحدودكم الوطنية وثوابتكم الوطنية مخترقة من كل الجهات وليس بمقدوركم الدفاع عنها،ومن حق المواطنين كل المواطنين ان يتمتعوا بالحرية والامان والاطمئنان والكفاية والعدل وعندكم منتهكة من الاغلبية منكم.دستوركم ناقص ونوابكم هاربون باموال الشعب وانت لا سيطرة لديكم على احد ،ووزرائكم وسفاراتكم ومحافظاتكم تعمل بمعزل عنكم،واقليم الشمال يتحكم فيكم ومنه تستوردون الأستشارة،وانتم في المنطقة الخضراء محاصرون ،فكيف ستعيدون حرية الوطن والحقوق للمواطنين ان لم تعملوا بروح القوانين؟
الافضل لكم ان تحترموا الدستور وتساوا بين الناس في المحافظات والاقاليم فليس اقليم الشمال يعيش بمعزل عن العراقيين وكل هذه الحقوق له دون الاخرين. وتؤمنون بتداول السلطة سلميا،وتضعوا معايير في التعيين وخاصة الوزراء والمحافظين والمستشارين،وتنشأوا مجلسا للخدمة الوطنية لتعيين المواطنين، وكلهم منكم بعد ان ابعدتم ولم تحققوا بقتل كل كفاءات العراقيين، وتابعيكم الآن يستنزفون المال والحال والشعب بعد ان وصل الفساد والافساد والرشوة والفاسدين الى عمق دوائركم وانتم لا تستطيعون رد الاعتبار للشعب ولكم.
ايتامكم في الطرقات ضائعين ونسائكم في الامصار مهجرات بلا تعين وحتى دوائر تقاعدكم تسرق رواتب المتقاعدين.
اما دول الجوار وما حصلت عليه منكم ومن اموالكم فلا زالت هي الاقوى عليكم،فلا بند سابع رفعتم ولا حدود حددتم ولا علاقات مركزية مؤتمنة وثقتكم، هل من يحمل كل هذه الصفات يستحق حكم دولة العراق والعراقيين اصحاب الحضارة والتاريخ والفكر النير العميق؟
شكرا لزيارتكم السيد الرئيس ونتمنى منك التوضيح؟
أنا شخصيا أتوسم فيكم الأمل القادم يا سيادة الرئيس المالكي فالقادة يتربون بالتجربة الواقعةلا بالموعظ او دكر اخبار السالفين، ونأمل ان تكونوا أنتم منهم وسنتعاون معكم لاصلاح ما خربه الزمن والمخربين.