هجرة اليهود كانت تلك المرحلة بداية انحلال العراق وتمزقه ، فالشعب مثل الجسد الواحد ان هجرت اقلية تقطعت اوصال الجسد. فالعراقي يصرخ بمليء فمه الان .. اقطعو كتفي ولا تهجروا مسيحي .
يردد العراقيون بكثرة مثلتهم المشهورة ” العراقين كشدة ورد ملونة ” .. ” سنة وشيعه وكرد ومسيح والازيدية “. وغيرهم من الاقليات من شبك وان غاب عنهم مكون اصيل هجر من بلده الام اوساط القرن العشرين الاقلية اليهويه ، فكانت تلك المرحلة بداية انحلال العراق وتمزقه ، فالشعب مثل الجسد الواحد ان هجرت اقلية تقطعت اوصال الجسد ،فالعراقي يصرخ بمليء فمه الان .. اقطعو كتفي ولا تهجروا مسيحي .
ان العراق نشأ مسيحيا ،واول بلاد في العالم في القرن الاول الميلادي اعتنق جميع سكانها المسيحية هو العراق ،وشعبه كانوا مسيحين صلبيون مخلصين للرب ودعاة سلام ، وان من المستغرب ان اقدم كنيسة في العراق موجودة اثارها في كربلاء قرب عين التمر وتعد من اقدم الكنائس في العالم .
وهاهي مدينة النجف عاصمة العالم الاسلامي الشيعي اوجد الاثاريون والمنقبين اقدم كنائس وحضارات للمسيح في المدينة ، افلا يعد هذا ان المسيحين هم اهل العراق ؟
ان رجال التاريخ والمنقبين اظهروا ان في مدينة الحيرة جنوب محافظة النجف العراقية اقدم عهد للمسيح وان هذه المدينة كان لها الاثر في نشر المسيحية بين القبائل بل ونشر المسيحية والثقافة العراقية إلى الجزيرة العربية والحجاز على الأخص، مما ساعد على تقبل المسيحية العراقية.
نقلا عن الموسوعة الحرة صارت الحيرة لمكانتها الدينية دارًا لرفات عدد من كبار الجثالقة في تاريخ الكنيسة الشرقية منذ القرن الخامس إلى ما بعد دخول العرب المسلمين إلى العراق بفترة طويلة، منهم: داد يشوع (456) وبابوي (484) وآقاق(496) وحزقيال (581) وإيشوعياب (595) وكوركيس (681) وإبراهيم (850). وأصبحت ملجأً للجاثليق الذي كان مركزه المدائن غالبًا، ففي الأزمات الطارئة بين المسيحية والملوك الساسانيين، يضطر إلى تركها، فحدث أن غادر إيشوعياب الأول الأرزني (582 – 595) إلى الحيرة، واجتمع بالملك النعمان بن المنذر، وكان المنذر قد تنصر حديثًا سنة 593، وصار يعد نفسه من حماة المذهب النسطوري، وأصبحت الحيرة، حاضرة ملكه، من معاقل هذا المذهب، وهناك وافت المنية الجاثليق، فتولت شؤون دفنه هند الصغرى أخت النعمان. ومن المفارقات أن أختي المنذر بن ماء السماء (512-554) وهما هند الصغرى ومريم كانتا مسيحيتان مع والدتهما، وقد تعاونن جميعهن في تأسيس دير شهير.
فبالاضافة الى ما ذكرناه من تاريخ للمسيحين في العراق فكان لهم الدور البارز في نهضة العراق ونشاته والوطن العراقي فلو رجعنا الى التاريخ لوجدنا ان اول مستكشف للعالم الجديد ( امريكا ) هو الياس بن حنا الموصلي الذي انطلق من بغداد ، ومن ثم روما نحو امريكا وعاد برحلته الشهيرة كأول رحالة من الشرق كله يصل العالم الجديد . وكان هذا ” الموصلي ” من أبرز شخصيات العراق في نهاية القرن السابع عشر، وهو المثقف المسيحي العراقي الكلداني (كان حياً سنة 1692مس) وكان قد رسم كاهناً في بيعة الكلدان بالموصل ، ثم تنقل أهله بين بغداد والموصل وحلب ، وقام برحلة سياحية طويلة إلى قارتي أوربا وأميريكا، إذ غادر بغداد سنة 1668م، ومر بحلب فالإسكندرية فالبندقية فروما، ثم فرنسا وإسبانيا و الصورة لطفامنها رحل إلى قارة أمريكا الجنوبية ، فمر بأجزاء من بناما وكولومبيا وبيرو وبوليفيا وشيلي ثم المكسيك، وعاد إلى روما سنة 1683م، ليقضي فيها ما تبقى من حياته، ولم نقف على تاريخ وفاته، لكنه طبع في روما كتاباً سنة 1692م ويعد هذا الرجل العراقي أول سائح شرقي/ أسيوي زار العالم الجديد بعد استكشافه من قبل الاوربيين .
وللعراق رجالات من مسيح ويهود ومسلمين وتركمان وغيرهم يعملون بجد ويحترمون الفكر الاخر ولا يجعلون للعقيدة مقداة للتفرقة ، فكانوا كالعائلة الواحدة يسكنون في احياء شعبية داخل منازل متجاورة ، المحبة والاخاء تساورهم .
فبعد هذه السنين فلا يمكن للعراق اليوم ان يقبل عن تهجير ابناء طائفة عريقة هم اصل العراق كما هجر الذين من قبل وكانت ولا زالت هي نكبة العراقين بتهجير اليهود الاصلاء من بلادهم الام لنبدء مرة اخرى لنهجر اهل الوطن الاصلين ونبقى نون احزانا واسفا كما نفعل على اسلافهم .
دعونا نعترف الديانا ت والعبادات لله والوطن يضم الجميع فمدينة بابل شاهدة على موطن العبرانين قبل أن يصبحوا “شعب إسرائيل” ويظهروا على ساحة التاريخ. أرض الرافدين كانت مولد إبراهيم جد بني إسرائيل الأكبر، الذي ترك أور المدينة القديمة شرقي الفرات في سنة 1900 قبل الميلاد بأمر الله وهاجر إلى “الأرض التي سوف أريك إياها”، أرض الميعاد.
هذه العبارة هي علامة أصل الشعب اليهودي. وبسبب المصطلح الجغرافي “عبر النهر” أخذ “العبرانيون” اسمهم للأبد.
تاريخ اليهود في العراق بدأ في الحقيقة مع سبي يهود إسرائيل من قبل الآشوريين ثم البابليين فيما عرف بالبابليين. موجات السبي الرئيسية لبني إسرائيل .( ويبكيديا ) .
فلنكن شجعانا ونقدم اعتذارنا لاخوتنا من بني الوطن بعيدا عن الدين والعرق والقومية ممن هجروا قسرا واولهم اليهود ( زمن الفرهود ) ، واخيرا وليس اخرا المسحيون الذين فتحت ابواب دول العالم ابوابهم لاستقبالهم فوطنهم اولى باحتضانهم ونطرد من اراد بهم فتكا ” دواعش ” حفاة وسخين متخلفين . ونعوضهم اجل تعويض بالمادة والحب والاخاء فانهم اهل حضارة وعلم .
العراقيون اصابهم الياس بعد سماعهم نبأ تهجير الاخوة المسيحين . . فلا احد احد يعقل ان يطرد صاحب الدار فهم اهل الدار الاصلاء .. فمغادرتهم سنقول للعراق وداعا