تابعت خلال يوم امس ،في مواقع التواصل، من ان مشروع مستشفى سوق الشيوخ وطريق الدواية- الشطرة، قد نسبه البعض الى انفسهم . مستهلين تلك الاخبار بجهود… ومتابعه…. فلان الفلاني؟؟.
فاحصيت اكثر من خمسة الى ستة شخصيات نسبت هذا المنجز الى جهودهم وتحركهم في المرافق الحكومية .
نعم، للأسف، هذه الظاهرة تزايدت مع موعد الانتخابات البرلمانية. و استفحلت في بعض الأوساط النيابية،والادارات المحلية،، حيث يحاول بعض المسؤولين نسب المشاريع التي تم إنجازها إلى أنفسهم، متجاهلين جهود الآخرين.
ان هذه الظاهرة لها عدة جوانب وتأثيرات سلبية،
اولها تثبيط عزيمة العاملين، فعندما يشعر العاملون بأن جهودهم لا تُقدّر، وأن غيرهم يحصد ثمار تعبهم، فإن ذلك يؤدي إلى تثبيط عزيمتهم وتقليل دافعيتهم للعمل.
ان المشاريع الناجحة هي نتاج عمل جماعي، ونسبها إلى فرد واحد يضعف روح الفريق ويخلق بيئة من التنافس السلبي.
كما ان نسب المشاريع إلى غير مستحقيها يشوه الحقائق ويضلل الرأي العام، مما يؤثر على مصداقية المسؤولين.
ان تعزيز الأخلاق المهنية.
و تفعيل دور الاعلام والصحافة في كشف الحقائق. وتعرية هؤلاء المتسلقين والمصادرين لجهود غيرهم. هي من اوليات الاعلام والناشطين في مواقع التواصل.
وعلينا. أن نتذكر أن النجاح الحقيقي هو نتاج عمل جماعي، وأن نسب المشاريع إلى غير مستحقيها هو ظلم للعاملين وتشويه للحقائق.