بليغ مثقال ابو كلل اسم جديد سيعمر طويلاً … هذا الشاب الذي ظهر حديثاً على الساحة السياسية العراقية كمتحدث عن قائمة المواطن او المجلس الاعلى برئاسة السيد عمار الحكيم من وضعه في هذا المنصب بالتأكيد انه يمتلك حنكه ودهاء اكثر مما يمتلكها هذا الشاب ..
انا شخصياً لا اخفي اعجابي الكبير به وبدأت اتابع احاديثه على الكثير من القنوات الفضائية لما يمتلكه من كارزمة وثقافة سياسية ودينية عالية وإلماماً كبيراً بما يدور من احداث من حوله وسرعة بديهة في الرد على الكثير من الاسئلة السياسية المحرجة بطريقة احترافية ودبلوماسية هادئة يفتقر اليها الكثيرين .
ومن اللقاءات التلفزيونية التي اثبت هذا الشاب مقدرته وبلاغته بجدارة لقائه الاخير من على شاشة قناة العراقية الفضائية مع حنان الفتلاوي فبرغم ما تمتلكه هذه السيدة من صوت عالي مزعج وطرق رخيصة لإثارة النعرات الطائفية والكراهية بين مكونات الشعب العراقي بأسلوب رخيص تحرك به مشاعر الكثير من المغفلين الذين تطرب اذانهم لسماع نعيقها ونهيقها صباح مساء الا إن المسكينة هذا المرة لم تكن موفقة في مشاركتها الحوارمع السيد بليغ ابو كلل فبعد سنين طوال من الجعير لدولة القانون ووقوفها بوجه كل من يحاول انتقاد السيد المالكي وقلب الحق الى باطل والباطل الى حق بما تنفثه من سم وماتطرحه من قيء … استطاع وبكل سهولة وهدوء من القامها حجراً واستفزازها بطريقة جعلت منها اضحوكة بحيث افقدها صوابها مما استدعاها للنزول الى مستواها الحقيقي الضحل حين قامت بإطلاق العبارات الرخيصة التي لا تليق براقصه لا بعضو برلمان مستخدماً بذلك نفس السلاح .! المصطلحات والجمل التي كانت تستخدمها غريمته كعبارة المرجعية الدينية و عدم تفكيك البيت الشيعي ووحدة التحالف الوطني والشرعية وووو…. لقد ابدع الرجل في استخدامها لكن بشرف عكسها تماماً حيث لم يجرح احداً من مكونات الشعب العراقي وكان متوازناً ومتواضعاً في طرحه وكان موفقاً جداً بذلك حتى اسقطها بالضربة القاضية ..!!
ارجوا أن تبادر كافة الكتل السياسية لضخ دماء شبابية جديدة تمتلك الثقافة والطموح للقيادة كشخصية السيد بليغ ابو كلل لاعتقادي انه سيكون نواة جيدة لجيل جديد من السياسيين الشباب الذين سيقودوا دفة السياسة من الحرس القديم في المستقبل .