ليس هناك مايدل على إن فضيحة غرق ال7 مليارات دينار من جراء الامطار والذي حدث في عام 2013، بالامکان التستر عليها وإغلاقها بعد أن صارت حديث الشارع العراقي، خصوصا وإن هذه الفضيحة جرت في عهد أبو الفساد والفضائح نوري المالکي.
غرق هکذا مبلغ طائل في ظل ظروف غامضة يهيمن عليها الفساد بظلاله الداکنة وضبابه الکثيف، يدل على المستوى والدرجة التي وصلت إليه أوضاع الشعب العراقي من سوء وتردي وکيف إن الفقر والموت والحرمان قد صارت ظواهر في ظل مايسمونه بالعراق الجديد عموما وفي ظل حکم الفاشل الکبير نوري المالکي لکن أکثر شئ يسترعي الانتباه والملاحظة هو إن الذي جرى کان في ظل حکومة کانت تدار من قبل الارهابي المعروف”قاسم سليماني”، والذي يعتبر عارا وشنارا على النظام الايراني لو جاء تأکيد بعدم معرفتهم شيئا عن ذلك، ذلك إن الذي يعرف بحرکة أرنب من مکانه من الغريب جدا أن لايعرف شيئا عن حرکة فيل مفتاح باب غرفته بيده!
الغرق الفجائي لسبعة مليارات دينار عراقي تم التستر عليه وإعلانه فجأة، شبيه جدا بإستيلاء تنظيم داعش الارهابي على مساحات شاسعة من العراق في عهد الفاشل المشبوه نوري المالکي الذي يبدو إن جلد وجهه مصنوع من جلود التماسيح فلانجد أي أثر للخجل والتأثر عليه، بل والانکى من ذلك لايزال يجلس على کرسي المسٶولية ويوجه نصائحه وإرشاداته للشعب العراقي، وليس في وسعنا إلا أن نقول کان الله في عونك ياشعب العراق على ماأنت عليه من أوضاع وخيمة وعلى من يقودونك وهم لايصلحون حتى لقيادة حفنة من الاغنام!
فضيحة غرق ال7 مليار دينار هي في الحقيقة فضيحة أکبر من ذلك بکثير، خصوصا إذا إذا ماعلمنا بأن المتورطين فيها هم أتباع النظام الايراني والنظام الايراني نفسه، إذ لايبدو إن الارهابي قاسم سليماني کان يغط في نوم عميق بينما کانت 7 ملايين دينار تغرق، مع إننا نعلم بأن هذه المليارات قد غرقت في جيوب المرشد الاعلى للنظام الايراني، حيث غطى بها تکاليف تدخلاته في سوريا والبروز الفجائي لداعش في نفس عام غرق هذه المليارات، أي 2013، وإن فتح ملف غرق هذه المليارات لايجب أبدا أن تتم بدون البحث في دور طهران وعملائها بهذا الصدد، إذ ومن دون ذلك فإن الامر أشبه مايکون بالبحث عن شجرة صنوبر في غابة لأشجار الصنوبر.