8 أبريل، 2024 8:58 ص
Search
Close this search box.

بلد غني وشعب فقير!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

“نامي جياع الشعب نامي حرستكِ آلهة الطعام”

موتي جموع الشعب موتي أكلتكِ عادية الكراسي

بلاد غنية في كل شيئ , وفقيرة في كل شيئ , وأعداد الفقراء يتزايدون , ويُقال أنهم تجاوزوا (15) مليون , ومسيرة الحرمان والعدوان عليهم تجري على قدم وساق , وكلها بإسم الدين الذي بموجبه يمنعون الماعون , ويحثون على إفناء المساكين , وذلك هو الدين القويم , الذي يرضي رغبات الأحزاب المؤطرة بدين.

كراسي وأحزاب مؤدينة , وتعمل وفقا لعقائدها التي تراها هي الدين وغيرها الكفر المبين.
عقود تمضي وبعض يثرى , ويتعمم بالفساد والإستحواذ على حقوق الناس , وفقراء يعانقون الثرى , والذي جرى بسبب هو وهم.

أي أديان ومذاهب , هذه التي تدين بالخراب والدمار وترويع المواطنين , ودفعهم إلى سوء المصير؟
مسيرات دموع , وإحتفاليات لطميات مليونية , تحث على جلد الذات , وإستلطاف الحرمان حتى من الهواء!!

فالمواطن مذنب أمام الكراسي والعمائم ولن تثبت براءته إلا بالموت الذي سيأخذه إلى جنات النعيم , وأدعياء الدين في ملذات أيامهم يتنعمون.

عالم مذهول , وبالضلال مسطول , تناسى ربه وكتابه ونبيه , وقدّس أوثانا بشرية , أضفى عليها هالات ملائكية , وهي في الحضيض الأخلاقي والمعرفي , لكن أوهام التأليه تحاوطها , ووسائل الإعلام تحولها إلى مخلوقات ضوئية.

ويبدو أن التفسير السلبي وكذلك التأويل الكيفي لهذه الآية: “وإن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله” النور:32

أعطى مبررا للكراسي المؤدينة عبر العصور أن لا تفعل شيئا للقضاء على الفقر , ورمته على الرب الذي جعلهم فقراء لحكمة ما , ولهذا تجد موضوع الفقر متلازما مع الدين , وأقوى ما يمكن قوله تعبيرا عن العجز عن حل مشكلة الفقر القول : ” لو كان الفقر رجلا لقتلته” , لكنه أشبه بسراب المستحيلات الثلاثة.

والصين اللامتدينة تحرر كل سنة (15) مليون مواطن من خنادق الفقر والإملاق.
فهل أن الدين يحث على الفقر , ويشجع على إستحواذ قلة من الناس على حقوق الأكثرية من أبناء وطن ما؟!!
و” إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء , فما جاع فقير إلا بما تمتع به غني”
فأين الدين العمل؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب