9 أبريل، 2024 12:53 م
Search
Close this search box.

بلبل الشعب و “عتوي ” السياسي

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما بدأت الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات حدثني شيخ كبير كان يسكن محلتنا ، قال ساروي لك هذه القصة من أيام الانكليز عندما كانوا بالعراق ، قال كان ضابط انكليزي لدية قط كبير ( عتوي ) وبلبل لطيف وكان يحبهما حبا جما وكان يسعى ان يضعهما مجتمعين في قفص واحد ، لكن ضرورات الطباع والخليقة تأبى ذلك ، لان من طبع ( العتوي ) ان يلتهم البلبل في ثواني اذا استفرد به. فعرض مبلغ عشره دنانير لمن يستطيع ان يجمع بينهما بدون خسائر ، فنادى المنادي في مدينة البصره بعرض الضابط ولان الناس يعلمون أستحالة المسالة احجموا عن استجابة عرضة ، وصادف ان كان هناك أعرابي في المدنية قد سمع بعرض الضابط ، فتقدم لهم واعلن عن قدرتة في الجمع بين الاثنين في قفص واحد ، فانكره الجنود كونه اعرابي و اعتقدوا انه لابفقة شيئا . فوافق الضابط على ذلك فاشترط الاعرابي ان ينفرد بالعتوي والبلبل لمد نصف ساعة في غرفة دون ان يقاطعة احد ، فوافق الضابط على ذلك ، وبعد نصف ساعة خرج الاعرابي من الغرفة وبيده القفص وفية العتوي والبلبل فوق رأسة يغرد وهم مجتمعين ، لا العتوي يلتهم البلبل ولا البلبل خائف من العتوي ، والعتوي فاتح عينية وينظر للبلبل . ففرح الضابط كثير ا بذلك وانقده بعشرة دنانير التي وعدها بة . والضابط فرحا بذلك وهو ينظر للعتوي والبلبل في قفص واحد .
وبعد ساعة من مغادره الاعرابي هجم العتوي على البلبل والتهمة ولم يبقى منه الا الريش ، فصاح الضابط بجنوده أن يأتوه بالاعرابي فورا ، وفعلا تم القبض على الاعرابي ، فسالة الضابط عن سر قيام العتوي بالتهام البلبل في حين قبلها كان وديعا ينظر للبلبل .
فقال له الاعرابي : حضره الضابط لايمكن الجمع بينهما ولكني عندما انفرد بهما في الغرفة ، وضعت العتوي في عبائتي هذه وقمت بتلويح به بالهواء واخذت ادور به لمده نصف ساعة حتى ( داخ ) العتوي واصبح لا يميز ما امامة ثم قربتة من البلبل ، فالعتوي فاتح عينية ستة على ستة ولكنه مثول ودايخ لا يميز ان ما امامة هو البلبل فبقيا هكذا حتى ذهبت الدوخة من راس العتوي وعاد له انتباهة ووجد البلبل امامة عاد له طبعة المتأصل فالتهم البلبل ….
هذه القصة تذكرنا ان سياسينا يعمدون الى ادخال الشعب في ( فراره ) مشاكل لكي ( يدوخوه ) ويبقى ولايميز عدوه من صديقة ، لكن لابد من انتباهة لهذا الشعب المظلوم لينقض على ظالمية ، والانتخابات على الابواب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب