22 ديسمبر، 2024 1:31 م

إنتشرت في الوسط الرياضي مؤخّراً عدد من الحالات غير الحضارية والتي تصنّف بأنّها (شاذة) ومقيتة وما كنا لنعرفها لولا أن أدخلها البعض ممن كانت بيوتهم من زجاج ويخافون أن تطالهم بعض الحجارة من التي يقذفونها هم.. حيث راحت لغة التهديد والوعيد تدخل إلى عالمنا الرياضي عن طريق من يدعون أنّهم ينتمون إلى جهات سياسيةٍ أو أحزاب أو كتل أو تيارات دينية مع علمنا وثقتنا أن عديد الجهات التي ذكرناها بعيدة عنهم وبريئة من أفعالهم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب..

نتج عن تلك الأفعال التي يشمئز منها الأغلبية، حالات إعتداء سافر على بعض العاملين في اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية وفي وضح النهار ومرّت تلك الأفعال غير المسؤولة مرور الكرام وكأن شيئاً لم يحصل أو يحدث.. وإذا إستمرت هذه الحالة على هذا المنوال وبقيت بدون ردعٍ حكوميٍ سريع يقتضي تدخل أعلى الجهات المسؤولة في البلاد، فإننا لا نستغرب أن نخضع جميعاً (الكبير والصغير) إلى شريعة الغاب التي يريدها هذا النفر أن تسود بعد ضرب القوانين عرض الحائط!.

الكل ومن دون إستثناء يعلمون بأن صحيفتنا رياضة وشباب ممثّلةً بكل العاملين فيها من أعلى درجة إلى أدناها، تعمل بمهنية عاليةٍ لا تشوبها أي شائبة، وهي عندما تسلّط الأضواء على حالةٍ ما في اللجنة الأولمبية أو الوزارة أو الأندية والاتحادات أو تنتقد لغرض التصويب والتبصير، فإنّها تراعي شروط المهنية العالية، لكي لا يظلم أحد، كما أنّها لا تدخل بنزاعات أو قضايا شخصية أو تنتقص من الشخوص، بقدر إهتمامها بالفعل أو التجاوز على أصول العمل، أي نقد العمل مباح في كل الشرائع السماوية وأباح ذلك كل القوانين المحلية والدولية، وعليه لا عداء شخصي مع أحد.. بل نحن أبقينا وهذا من صميم عملنا قنوات للتفاهم والمناقشة وإبداء المشورة ولم نعتمد على لغة الصدام والتشنّج وكما أسلفنا، نحن نريد تقويماً لا تهديماً سواء بمعولٍ أو قلمٍ نحمله أو يمتشقه غيرنا.. وكل هذا العمل ونجد من يخرج علينا ويدعي أنّه (أبو جاسم لر) مع أننا نعرف قدراته الفعلية أو كما يقولون (إشكد يركض)..

لكن أن نجد عديد المنتفعين ممن يحسبون على أطراف معروفة ومشخصة، باتوا يتشبهون بالعصابات ونجد من يسهل أمرهم في اللجنة الأولمبية، بل ويدفع لهم الرواتب والمخصصات.. هنا يجب أن يتوقف الجميع ويتابعوا من يقوي هكذا فئة لا نعلم من أين أتت أو ما هو دورها في وسط كان نقي الأجواء ونريده أكثر نقاءاً.. هنا لا نتحدث من وحي الخيال حين نقول أنّهم يتلقون الرواتب والتوجيهات، لأننا نمتلك من الأمور الثبوتية ما يكفي لكشف كل شيء عن هؤلاء ومن يسيّرهم.. لذا بات لزاماً مسؤول حماية أمن اللجنة الأولمبية القيام بدوره وتوجيه كوادره بمنع هؤلاء من الدخول إلى أبواب اللجنة الأولمبية ويتنقلون بين مكاتبها وهم يحملون السلاح.. وإذا لم تنته هذه الظاهرة سريعاً سنقوم بإيصال كل شيء وكما هو إلى الجهات التي بإمكانها ردع هكذا تصرفات.. وعلى رئيس اللجنة الأولمبية أن يأخذ دوره الحقيقي وينزع ثوب الطيبة والهدوء والتسامح ويتصدى بقوةٍ ويكون أكثر حزماً لإبعاد أي تصرفات دخيلة على المؤسسة التي هي بإمرته وإلا سنقرأ على كل شيء السلام …