18 نوفمبر، 2024 1:20 ص
Search
Close this search box.

بقايا مما حدث (3)

قال في خطاب التنحي ” وأمام هجمة ظالمة تعرضت ُ لها شخصيا ً التزمت الاليات القانونية في معركة الدفاع عن الدستور حتى اتهمت بالتشبث بالسلطة مع انه كان دفاعا ً عن الوطن وحرمة الدستور والاستحقاقات الانتخابية والدفاع عن الحق لا يعني بأي حال من الاحوال تمسكا ً بالسلطة …”.فهو لم يكن يوما ً متمسكا ً بالسلطة لكنه مع ذلك وقبيل تنحيه وزع اعينه واذرعه في مفاصل الدولة حيث عين علي الشلاّه رئيس امناء شبكة اخبار العراقية في بداية ايلول 2014 اي وهو رئيس وزراء منتهية ولايته وصلاحيته تصريف اعمال فقط وتعيين علي الموسوي ناطقه الاعلامي مديرا ً عاما ً في وزارة الخارجية كذلك كان قد عين العلاقّ محافظا ً للبنك المركزي بداية نفس العام كل هذا وهو ليس متشبث بالسلطة فلو كان متشبث فما كان ليفعل! .
-قناة العراقية الخائنة / لأنها باعت الشعب عندما بدأت التملق لرئيس الوزراء وابتعدت عن الحياد بشكل فاضح ومخجل فهي اصبحت اعلام للمالكي وحزبه الحاكم وكأنها قد دخلت توأمة مع افاق اذ ان قناة العراقية بقيت تشير للمالكي على انه رئيس الوزراء بدون ان تشفعها ﺑالمنتهية ولايته في حين انها كانت تشير للعبادي على انه رئيس الوزراء المكلف واستمر ذلك حتى يوم 27/ 8 مخالفة كل القنوات المحايدة والتي يفترض ان تكون واحدة منها.وكانت تبدو كمنعزلة عن الواقع ورافضة لتصديقه وما يجري فيه فهي لم تكن تظهر رسائل الدعم والتأييد للعبادي التي ضجت بها الدنيا إلا يوم 14/8 فقد اظهرت على خجل تهنئة تتعلق بمجلس الامن على الشريط الاخباري اي بعد بيان حزب الدعوة والذي تخلى به عن المالكي وبذا اثبتت انها قناة متملقة بقيت وفية لتملقها حتى اللحظة الاخيرة واستسهلت التخلي عن حياديتها بعيون شعبها. للأسف كان العالم يحتفل بالتخلي عن المالكي بينما كانت تحتفي برمز الهزيمة والانكسار .لقد مثلت استمرار دور الاعلام الذي كان ذيل الحاكم لا ضمير الشعب هذا الدور الذي ثار عليه المالكي.
كانت قناة العراقية تظهر بشكل فُكاهي متذلل على شريط انبائها ليوم 15/8 كلمات ((لشيوخ )) وسواهم تمتدح رئيس الوزراء-المنتهية ولآيته المالكي رغم كونه يمثل افشل شخصية سياسية .لقد كانت وفية حتى الرمق الاخير لسيدها وليس لمبدئها.
ومن عدم حياديتها ايضا ً انها لم تكن تنقل وقائع صلاة الجمعة لكنها فعلت هذه المرة فنقلت الخطبة الاولى بعد التنحي 15/8 لأنها كانت تتوقع مع شقيقتها افاق ان تحظى خطوته بالتنازل المكره عن السلطة بمديح المرجعية لكن لم يحصل ذلك فقد ذكرت المرجعية موقفه باقتباس وصياغة توحي انه فعل ما كان يتوجب عليه من اعتراف بواقع جديد ليس إلا وهو ما لا يستحق الشكر عليه.  ” وقد حصل بعض الجدل والاختلاف بشأن دستورية خطاب التكليف …..ولكن استُغني عن ذلك في الليلة الماضية باتفاق جميع الاطراف –ولله الحمد- على القبول بالواقع الجديد” .
ثم ذكرت بلوم واضح للمالكي ” ان الاحداث الخطيرة التي عصفت بالعراق بعد الانتخابات النيابية الاخيرة فأطاحت بمحافظات عراقية عزيزة وجعلتها فريسة سهلة بيد الارهابيين …وأبانت عن خلل كبير في ادراة اهم المؤسسات التي تعنى بأمن العراق والعراقيين …” .
” اننا ندعوا الكتل السياسية في مجلس النواب …..فيتعاونوا مع السيد رئيس الوزراء المكلف في تشكيل حكومة قوية وكفوءة تمتلك برنامجا ً واضحا ً لمعالجة الاخطاء السابقة .. ” .
كما استفاض الخطيب السيد الصافي بذكر مثالب الحكومة السابقة من فساد مالي وإداري ” فأن الحجم الهائل من الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية يعيق ايّ تقدم حقيقي في ملفات الامن والخدمات والتنمية الاقتصادية . “

أحدث المقالات