22 ديسمبر، 2024 7:23 م

مع كل اشراقه يوم جديد في عالمنا العربي يظهر لنا جيل جديد في عاصمه عربيه مطالبا بحقوقه الدستوريه اليوم تتجه الانظار الى العاصمه بغداد حيث مظاهرات ابناءنا الشباب طافت شوارع العاصمه ابتداء من ساحه التحرير وتوجهوا الى المنطقه الخضراء. يحملون معهم مطالبهم السلميه لمكافحه البطاله وتعيين للشباب العاطلين عن العمل و تحسين الوضع الاجتماعي وتحسين الراتب التقاعدي وغيرها من المطالب الدستوريه المشروعه…. شباب يحملون احلامهم بين عيونهم وعلى الدوله تنفيذ هذه المطالب وانها ليس منة من احد وانما هي حق دستوري كفله الدستور العراقي.. اليوم ساحه التحرير تعج بعشرات الالاف من المتظاهرين الذين طفح الكيل لديهم نتيجة سياسات الدوله الخاطئه فمن غير المعقول ان نرى قوافل كبيرة من العراقيين خريجين الجامعات عاطلين عن العمل ونحن في بلد يعتبر اكبر احتياطي في العالم للبترول بلد تتعدد الثروات فيه ولكن سوء التخطيط ولد لدينا هذا الجيش الكبير من البطاله عليه فان الحكومه مطالبه بالاسراع بتنفيذ مطالب المتظاهرين حتى لا نصل الى ما لا يحمد عقباه والا طريق مسدود ربما سيدفع كل العراقيين ثمنه غالياً..
ان سفينه العراق اليوم تتجه الى امواج عاتيه وخاصةً بعد ان اي تولدت فكرة لهؤلاء الشباب انهم في طريق والحكومه في طريق اخر… وهذا ما حذرنا منه سابقا في اكثر من مقاله ان اي حكومه لا ترى ولا تسمع مطاليب شعبها تعتبر حكومه فاشله وعليها الرحيل وبما اننا في بلد الديمقراطيه فان الواجب يقع على اعضاء مجلس البرلمان ورئيس الجمهوريه وان يكون لهم موقف حازم وذلك بالاسراع بتغيير الحكومه اوالدعوة الى انتخابات برلمانيه مبكره..
لقد وصلت بنا الحال نحن ابناء الشعب العراقي الى حاله مزريه لا يتمناها العدو او الصديق فمن غير المعقول ان يكون في بلد موازنته السنوية اكثر من 100 مليار دولار وشعبه يعيش تحت خط الفقر وهذا اجحاف بحق هذا الشعب الذي لم يستفيد من ثرواته منذ ان اكتشفت الثروات و لحد الان و على مرور الحكومات المتعاقبه والحاكمة لهذا البلد…
وهنا نطالب المرجعيات الدينيه الرشيده لكل اطياف الشعب العراقي وبما انها صاحبه قرار ولديها تدخل في الشان السياسي عليها الاجتماع بنخبه السياسيين الحاكمه وابلاغهم مطالب الشعب كونهم قد اصبحوا صم بكم لا يفقهون…. وعلى الجميع ان يعرف ان ثورة الشعب لاتوقفها المصدات الكونكريتية او قنابل الغاز المسيلة للدموع او خراطيم المياه الحارة…. ان ثوره الجياع ازالة الكثير من الانظمه الدكتاتوريه الاستبداديه وازالة الكثير من الحكام الذين تجبروا على رقاب شعوبهم وبما اننا واكرر في بلد ديمقراطي نستطيع ان نعالج الموقف بسهوله وعليه يجب على الحكومه تقديم استقالتها وهذا يكون وجه مشرق ومشرف ليأتي رئيس وزراء وحكومه جديده ربما يستطيعون ان يقدموا خدمه افضل ويحققوا مطالب هؤلاء المتظاهرين..
و اذا الشعب يوما اراد الحياه فلا بد ان يستجيب القدر…. نعم لا بد ان يستجيب القدر ولا بد ان تستجيب الحكومه ولابد ان تسمع مرجعياتنا الرشيده ولا بد لنا ان نحقن دماء هولاء المتظاهرين ولا نجعل فجوه بينهم وبين ابناءهم واخوانهم من القوات الامنيه لمجرد اخطاء ارتكبتها الحكومه و لا ذنب للشعب فيها..
ومن راى منكم منكرا فليغيره..فان لم يستطع… فبلسانه وذلك اضعف الايمان… اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد… اللهم اعط حكومتنا الحكمة وارشدها الى الطريق الصحيح لخدمه الشعب واجعل الشعب عونا وسندا لها……… ومن الله التوفيق