22 ديسمبر، 2024 3:28 م

بغداد وأربيل ذات المكانه وذات المحبة

بغداد وأربيل ذات المكانه وذات المحبة

لو سألت أي مواطن عراقي،نظيف القلب واليد واللسان،سواء كان في اربيل الحبيبه وشقيقاتها من مدن الإقليم الغالي،او في أي محافظه عراقيه اخرى،عن قوة محبته لأربيل أكثر ام لبغداد،لاجاب وبكل تأكيد جازم لا فرق اطلاقا،ولو سألته ايضا،هل مكانة بغداد اكبر ام اربيل لرد بذات الجواب.وهذه هي الحقيقه الراسخه الساطعه لدى كل العراقيين الكرام،وهذه لم تأت عن فراغ،لقد استقر في وجدان العراقيين أن اربيل هي عاصمة العراق الصيفيه،وان بغداد عاصمته الشتويه،وللعاصمه مكانه معروفه دوليا لدى كل الدول والشعوب،فكيف والحال هذا،يمكن لمواطن عراقي،ان يميز بين مكانة وقوةمحبته لتلك العاصمتين،واضف إلى ذلك حالة أخرى رسخت لدى العراقيين، أن من احتضنهما طوال أعوام كوارثهم الكبرى ،التي عصفت بهم ،هي اربيل الحبيبه وما ارتبط بها خصوصا ،وبقية مدن الإقليم الغالي الاخرى،هذه القناعه ولدت لديهم عن طريق تجارب عمليه تعرضوا لها،وهذا أوضح دليل واقوى برهان لاختبار معادن الشعوب،وهو ما ضاعف من شدة أواصر التلاحم والمحبة بينهم،حقيقة، حين تشاهد نبل تعامل اهلنا في هولير مع كل مكونات العراق التي لجأت إلى اربيل في أيام الصراع الدموي الطائفي البغيض، الذي حصل عقب الاحتلال ،تصاب بالدهشة والذهول،وتصرخ قائلا إنهم هم اصل الكرم والنجده وإغاثة الملهوف أكثر من بقية العراقيين،وفي ذات الوقت يردوا عليك هم ،بانفسهم،انكم انتم حقا أهل الطيب والكرم،وهذا من جميل لطفهم وسمو سجاياهم،وجمال قيمهم وتقاليدهم.ثم،اننا تعلمنا من الآباء والأجداد أن اخوتنا الكرد صديقهم صديق حقا،وهذا ما وجدناه حقيقة،نعم،حين يتأكدوا انك صاحب خلق ووفاء،ويثقوا بك يعاملوك كفرد من عائلتهم ،هنا الاخلاق الكريمه حقا،هنا الثقافة والرقي فعلا،هنا النبل والإنسانيه في ارقى واصفى واجمل معانيها،حفظ الله اقليمنا الحبيب،واهلنا الغوالي في هولير وكل المدن الاخرى،هم رمز فخرنا وعزنا ومجدنا