1
في البدء لابد من الاشارة الى نقطة اولى، حين تم اقتراح الفعاليات الثلاث الخاصة ببغداد عاصمة الثقافة العربية من قبل مكتب المستشار الثقافي لوزارة الثقافة، على اتحاد الادباء والكتاب في العراق، عن طريق الشاعر والاعلامي صباح محسن، الذي فاتح الناطق الاعلامي لاتحاد الادباء الشاعر ابراهيم الخياط، بالامر، الا ان الخياط تعذر عن ذلك، لاسباب خاصة، منها ان الوزارة غير ملتزمة مع اتحاد الادباء بالعمل والتعاون البناء. وبعد ان عرض الامر على المكتب التنفيذي، و حديث هنا وهناك، تقرر تشكيل ثلاث لجان للفعاليات الثلاثة بالشعر والسرد والنقد. وقبل هذا كان رئيس الاتحاد العام لاتحاد الادباء قد طلب وضع دراسة شاملة عن بعض الفعاليات الثقافية الخاصة ببغداد عاصمة الثقافة العربية عام2013، حسبما طلب منه المستشار الثقافي في الوزارة والوكيل فوزي الاتروشي، وحسبما اعلم انيط الامر بالسادة جهاد مجيد وعلي الفواز وابراهيم الخياط، وتم ارسال المقترحات والمحاور الخاصة بكل فعالية الى الوزارة، وتم اقرار الامر.
تم تشكيل اللجنة الخاصة بالسرد من اسماء محترمة ومعتبرة لها باع طويل وابداع مشهود في المجال السردي، الناقد ياسين النصير، القاص والروائي حنون مجيد، والقاص والروائي جهاد مجيد، الذي خبرته عليما بالعمل الاداري والتنظيمي الثقافي، وحسب علمي ، ان جهاد مجيد هو من وضع المحاور النقدية الخاصة بحلقة السرد، وهو من كلف الباحثين والنقاد بالكتابة، وهو من اتصل بهم وابلغهم هاتفيا او الكترونيا. وحين استفسرت منه عن بعض ما جاء في المقال المنشور في موقع كتابات بتاريخ 21-12-2012 وتحت عنوان “بغداد في السرد العراقي .. وجهاد مجيد. لعالية طالب. عن وجود اسماء لا دخل بالسرد، رد، عليك بموقع اتحاد الادباء والكتاب في العراق، حيث تجد اسماء المدعوين موجودة، مع التخصص اما كل اسم، وعن انشغال البعض منهم بموضوع البطاقة الذكية، قال، هي منورة يائسة، فموضوع البطاقة فعل في اليوم الختامي وبعد الظهر، وهي مصادفة لا اكثر. كما اشار مجيد الى الجهد الجماعي الذي بذل في الملتقى، ولم تكن هناك قيادة من احد للجنة، اذ لم يكلف احد بالقيادة. واذ ما تم تعين احد من قبل المكتب التنفيذي فلا مناع لدي، والكل يعرف جهاد مجيد ولاحاجة ان ابين من انا وما هو موقفي من المراة. كما بين مجيد انه اصر على مشاركة القاصة سافرة جميل حافظ في الملتقى، كونها ابنت بغداد حيث ولدت وترعرت في عائلة بغدادية اصيلة ومناضلة، الامر الذي قوبل بالرفض من قبل عالية طالب!؟. وهناك كلام اخر اشار اليه الاستاذ جهاد مجيد نتركه في وقت اخر ومناسبة اخرى.
2
ومن عودة الى التخويل المناط وحسب ما ذكر في المقال، وبعد الاستفسار عن الامر تبين ان الكتاب يخولها استلام المبلغ فقط، وهو الامر الذي رفضه من معها في اللجنة لاسباب واعتبرات خاصة بهم. ولنعود الى المبلغ المرصود للفعالية، والبالغ 100 مليون دينار عراقي، هو رقم كبير جدا اذ ما قورن بما رصد ويرصد لفعالية اخرى، اذ يمكن ان تقام بهكذا مبلغ عدة فعاليات لا فعالية واحدة تقام لمدة يومين لا يتجاوز عدد المدعوين فيها 80 بين قاص وناقد وباحث، من محافظات العراق المختلفة، مع غياب شبه تام لادباء وقصصاصي ونقاد بغداد، خصوصا من كتب عن بغداد في اعماله السردية. فالمبلغ المخصص للفعالية يفوق ميزاينة مهرجان المربد الشعري، الذي يشارك فيه قرابة 300 اديب، ولمدة ثلاثة ايام، يتحمل فيها ادباء البصرة من التعب والجهد الكثير الكثير، لكن لا احد منهم يدعي البطولة او القيادة او انه صاحب الفضل الاكبر. والامر محسوب على باقي المهرجانات والملتقيات الى تقام في انحاء العراق. لا مثلما اسعرضت عالية طالب عضلاتها في ملتقى بغداد في السرد العراقي، ولاسباب وغايات سنعود لها في مقال مقبل.
المهم لا تخلو اي فعالية من نسبة نجاح، ومثلما قال البعض من الاصدقاء ان الفعالية ناجحة الى حد ما من خلال تظافر جهود الجميع، لكن كان من الممكن ان يكون النجاح اكبر، ويتحول من ملتقى مقتصر على عدد من الادباء، الى تظاهرة ثقافية كبيرة. يكون لها شان اكبر ومدى اوسع. وفق المبلغ المذكور كان بالامكان دعوة 200 قاص وناقد وباحث واكثر من المحافظات، مع دعوة مفتوحة لادباء بغداد، كما كان من الممكن اختيار فندق اخر، تكون اجرة الليلة الواحدة فيه اقل من اجرة الليلة الواحدة في الشيراتون وحسب علمي ان الليلة الواحدة تصل الى 250 دولار، بالاضافة الى ايجار القاعة التي اقيمت عليها الفعاليات المرتفع جدا، اذ كان من الممكن حجز فندق او اكثر لا تتجاوز اجرة الليلة الواحدة فيه 100 الف دينار لغرفة بسريرين. لكن الذي يبدو ان عدوى صفقات الفساد والكومنشن وصلت الى الثقافة. اما فيما يخص البوسترات وغيرها فلم اشاهد اي بوستر في بغداد بستثناء ما علق في مدخل الفندق. وهنا تساءل على من تم توزيع 500 دعوة، ومن قام بتوزيعها. وفق ما ذكرته مدعية رئاسة اللجنة. والى مقال اخر وحديث اخر اكثر صراحة.