18 ديسمبر، 2024 8:50 م

بغداد عصيه على يونسي وإمبراطوريته

بغداد عصيه على يونسي وإمبراطوريته

مقدما اقول شكرا ليونسي لانه قال ما يؤمن به وتربى عليه ولانه فضح ما يتناوله المخططون ويدور في ذهن الساسة الإيرانيين وأحلامهم الصفراء وخيالهم المتعالي وانتصاراتهم المعلن عنها سلفا والمهداة اليهم من عشاق امبراطوريتهم . ان ما صرح به يونسي لم تكن سقطات لسان وهو المستشار الرئاسي ورجل الاستخبارات وواحد من قادة الاطلاعات ,,, اليس هم اصحاب فكر تصدير الثوره ؟ اليس في دستورهم مبدأ عالمية ثورتهم ومهمة مرشدهم تتعدى حدود بلادهم , اذا ما قاله يونسي لم يكن تحريف اعلامي حسب ما عبرت عنه بعض الاوساط الايرانية ومنها سفارتهم قي بيروت والتي ادعت بان تصريحات يونسي تم تحريفها تحريفا ممنهجا . ان السيد يونسي اراد بتصريحه هذا ايصال رساله داخليه موجهه الى الجمهور الايراني لتحقيق مكاسب داخليه كما انها رسالة لجس نبض الشارع العربي ومنه الشارع العراقي وعلى وجه الخصوص الساسة منه على مختلف انتمائهم ومذاهبهم وأعراقهم انها رسالة لا غبار عليها وتصريح صريح وفصيح لا تحريف ولا تلميح وان ما يؤكد كلامنا عن فصاحة لسان يونسي وتصريحه هو الارتباك لدى بعض الجهات الايرانية من صراحة يونسي والذي حذا بنائب مجلس الشورى الايراني حميد رسائي الى مطالبة الرئيس بعزل يونسي وإننا لنجزم بان المطالبه بعزله ليس استنكارا لما نطق به السيد يونسي بل لاستعجاله في اعلان النوايا والمخطط المرسوم في استراتيجيتهم وأهدافهم وما يؤكد جزمنا هو ما جاء على لسان السيد اسماعيل كوثري (عضو لجنه الامن والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني )
ودعوته لعزل يونسي لان تصريحاته اضرت بمصالح الامن القومي الايراني على حد وصفه داعيا الى تجنب التصريحات في المرحله الراهنه ولنركز على المرحله الراهنه يعني لم يكن اعتراضا على مضمون التصريح بل على التوقيت ولم يكن الاعتراض لأنه يمس سيادة بلد مجاور وممكن ان يلحق ضرر بالعلاقات الثنائيه بين البلدين كما لم يكن الاعتراض على التصريح باعتباره خارج نطاق الاعراف الدبلوماسيه والعلاقات الدوليه بل لأنه يضر بالمصالح القوميه لإيران وبعد هذه المواقف عاد وخرج الينا السيد يونسي ليبرر ويفسر تصريحه بأنه كان يقصد الحقبه الامبراطورية الفارسيه وهنا للسيد يونسي ان الاسلام يجب ما قبله فكيف بيونسي وهو واحد من رجالات دوله ايران الاسلامية ومستشارا لرئيسها والتي يفترض ان تكون منهجيتها وعقيدتها مستمده من ارثها وتاريخها الاسلامي وهنا يتطلب منا ان نذكر السيد يونسي ونقول له باننا لازلنا في يوم ارماث اليوم الاول من ايام القادسية وغدا الابل تجلل والخيول ستسرج والبلقاء تنتظر فارسها وبنو اسد متأهبون وبنو تميم قادمون وكل بنو عدنان وقحطان حاضرون وأبو محجن سيتوب ويغادر ثمالته وسيأتي يوم عمواس وسينجلي ظلام ليلة الهرير ولا كسرى بعد اليوم كما وعدنا نبينا صادق الوعد رسول السلام ونبي الاسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى واله الاطهار وصحبه الكرام وستبقى بغداد برجالها واهلها عصية على الاعداء وتأبى الا ان تبقى عربيه الاصل والجذر والتاريخ والمستقبل رغما عن انوف الحالمين والغادرين وستعيد مجدها وتلبس ثوبها الابيض وتبقى عاصمة للسلام والوئام والحب بثوبها العربي طاهر النقاء والصفاء وتمد يدها المعطاء علما وثقافة ومحبه لكل من يبادلها ذات الحب والاحترام وستكون سندا لاهلها ولمن يطلب عونها بأذن الله وبسواعد ابناءها الغيارى .

 

[email protected]