23 ديسمبر، 2024 7:00 ص

بغداد عاصمة المفسدين

بغداد عاصمة المفسدين

أشهر مضت وكلام كثير خرج من هذا وذاك .ومؤتمرات صرفت عليها الملايين من اجل أن يظهر علينا أحدهم مرتدياً بدله جديدة وابتسامة مليئة بالدولارات ,وخيمة كبيرة بيضاء كلفت ما يقارب ال 2 مليون دولار !! وضعت في الزوراء قرب ألأسد الجائع منذ سنوات ,والقرد الذي ترك مهنة التنطيط والقفز لان ساسة العراق ووزارة ألثقافة فيه أصبحوا ألأبرع والأفضل منه .وافتتاح برعاية شركة روتانا بملايين الدولارات ليوم واحد فقط !!.يعني (مش حتقدر تغمض عنيك) من المهازل .كل تلك ألأمور وغيرها وما خفي كان أكثر ( مصيبة) . من أجل أن يقولوا لقد حققنا شيئاً للعراق وللثقافة ألعراقية ألتي نحرتها أفكار لا زالت تحكمها برصاصة من وزارة الدفاع قد يأتي بها وزيرها الذي حير ألعالم اجمع .فكيف للفكر والحرف والكلمة والإبداع أن يجتمع مع الرصاص وفوهة البندقية . لكن مادام هناك فساد فكل شيء جائز فيك يا عراق .
بغداد عاصمة الثقافة العربية . عنوان جميل لكنه لا يصلح لحالنا السيئ . فهنا في العراق الكثير يحمل مسمى ( سياسي , وزير , قائد , قيادي , حزب , مفاوض , رئيس , ….الخ) لكنهم في ألأساس مجرد لصوص وقتلة أصبحوا محترفين وهم ينهبون مال العباد ويقتلونهم تحت مسميات عديدة . نعم لا يختلف المسمى بين ألاثنين . ولكن بغداد مازالت جريحة الظلم والغدر والحرمان . ولم يشفع ويعالج جراحها دعوة بعض ألأسماء ( لكَعدة) في الزوراء ومن ثم التوجه إلى فنادق عشتار أو شيراتون وفلسطين أو بغداد . ويتخلل تلك ال ( كَعدة) تصوير وتبادل أرقام موبايلات وشهادات تقدير مزورة مثل التي يحملها حكام العراق !!. وليالي انس جميلة على صدى كؤوس ألخمر و(الشام .. بامية) !! . وقد يتطور ألأمر وهذا أكيد إلى مزاولة الكثير منهم مهنته ألأصلية بفرز الأجساد وليس ألأفكار ومن ثم التوكل إلى الليالي الحمراء قرب المنطقة أو داخل الخضراء !!. وبعد ختام تلك الليالى الملاح . يخرج علينا أحدهم معلناً ألنصر ألكبير والفوز العظيم والنجاح الساحق والاهتمام الإعلامي العالمي والعربي الفساد !! وقد تأخذه فرحة النصر إلى ذكر قبلة وضعها على وجنتي الفنانة فلانة أو يقع المحظور ويعترف البعض بأنه مارس الحق الدستوري بأن طلب من أم خد مشمشة أن تمضي معه لأن أحد ( الفايخين) ينتظرها تضحك عليه من أجل حفنة دولارات !! . لأن الفاسد ومن يضحك على الناس لا يخرج منهُ غير الفساد بكل عناوينه المتعددة من الكلام إلى ألفراش في  أحد الفنادق أو الشقق الجاهزة والمحصنة.
قد يقول ألبعض لما كل تلك التهم ؟ ولماذا لاندعم ما يجري من مهرجانات ومساهمات دولية من أجل العراق ؟ , هنا نقول الكلام جميل فكلنا قادر بالكلام على أن يجعل العراق أفضل من باريس وبرجها العتيد أيفل . لكن الواقع الذي نعيشه والذي لا يستطع أي عاقل أن يضع رأسه في الوساخة للهروب منه يقول بأننا بيد حفنة من المارقين ممن تفنن في سرقة حتى ألفكر والثقافة العراقية وخلفهم بعض ألأصوات النشاز ألتي خرجت وجاءت ألينا من المريخ أو من أحدى شقق البغاء ليتحول بين ليلة وضحاها إلى أعلامي أو صحفي ومن كلا الجنسين !!.
كان الأجدر أن يكون للثقافة وفي بغداد صرحها العملاق المتنبي المقدس لدى الجميع . وليس حديقة حيوانات !! أن كان من يدعي أنه يبحث عن الحق وأنصاف الثقافة العراقية والعربية !! . كان ألأجدر أن تكون الثقافة في كل ألعراق . وليس حديقة حيوان !! . كان الأجدر والأفضل إنعاش الثقافة العراقية أولا ومن ثم القول بأنها بخير بدل الضحك على الناس والتفاخر بان الوفد الفلاني يتكون من مئات الأشخاص والوفد العلاني يرأسه فنان أو أي عنوان أخر معروف أو مشهور !! . كان الأجدر بوزارة (الثقا .. أفة) العراقية أن تنظف نفسها أولا من فايروسات تعمل على تخريب كل شيء ومن شخوص أصبحت بقدرة قادر عملاقة وتحمل الشهادات والدروع والكؤوس ولا أعلم هل خلعت أو أعطت شيئاً لكل تلك العناوين !!. وأن تبعد ألأطفال ومهرجي الكلام وعشاق النفاق عن تلك الوزارة التي أصحبت مرضاً للثقافة ألعراقية بفضل سوء ألإدارة ووزيرها المشغول ما بين أوامر القسم الثاني في وزارة الدفاع !!. وما بين قلمه ألأحمر في وزارة الثقافة يؤشر فيه على من يقبل أن يطيعهُ فيكون لدى ألأمير مباح له كل شيء !!.مع ألأسف ياعراق أصبحت مرتعاً لكل من هب ودب . يسرح ويمرح فيك الفاشلين سياسياً وأمنياً وثقافياً واجتماعيا وحتى أخلاقياً !!. لكن ماذا نقول والبعض مستعد لبيع كل شيء من أجل أن يقولوا له( عفيه) .
بغداد عاصمة الثقافة العربية !! عنوان غريب على أم الثقافة الأصيلة ودجلة والفرات لان المآسي فضت بكارتها بفضل الفاشلين !! فأصبحت عاصمة للفاسدين .
سلامات يا ثقافة .. اخ منك يالساني