19 ديسمبر، 2024 12:41 ص

بغداد تنزف من جديد وعدنان ألأسدي يتقمص دور الصحاف 

بغداد تنزف من جديد وعدنان ألأسدي يتقمص دور الصحاف 

من جديد تستباح بغداد وهذه المرأة في واضحة النهار وبطريقة مدروسة لا تختلف عن المرات السابقة وان تغير التوقيت … لان الخروقات السابقة كانت تحدث عادة في الساعات الاولى للصباح اما تفجيرات الاندلس وفك عذرية بناية الجرائم الكبرى فقد حدث في وقت القيلولة وارتفاع درجات الحرارة فكان ان انطبقت السماء على الارض وفتحت ابواب جهنم على الضحايا والابرياء.
وما حدث في هجوم المجموعة الارهابية على مديرية مكافحة الارهاب ومبنى الجرائم الكبرى يعتبر انتكاسة كبيرة للاجهزة الامنية وفصل جديد من فصول الخروقات التي تتكرر بين فترة واخرى دون ان يتم وضع نهاية لمثل هذه الخروقات المميتة بل ان البعض يقدم التهاني والتبريكات لمثل هذا الفشل ويعتبره انتصارا فريدا لانه سمح للارهابيين بدخول البناية وتمكنهم من قتل العديد من الضباط والمنتسبين.
وقد يكون من سوء طالع ابناء الشعب العراقي وجود مثل هؤلاء القادة الامنيين الذين لا يخجلون من فشلهم بل يعتبرونه انتصارا ساحقا وفريدا عندما يتلاعبون بالكلامات وبمشاعر الناس بطريقة مؤلمة وحزينة لا يراعى فيها حجم المأسات وهول الخطب والا ماهو الداعي من تصريحات الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي وهو يزف البشرى لابناء الشعب العراقي بفشل اقتحام مبنى مديرية الجرائم الكبرى ومكافحة الارهاب في الوقت الذي تجري فيه المعارك من غرفة الى غرفة ومن طابق الى طابق وباعترافه واعتراف المتحدث باسم مكافحة الارهاب الذي لا يختلف هو الاخر في تناقضه وتخبطه عن الاسدي ..وهنا سؤال يطرح نفسه وهو.. ما هي فائدة المعلومات الاستخبارية التي يتحدث عنها الوكيل الاقدم والارهابيون وصلوا الى هدفهم وكشفوا عورات الخطط والاجهزة الامنية المخترقة وقتلوا من قتلوا بينما المتعارف عليه ان فائدة المعلومات الاستخبارية هي منع وقوع الحادثة وقبر المحاولة في مهدها وتفكيك مثل هذه المجاميع الارهابية حتى لا تتمكن من تحقيق مشاريعها الدموية والا ما هي فائدة المعلومات الاستخبارية التي تحدث عنها واعتبرها السبب في افشال الهجوم والقوم وصلوا الى سطح البناية….
المحزن في الامر ان كل ما يحث من خروقات امنية جاء بعد ان اعلن تنظيم القاعدة الارهابي عن دعوته لخلاياه في العراق وسوريا لمعاودة العمل الاجرامي في شهر رمضان المبارك في تحد علني للدولة وللاجهزة الامنية سمع به القاصي والداني وكان من المفترض ان يكون الاستعداد والتهيؤ من قبل الاجهزة الامنية بمستوى المسؤولية للقيام بالواجب بصورة صحيحة والدفاع عن الشعب العراقي ومكتسباته.وجاءت احداث امس ضمن عمليات اطلق عليها فك الحصار من اجل قتل اكبر عدد من العراقيين في تحد اثبتت قصور اداء الاجهزة الامنية وبؤس الخطط الاستباقية وفشل الاجهزة الاستخبارية في الحصول على المعلومة الصحيحة وكشفت هذه العمليات الارهابية عن حجم الفساد المالي والاداري في عمل الدوائر الامنية وقدرة العصابات الارهابية على اختراق الاجهزة الامنية بشكل مطلق خاصة مع عودة الالاف من الضباط السابقين الصداميين ودمج الصحوات التي تعج باتباع القاعدة وفي اجواء المصالحة مع المجاميع الارهابية التي يقودها العراب عامر الخزاعي.
للاسف ان قادة الاجهزة الامنية لا يجيدون غير التصريحات الكاذبة والتي تجاوزوا فيها حتى سيء الصيتالصحاف وزير الاعلام العراقي في زمن المقبور صدام الذي كان يبشر بالانتصارات في وقت كانت دبابات الامريكان تتجول في بغداد وما دروا ان حبل الكذب قصير وان صاحبه مهما تمكن من تضليل الراي العام سيقع بشر اعماله لان للحقيقة وجه واحد سرعان ما ينكشف وتتضح الاكاذيب.