23 ديسمبر، 2024 5:59 ص

بغداد تشتعل بنيران الفرح

بغداد تشتعل بنيران الفرح

توهجت ليلة امس سماء العاصمة بغداد بالالعاب النارية بمناسبة ذكرى احياء ولادة المسيح عليه السلام التي اطلقت من جسر الشهداء الواقع بقرب شارع المتنبي .

مما شهد الاحتفال وجود عدد كبير من المواطنين المسلمين والمسيحين وهذا دليل قاطع على روح التأخي والتألف والمحبة

التي تجمع بين الديانات في العراق بفرحهم وحزنهم .

فعلى رغم الاقلية المتواجدة في البلاد من الديانة المسيحية الا ان مارسو طقوسهم بكل حرية ورتياح وسعادة وتزينت شوارع العاصمة باشجار الكرسمس التي تعد رمزا لاعيادهم وتواجدت الاحتفالات في اماكن عديدة منها .

ولا ننسى فضل القوات الامنية في توجههم الى اماكن الاحتفال لحماية المواطنين من الذين يفتعلون ويراودون في غلغلة صفوف وحدة هذا الشعب العظيم الذي يملأ روحه المحبة والابتسامة رغم مامر به ساعيا وراء الامل وبناء المستقبل الواعد لهذا البلد الذي تفادى العديد من الصعاب وظل شامخا امام اعداءه

حيث زار رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي كنيسة مار يوسف لأحياء مراسيم ولادة عيسى ابن مريم عليه السلام وقال كلمته التي شهدت ان هذا اليوم المحتفل اصبح رمزا من رموز العراق وغرس روح الحب والتسامح بين ابناء شعبنا واشار الى حضور سماحة السيد عمار الحكيم على اننا بين دياناتنا متضامنون دائما ولا مجال للخلاف بين صفوفنا وسوف توحدنا هذه الايام المقدسة وتجعلنا يد واحدة تضرب جميع المنظمات التكفيرية والارهابية .

وان هذه الزيارة رسالة لكل دول العالم بأن العراق حي وسيبقى حي وموطن لكل الاديان السماوية فلا خيار لنا بدل الحوار لبناء مستقبل لكل العراقيين فعلينا ان نعمل ونجعل من تنوع الاديان المتواجد في بلدنا الى عنصر قوة وليس عنصر ضعف

وقال سماحة السيد عمار الحكيم كلمته وهنئ فيها المسيحين بهذا اليوم المجيد وابانه ايضا ان المسيح ليس فقط للمسيحين بل هو للمسلمين والاديان الاخرى ايضا فنحن ننتمي الى مشتركات عقائدية واحدة وهي الايمان بالله واليوم الاخر والصلاة وغيرها من المشتركات العقائدية وايضا تجمعنا قيم اخلاقية التسامح والسلام والمحبة والمودة كل هذه مشتركات عظيمة تجمع بين المسلمين والمسيحين على حد سواء وذكر اية 82 من سورة المائدة التي تبرهن ان اقرب الناس للمسلمين هم النصارى قال الله تعالى ( لتجدن اقربهم مودة من الذين امنوا ) وشهد سماحته وصف القران لهم بانهم اول من وقف مع المسلمين في الحبشة وانهم عامة متواضعين لا يستكبرون .

لنجعل من هذه الروح عبرة لكل من يعاني بتنوع الاديان والطوائف في بلده ونضع الحد لمن يريد او يفكر في هدم جدار القوة والمحبة والتأخي بيننا ونبلغ العالم ان هذا الوطن سوف يكافح ويقاوم كل عميل يعمل على تشتيت ابناء الشعب العراقي دمتم لنا أخوة وعزوة وسندا وكل عام وانتم بالف خير .