قد نختلف على الوطن ونتفق على العملية السياسية. فالوطن اصبح وجهة نظر بينما تحولت  “الوطنية” من قضية كفاح ومبدا و”امنا كفي الدموعا” او “اصبح عندي الان بندقية” الى مجرد “ساعة او ساعتي” كهرباء بين كل اربع ساعات قطع يطلقون عليه مبرمج. ربما نختلف على المؤتمر الوطني ونتفق على الاجتماع الوطني. وقد وربما نتفق ونختلف ونتوافق ونتخالف على الاثنين معا. قد نخلتف على عالية نصف ونتفق على عباس البياتي. قد نختلف على استسناخ امثال النعجة دولي ونتفق على انجيلا جولي. قد نتفق على مارتن كوبلر ونختلف على اشرف قاضي ..”هل تتذكرونه؟”  لقد كان “اشرف قاضي”!!  ولان  القضاء مثلما تعرفون ويعرف السيد دبش حفظه الله ورعاه سلطة مستقلة فقد نتفق على “سلطة” ونختلف على “مستقلة”. ليس المهم هنا ان تكون المستقلة هيئات او هيهات. فالفرق بن جناس وطباق لايفسد للود قضية. قد نختلف على القضية ونتفق على “الموقضية”. ربما ويجوز وقد التي تفيد التحقيق مرة والتوقع مرة اخرى نختلف على الاتفاق ونتفق على الاختلاف. ولاننا لسنا في عجلة “مصفحة” من امرنا فقد نختلف على القاعدة ونتفق على الجيش الحر. يجوز وربما وقد  نتفق على الطقس ونختلف على المناخ. قد نختلف على اتفاقية اربيل ونتفق على اياد علاوي. قد نتفق على صابر العيساوي ونختلف على صالح المطلك. قد نتفق على نيوتن ونختلف على تفاحته. قد اختلف انا مع رئيس التحرير على “صلعة” احد اصدقائنا وقد نتفق ان “القرعاء تساوت عندنا مع ام الشعر”. قد نتفق على الحرية ونختلف على الوزيرية .. اسف غلق النوادي الليلية. الشئ الوحيد الذي لايهمنا سواء بعموم الاتفاق او بخصوص الاختلاف هو الجفاف .. وهناك اعلان للاطفال حديثي الولادة يقول “اذا ما في جفاف مافي خلاف”. لكن نحن نختلف على الجفاف وعلى الخلاف معا. الاتفاق الوحيد بين الجميع هو ترك حبل الجفاف على غاربه. ولهذا السبب لم يعد مستغربا ان تظهر تماسيح في الديوانية. وحيايى في الناصرية تحولت الى ماركة عالمية مسجلة باسم “حية سيد دخيل” والى “سمك قرش” في البصرة علما انه لايظهر الا في عمق المحيط الاطلسي.. والى “بعيوة” في العمارة  علما ان الاسم الحركي للاخيرة ايام النظام السابق هو “الكرطة”.. كانت تخشى بطش الاجهزة القمعية فاطلقت على نفسها .. براقش .. العفو براقش جنت على نفسها .. اطلقت على نفسها اسم الكرطة بينما هي بعيوة بنت بعيو البعيواوي .. هناك انباء مفادها ان “البعيوة” بالذات يمكن ان  تدخل الانتخابات المقبلة بعد ان قرر حزب الحمير في كردستان خوض الانتخابات والنهيق داخل قبة البرلمان. المصيبة ماذا لو قررت حية سيد دخيل وتمساح الديوانية خوض الانتخابات على الواهس بقوائم مختلفة او بتحالفات مدعومة كالعادة من دول الجوار .. والمصيبة الاكبر لو ان حية واحدة او تمساحا واحدا او بعيوة بعينها حازت على مئات الاف الاصوات وقررت منحها لحية صديقة لها حصلت على 60 صوتا وبعيوي حصل على 80 صوتا وتمساح لم تنتخبه حتى السيدة المصون زوجته .. عندها سيتخلى السيد قدري عن قيادة بقرنا ولن يبقى اي بعير على التل..