18 ديسمبر، 2024 8:33 م

بعيدا عن الغيرة الرجولية ،،كيف انكشفت الصورة الدبلوماسية

بعيدا عن الغيرة الرجولية ،،كيف انكشفت الصورة الدبلوماسية

انتهت الزوبعة الآن كمثل سابقاتها من الزوبعات ، وهدأت الناس بعد ان هدد من هدد وتندر من تندر من حادثة الصور الدبلوماسية الفاضحة ، فلا حال سيتغير ولاسفير سيحاسب ولا فاسد سيحاكم ولا حتى امراة مستهترة ستلجم من قبل وليها .
لكن ماحصل من تصوير علني لعلاقات سرية مشبوهة واستغلال المناصب الدبلوماسية والمواقع الحكومية وثروات الشعب لممارسة الرذيلة والاستمتاع بالش ذوذ ، ومنح الزوجة والبنت لصديق او ضيف او سفير آخر او مطرب مشهور ليستمتع بها او معها ، ثم يتصوران في اوضاع حميمة جماعية علنا وتنشر من قبل السفير نفسه وزوجته دون تردد او التفات لردة فعل الناس ،
يؤشر امرا جديدا من امور كثيرة تلف حقيقة حكومات العراق وسياسييه منذ قدوم ديموقراطية امريكا و ولاية فقيه ايران الى اليوم ، حقيقة جديدة وخطيرة ، فقد ألفنا الفساد والسرقات ونهب الثروات واصبح ذلك معتادا حتى توقف الناس عن الشكوى بعد ان كف الشباب عن الانتفاضات والاحتجاجات امام زخم القوى العالمية والاقليمية المتواطئة الداعمة لهذه العصبة الجاثمة على صدر العراق الجريح.
اصبح الشعب الاغنى ارضا فقيرا لصالح مائة رجل اغنياء لاباس ،كل ذلك اصبح واقعا ومقبولا ولااعتراض عليه ، لكن ان يصل الامر الى حط كرامة العراقي في الحضيض ويصبح ندرة للناس في مشرق الارض ومغربها بعد ان كان يسمى (ابو الغيرة) وبعد ان حارب دولة كبيرة لثمان سنوات ومرغ انفها بالتراب من اجل الشرف وغزا دولة وابتلعها في يوم واحد من اجل كلمة اطلقت ضد نسائه ،
ان يصبح العراقي مصدر غمز ولمز وتندر بعد ان انكشف امر عمل السفارات في الخارج ودور دبلوماسييه التابعين للاحزاب والمحسوبيات ، من استخدام مواقعهم للدعارة والدياثة وتبادل الزوجات واعارة البنات الصغيرات وتقديم النساء كوسيلة لكسب العلاقات وتوطيدها ، وممارسة الفاحشة رسميا وتحت حصانة الدبلوماسية وبيرق الدولة وممتلكاتها في الخارج عند الامم الاخرى ، فهذا مالايصح السكوت عليه ولا نسيانه ولا انتظار لجان الكاذبي او استنكارات الاشخاص ، ولو ان حتى هذا ايضا لم يحدث هذه المرة ،
فالغريب اننا لم نسمع حتى اعتذار او توضيح او استنكار ، وهذا ايضا يدل دلالة قاطعة ان هذه الحكومات التابعة الفاسدة الذليلة استهانت بكل قيمة ولن يخيفها شعب،وان الشعب قد استسلم لقدره وخزيه وفقره ، وهذا امر ينبئ بخطر كبير يعم كل الناس ، فان ممارسة الفاحشة بهذه الطريقة المبتكرة التي ما سبقنا اليها احد ، لا يرضي الله ان كان قد ارضى الناس ، والاصرار والمجاهرة قد تجعل العقاب سماويا شاملا قبل ان يكون دنيويا ،
يجب وعلى اقصى السرعة حل البعثات الدبلوماسية “الكاولية” الحالية ، و استدعاء سفراء الخارجية “الكلّچية” واستبدالهم جميعا بعد محاكمتهم بتهمة انتهاك الشرف والمتاجرة بالجنس والسمسرة لرعايا الدول الاجنبية ، فمهما يكن ومهما بلغت الدول والشعوب من انحطاط لكن لم نسمع بدولة ابدا تتخذ الدعارة والدياثة والفجور عملا دبلوماسيا وتتباهى به بين الامم .