18 نوفمبر، 2024 12:58 ص
Search
Close this search box.

بعيدا عن السياسة

في وقت يعيش فيه العالم باوضاع سيئة وضروف استثنائية وانشغاله بالصرعات التي تجري هنا وهناك وتطيح ببني البشر دون تمييز , هناك ايضا مجتمعات تتهاوى اخلاقها وانسانيتها ورحمتها وهذا التزامن الغريب الذي يفقدنا اهلنا واحبتنا ومجتمعاتنا وحتى الكثير من القيم التي تربينا عليها، ياترى ماهو السبب.
سؤال كثيرا ما سالته لنفسي ولغيري … ماباله هذا المجتمع ؟ هل الضروف غيرته ؟ ومن يصنع هذه الضروف ؟ ولماذا نحوة الاسؤ ؟ واسئلة اخرى كثيرة .
اين الحكماء ؟ افقدنا الحكمة في عصرنا هذا واصبحنا نتعالى على بعضنا ، وتحركنا شهواتنا المادية والجسدية فقط للعيش في هذا الزمان ، ولا نهتم للاخرين مهما تاثروا من تصرفاتنا ، ولا نستمع لاحد مهما كان.
وسؤال يفرض نفسه في هذه المرحلة …من له الحق بنصيحة الاخرين ومن عليه ان ينصح الاخر؟
المشكلة في مجتمعنا الان ان الجميع يعتقد انه هو الصح وهو الذي يجب ان يقدم النصيحه وهو لايتقبلها من احد ! اذا من يستمع….حسب اعتقادي وشيء من معرفتي ان اهلنا في وقت ليس بالبعيد كانوا يتمتعون بالحكمه والدرايه الكافيه ليقدموا النصائح , والذي يقدم النصيحه هنا من يمتلك التجربه والثقافه والحكمه والحب لكل الناس وكذلك القوه . وهذه الصفات اصبحت نادره في مجتمعنا …..اذا بيد من ستكون الدفه لا احد يسمع والكل يناظر ويقدم النصائح للاخرين وكل يعتقد انه الاصح في هذا المجتمع كل يتكبر على الاخرين الكل يرى نفسه افلطون زمانه الكل يعتقد انه يمتلك القدره على ان يكون قائد الركب…اين طيبتنا اين رحمتنا اين حبنا للاخرين اين انسانيتنا واين واين واين …….لقد فقدنا الكثير من الصفات واصبحنا بلا قلوب وبلا رحمه وبلا حب بل اصبحنا بلا ادب ولا اخلاق ….هل هذه الحياة التي تريدون ….عودوا الى رشدكم يامعشر البشر , الى انسانيتكم التي تفتقدوها تباعا ….عودوا فقد تغلبت الحيوانات عليكم بانسانيتها ورحمتها على المخلوقات الاضعف واصبحنا نشاهد القطه صديقه الكلب وهذا كان من المستحيلات في تقديرنا والاسد يربي صغير القرد والكلب يحاول انقاذ السمك وغيرها من المواقف…… الكلام كثير ولكن من يستمع ربما قليل او لايوجد .
لقد سقطت دكتاتوريات عظيمة بسبب عدم وجود الحكمه والقناعة على العكس من ذلك تمادوا في غيهم وعنجهيتهم المقيته من اجل غاياتهم .
والان نحن في زمن بامس الحاجة الى الانسانية والحب والتسامح وكل القيم الجميلة التي من خلالها يمكن ان نتعايش مع بعضنا البعض ونحاول ان نتخطى المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم الان ، نحتاج الى الاخلاق والقيم التي تربينا عليها ، نحتاج حكمة الاصلاء والطبين ، نحتاج طيبة اهلنا .
بالرغم من ان تفائلي ضعيف وبالرغم من ضعفه اجد بصيص امل بالخيرين والطبين من الناس الذين يجب ان يستمروا بمحاولاتهم لاعادة بني البشر الى انسانيتهم.

أحدث المقالات