1\ : وإذ ندنو من بلوغ الحافة الأخيرة لأعلان تحرير الموصل بالكامل , وقتل او القاء القبض على آخر داعشي في هذه المعركة الستراتيجية والفريدة من نوعها , فلَم اجد وسيلة إعلامٍ محلية او وطنية , وحتى غير وطنية , ولا ايضاً من الساسة المعممين وغير المعممين ” مُفرّعين ” ليطرح تساؤلاً ضرورياً عمّا ينبغي او لاينبغي ! منح كبار القادة العسكريين ” من مختلف الصنوف ” انواط شجاعة او اوسمة خاصة وما الى ذلك من التقييمات الأخرى , تقديراً لكفاءتهم في ادارة او قيادة المعركة .! , والأمر مسحوبٌ على قادة جهاز مكافحة الأرهاب والشرطة الأتحادية , بجانب قادة الفرق العسكرية وطياري المقاتلات والمروحيات وسواهم كذلك .! , أم أنّ الدولة لمْ تفكّر بذلك .!
2\ : منذ بدء معركة الموصل العظيمة ولغاية الآن , وما شاهدناه من صورٍ وفيديوهاتٍ موثقة عن المعاناة الكارثية التي تعانيها الجموع الغفيرة للآلاف المؤلفة من العوائل النازحة ” وخصوصاً عن افتقاد الغذاء والماء والإيواء ” , فقد كان مفترضاً جداً أن تقوم مجموعة محددة ” على الأقل ” من الوزراء ذوي العلاقة , بزيارة ” ولأكثر من مرة في الأسبوع ” لتلك الجماهير النازحة والوقوف ومتابعة احتياجاتهم الحياتية في ادنى مستوياتها , والأمر يشمل كافة نواب البرلمان , ومعهم قياديي الأحزاب الأسلامية والمسؤولين الآخرين في الدولة .! , إنما ولكنما كلّ هؤلاء يكشفون عن ” عورة ” عدم اهليّتهم لقيادة الدولة , او التحكم بمقدرات هذا الشعب الذي جعلوه متشعّباً .!