23 ديسمبر، 2024 11:45 ص

بعيداً عن الخلافات السياسية …. السيد هادي العامري مثالاً

بعيداً عن الخلافات السياسية …. السيد هادي العامري مثالاً

كعراقي أتابع مثل باقي العراقيين شاشات التلفزة واقرأ الصحف اليومية ولم اكن أحد أعضاء الأحزاب أو التيارات ولست مؤيدا لكتلة بعينها بل مع من يخدم العراق ترابا وشعبا وحضارة وماضي وحاضر ومستقبل ولا اؤيد المذهبية ولا مع تفضيل الدين أو القومية على المواطنة الصادقة ولا ابحث عن منصب حتى لو جاء المنصب يطرق بابي وكل ما اتمناه هو ان ارى بلدي كباقي البلدان المجاورة من رقي وتقدم وخدمات ورجال سياسة همهم البلد قبل همهم المصالح الذاتية .
ما دفعني للكتابة عن السيد العامري هو رأي خاص ربما يختلف معي البعض ويتقاطع وربما يكون البعض مؤيدا لما اكتب ولكن بما اننا في دولة نقول عنها ديمقراطية وبفرضية انها في بداية نشوء الديمقراطية في هذا البلد فمن حق المواطن ان يصرح بما يعتقد سواء كان هذا التصريح جاء منسجما متوافقا مع الكل او مع البعض من الكل مستندا على الدستور الذي منحني كما منح بقية العراقيين الحق في ابداء الرأي بشرط الحفاظ على انتقاء الكلمات التي لا تعتبر فيها التجاوز وغيرها من الالفاظ الغير مرغوبة ، هذه هي الديمقراطية التي اعرفها وقد قرأت عنها الكثير وعليه من حقي ابداء الرأي دون ان اشعر بمن يتربص بما اقول ولو اختلفنا فهي وجهات نظر عامة لنا فيها مشتركات ومختلفات .
السيد العامري من خلال ما نعرف انه رجل مجاهد ومقارع للنظام البائد وفي مرات كثيرة قاب قوسين او ادنى من الموت او الاعدام لأنه معارض للسلطة الشمولية ولنظام البعث السابق وعليه يستحق الرجل التقدير والثناء وهو من عشيرة عربية اصيلة معروفة ولها ثقل كبير في قاموس العشائر بل لها رجال كتبوا مجلدات في اصول العشائر ومنهم الموسوعي والباحث المتخصص بشؤون العشائر السيد ثامر عبد الحسن العامري صاحب المجلدات التسعة في اصول وانساب عشائرنا في العراق من زاخو الى الفاو وغيره من الرجال الذين سطروا البطولات تلوا البطولات في الدفاع عن هذا الوطن .
الغاية من هذه السطور هو اني لم اسمع ان السيد العامري يتدخل في الشأن السياسي الا بطريقة التدخل العقلاني عندما توجه له الاسئلة من قبل وسائل الاعلام ورأيت كيف يدافع الرجل عن حق العراق ومياهه عندما اثيرت قضية الميناء الكويتي ومن خلال متابعتي لما يقول السيد العامري ارى انه بعيد عن المماحكات التي لا تفيد الشعب في هذه الفترة الحرجة من تاريخ العراق ولكن اسمع كثيرا من اشخاص مثل السيد الالوسي يتهم الكل بانهم بولاء لإيران وهنا اقف لأبحث هل هذا القول فيه حقيقة من خلال استخلاص الحقائق التي تدخل في العقل بطريقة مقبولة وليس من باب اليقين علما ان السيد الالوسي هو المتهم الاول بزيارة عدو المسلمين علنا وسرا ولو فرضنا ان السيد العامري زار اسرائيل سرا او علنا فما هو قول السيد الالوسي وهل زيارة ايران علنا اكثر ضررا ام زيارة اسرائيل سرا ، ثم ينسى السيد الالوسي ان في فترة الثمانيات كان الذهاب الى ايران هو بمثابة الخلاص من الموت فلو ذهب احدهم لبلد مثل السعودية او الاردن من يضمن سياسة هاتين الدولتين ولنا شواهد كثيرة بان الدول العربية لم تحتضن المعارضة بل تم تسليمهم للجانب العراقي بصفقات وحتى سوريا نفسها يقال انها سلمت صدام البعض من المعارضين بموجب صفقات سرية ومن هذه الفكرة اضطر السيد العامري وغيره من الهرب لإيران مجبرين لا راغبين وهل الهروب من الموت والاعدام من نظام وحشي تسجل حالة سلبية بحق المناهضين .
النقطة الاهم برأيي اننا لم نسمع من اي وسيلة اعلامية او حتى حديث خاص انه اتهم بيوم ما بالفساد الاداري والمالي وهذه النقطة بالذات لها ثقل ايجابي كبير بحق الرجل في وسط الاتهامات الكثيرة لوزراء ومسؤولين وسياسيين ومستشارين ومدراء والاهم من هذا الرأي هو ان الوزير الذي لا يسرق هو وزير يستحق الكرسي الذي يجلس عليه في بلد اغلبهم متهمون بالسرقة والفساد الاداري واتمنى كما يتمنى غيري من الاخوان ان نسمع المزيد من التقدم لبلدنا في كافة المجالات وبالذات في مجال وتخصص وزارة النقل بوزيرها الاخ العامري .
[email protected]