23 نوفمبر، 2024 2:42 ص
Search
Close this search box.

بعض تحليلات البسطاء تتفوق على تحليلات الخبراء “كورونيا” !

بعض تحليلات البسطاء تتفوق على تحليلات الخبراء “كورونيا” !

الحقيقة أن بعض تحليلات عوام الناس وبسطائهم أفضل بكثير من تحليلات الكثير من محللينا السياسيين والمراقبين والحقوقيين وبعض الإعلاميين والنشطاء الكيوت$$$..حقيقة وليس خيالا” فطيلة اليومين الماضيين وأنا أستطلع آراء عوام الناس – وليس مفيكيهم – بشأن أسباب عودة إنتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) مجددا وإرتفاع معدلات الإصابة والوفيات به والمفترض أننا قد تجاوزنا مرحلة الذروة ومنحنياتها البيانية الخطرة فكانت الأجوبة على نحو مقنع الى حد ما في جانب منها ،وقابلة للنقاش في جوانب أخرى بما يصلح بمجموعه أن يكون تحليلا رصينا على ألسنتهم اذا ماتم ترتيبه وتحريره بعناية ،الا أن المشكلة تكمن في أن كلا منهم – قافل من الأبي ومنزل الكبنك – بشأن الرأي الذي إرتضاه لنفسه أو الذي أقنع به نفسه، وهو لايفتأ يكرره ويعيده على مسامع كل من حوله رافضا النقاش فيه أو تفنيده بالمرة مهما كلف الأمر،اذ أن هذه الدوغماتية طبع من طباعنا المتوارثة والكل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بذاكا،فيما نحى بعضهم لتسطيح المسائل وتبسيطها بشكل أفقدها قيمتها كليا نحو:”شنو ،تريد تشفى من كورونا ؟ أكل ربع كيلو فجل وباكتين معدنوس مع فصين ثوم وليمونة وروح نام رغد للصبح والهوا بظهرك ..واذا صار بيك شي،آني معتب وخطيتك بركبتي !!”، واليكم الآراء كما إستمعت لها بصرف النظر عن قناعتي الشخصية بها جملة وتفصيلا من عدمها :
– إن معدلات الإصابة والوفيات بكورونا قد إرتفعت لأن الكثير ممن يتم إدخالهم الى المستشفيات يسجلون على انهم – كورونيون مستجدون – لغرض الحصول على إمتيازات ما بعد الأزمة وعدهم من ضحايا وشهداء الوباء سواء أماتوا أو أدخلوا الى المستشفيات من جراء كورونا أو بأمراض أخرى !
– إن معدلات الإصابة والوفيات إرتفعت لأن العراق قد إستورد أو زود بأجهزة ومعدات طبية ومختبرات ومواد تحليلات مرضية لم تكن موجودة بداية الأزمة أو لوجود نقص حاد فيها طيلة الفترة الماضية فصارت هذه الأجهزة الحديثة تكتشف عديد الحالات بشكل مطرد وبصورة أسرع من ذي قبل وبالتالي فان أعداد – آل كوفيد التاسع عشر- ممن يكشف النقاب عنهم باتت أكثر وتتكاثر بالإنشطار وبمتواليات هندسية وليست عددية !
– الفقر والبطالة والحاجة الماسة لتأمين لقمة العيش وتكاليف الحياة اليومية وأعبائها الهائلة وبدلات إيجارا المنازل والشقق وتكاليف الأدوية وحساب المولدات الأهلية ، دفعت الكثير من الكادحين وأصحاب الأجور اليومية – والقوت الذي لايموت – للخروج الى العمل مهما كانت الظروف ومهما بلغت المخاطر والتضحيات إنطلاقا من الحكمة التي تقول ” قطع الاعناق ولا قطع الارزاق “أما عن الـ 30 الف دينار التي وعدوا بها وفضلا عن كونها -فالصو- ولاتفي بالغرض المطلوب إطلاقا فإنها لن تسلم لهم الا تحت شعار “مت ياربيع لما يجيك الربيع”، ويانجاتي ..انفخ البلالين عشان العيد ..يانجاتي !
– إرتفاع ثمن القفازات والكمامات وعدم قدرة الكثير من البسطاء شراءها لاسيما وأنها يجب أن تستبدل كل ساعة ، ولاتصلح للاستعمال سوى لمرة واحدة ولشخص واحد فقط ،علاوة على إرتفاع ثمن المعقمات والمطهرات والمنظفات عموما، دفع الكثير من الفقراء والعاطلين الى غض الطرف عنها كليا والتجول أو العمل من دونها وشعارهم “الرب واحد ..والعمر واحد “واذا أحببت أن تتفلسف وتقول هذا – توكل في غير محله وما هكذا تورد ياسعد الابل – فحاول جنابك ان – تحرك جيبك وتنظر بعين الرأفة والرحمة الى حال الفقراء والمعدمين وما اكثرهم في العراق وتوزع بينهم الكمامات والقفازات والمعقمات مجانا ولا أقول الصدقات على أقل تقدير – والا أكرمنا بسكوتك ونهائيا ايها المحلل والمراقب الكيوت والبنبوني والشكولاته والكريم جانتيه ،على قول الكوميديان الشهير ابرهيم نصر رحمه الله ..!
– إن الأعداد التي يتم إعلانها على مستوى الوفيات والإصابات بهذا الحجم المقلق غايتها التمهيد لإقناع الجمهور بفرض حظر شامل جديد للتجوال من دون إعتراض أي كان ،بغية الحيلولة من دون عودة التظاهرات الحاشدة المطالبة بحقوقها المشروعة في الساحات والميادين حتى حين !
– السعودية وتركيا والاردن وغيرها من الدول العربية والاقليمية نجحت في تطبيق الحظر الشامل بكل مفاصله وتوقيتاته الزمنية مع التعقيم المتواصل ما أنجح خططها وتم عبور الذروة بسلام الى حد إعادة فتح المساجد مجددا ولكن بشروط ، بخلافنا نحن في العراق “افرض حظر، افتح حظر ،جزئ حظر ،اكتب نثر،ألق شعر ياسالم ويا علوان وخضر ..” وهكذا دواليك رايحة جايه ،صبح وليل ” ما افشل إجراءات وخطط الحظر والعزل تماما من جراء هذا الهرج وفقدان التنظيم وعلى المستويات كافة !
– بعضهم غير مقتنع بوجود وباء أساسا !
– بعضهم ينظر الى القضية برمتها على انها “نظرية مؤامرة “ومحاولة إنتاج لقاح بشري عالمي ضد الفايروس تطعم به البشرية كلها قسرا يتضمن شرائح نانوية لحقنها في أجسادهم ليصبحوا بمثابة روبوتات آلية تحت السيطرة الكلية للقوى العالمية والماسونية ؟
– بعضهم يطبق النصائح المزورة ويستجيب للشائعات بشكل غريب جدا مع جهله بمصادرها تماما، الا انه لايتماهى مع الارشادات الطبية والتعاليم الصحية وإن كانت معلومة وموثوقة المصدر ،فتراه على سبيل المثال يحتسي الكحول ويعصي ربه ويموت استجابة لأكاذيب ما انزل الله بها من سلطان بغية الوقاية من الوباء ،وتراه يأكل الصابون ويشرب المعقمات وينقل الى المستشفيات متسمما بها بناء على -كلاوات – يبثها بعضهم على مواقع التواصل، بعضهم تراه ينكب على التدخين والمخدرات وبشراهة ولنفس الاسباب ، وبعضهم لايترك مضادا حيويا ولا حبة دواء مخصصة لمختلف الامراض الا وتناولها لعله ينجو ..فيموت أو يصاب بالتسمم الحاد !
– بعضهم يرى أن ما مر به العراق من مأس وحروب وكوارث على مدى عقود جعله – مدبغ ومعلم على الصدعات قلبي – ولسان حاله يردد ” المبلل ما يخاف من المطر ” !
– بعضهم مقتنع تماما باللجوء الى الإجراءات والعلاجات الشعبوية والوصفات العشبية والوجبات الغذائية والطب التكميلي ومنها الحرمل والبصل والثوم والتمر والفاكهة وشرب المياه بكثرة وما شاكل التي يتناولها صباح مساء مقتنعا تمام الاقتناع بأنها ستقيه وأهله من أي وباء كان على وجه الأرض!
– بعضهم مؤمن تماما بنظرية “الشمس المحرقة”لإبادة جميع أصناف الفايروسات وكل أنواع البكتيريا والطفيليات ،وبعضهم يلحق بها نظرية “العواصف الترابية ” ايضا !
– بعضهم لايقتنع بكل ما تفرضه الحكومة ويسعى لمخالفته مهما كلف الأمر وإن كان فيه مصحلته لأنه معارض ومتمرد بالفطرة ،أو هكذا يظن نفسه ،وبعضهم يطبق قاعدة “خالف تعرف ” للشهرة وإن كلفته تلكم الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي حياته !
– بعضهم مازال وسيظل يفهم قضية القضاء والقدر، بالمقلوب ويظن أن التوكل وحده يكفي من غير الأخذ بالاسباب للوقاية من جميع الأمراض المعدية والمتوطنة ويغيب عن باله مفهوم التواكل الخاطئ!
– بعضهم أصيب بالإكتئاب المزمن والضجر الكبير والاحباط الشديد وقررالخروج بعد غلق المساجد والمتنزهات والمولات والمقاهي والمطاعم وبعد ان أمضى رمضان والعيد حتى من دون تزاور ولا زيارات ولا ” طلعات ولا خشات” فعقد العزم على الخروج الى الشارع والتجول في الأسواق ليتنفس ويرفه عن نفسه قليلا بعد طول إحتجاز ولو على …جثته !
– بعضهم يكتب على الفيس وانستغرام وتويتر “خليك بالبيت”وهو يتجول في الشارع وأعرف منهم من كتبها من داخل مقهى شعبي مكتظ بالزبائن !
هذه هي خلاصة ما إستمعت اليه من آراء ،بعضها منطقي جدا وبعضها – نص ردان – يحوم حول جانب من الحقيقة الا انه لا يغطيها كلها ،وبعضها فيه مبالغة كبيرة أو تسطيح أكبر،الا انها وبمجموعها تصلح ان تكون رأيا عاما وبجمع تلكم المعلومات والآراء كلها وصهرها في بوتقة واحدة بما تمثله من نبض الشارع وخلاصة هواجسه على لسان مختلف شرائحه وبعد قراءتها بتأن وتمعن وروية واستهلالها بمقدمة شائقة عبارة عن قصة خبرية يفضل ان تكون حقيقية ، ليختمها بخاتمة أو خلفية رائعة ذات هدف واضح ومضمون رائق ورأي صريح ، ليضيف الى متنها أراء منتخبة لذوي الشأن ممن هم على تماس مع الحدث من اطباء وممرضين وعناصر أمنية ورقابة صحية وباحثين نفسيين وأمثالهم سيخرج لنا “بتقرير نافع ومفيد” ولاشك من شأنه أن يجيب على كثير من الاسئلة الحائرة ، أو يتمخض عن تحقيق استقصائي ناجح شريطة إضافة أرقام واحصاءات ووثائق وملفات لم تنشر من قبل فضلا عن الاسترشاد بآراء أصحاب الشأن والاختصاص على ان لاتكون قد ذكرت أو نشرت قبلا بمعنى ” لم يصرح بها سابقا ” = ليست كوبي بيست اشبع نشرا وتداولا على الصفحات والماسنجر والكروبات ، ولو بيتكم قريب ، كان جبنالكم حمص وزبيب ! اودعناكم اغاتي

أحدث المقالات

أحدث المقالات