18 ديسمبر، 2024 10:46 م

بعض السياسين بالعراق أصبحوا اتعس من المومسات وباتوا يتنافسون بعهرهم السياسي ليس الا !

بعض السياسين بالعراق أصبحوا اتعس من المومسات وباتوا يتنافسون بعهرهم السياسي ليس الا !

من خلال تصرفات المسؤولين تجوز بالاستعارة غير الدالة على الحقيقة ; وإنما التي تحاول جاهدة نشدان المقاربة ولو بارقة امل وكوة منفذ شم , ممن يتصدى مسؤولية وتكليفآ مثمرآ طيبآ , عاملإ أمينآ , ومجاهدآ نزيهآ

وتلك هي المفارقة الكبرى العظمى التي تفوق النقيض والنقيض المقابل اجتماعا

المومس الفاقدة للشرف والعفة والمتنازلة عن طهارتها , يكون من طبيعتها المكتسبة من خلال بيع جسدها ماديآ , وكرامة وجودها الإنساني وعفتها وطهارتها والسلوك الطيب الخلوق المستقيم وما يليه ويتبعه من محاسن الفخر والإفتخار , والتبجح والاستعلاء , والعزة والإبهار , أن تحقد وتنقم من المرأة الطيبة الشريفة العفيفة , لتمسكها بشرفها وعفتها وكرامتها , وحفاظا على الجوهرة الإلهية والدرة الكنزية الموهبة التي عندها أستودعك

وذلك هو المضيع والذي ضاع , وضيعوه الذين فقدوه سمتآ وقوامآ , وسلوكآ ووجودآ إنسانيآ كريمآ

وعلى أساس هذا السلوك السافل مكيافليآ يقاس سقوطآ رذيلآ بموجب أقيسة المنطق الحداثي المتعلمن المتمدن المتكور إرتكاسآ سفولآ الى الفواحش والمآثم والموبقات في الحقل السياسي , الذي عليه يكون ( السياسي المجرم الظالم الناهب الفاسد وما فرخ من سلالة دعاميص مجرمة زاحفة موبوءة ) هم المومس الحاقدة الناقمة التي تثأر الى ما فقدته من سور وحصانة , وتكليف وأمانة , وهو من مكونات مقومات تكوينها , ومن أعز الأعضاء الجسدية التي بها تعتز وتفتخر , وتصول وتجول في عالم الخطوبة والإقتران , من أجل عيش شريف شفيف , طاهر شرعي نظيف , في عز السعادة , ومفتخر الأمن والسلام والوئام

وهي التي فقدته بإختيارها وسعيها , ومن كامل إرادتها ومخ وعيها الهابط المنحرف الوبيء الرذيل

وأكيدآ حسنة ملص المومس ~ المشهورة أكثر منهم علنآ وإنتشارآ ~ أشرف منهم , لأنها تاجرت مجازفة بأعز ما تملكه هي من قوام جسدها , وليس مما تنهبه من حقوق غيرها , وضحت بشرفها الذي هو لها تخصيصآ وتحديدآ وتعيينآ فحسب ; وما ضرت أحدآ , ولا سلبته حقوقه أو تعدت على ممتلكاته , بل وفرت له المنفعة ولكل من هب في الطرقات ودب في الشوارع تائهآ سائبآ , أن يضاجعها ويقضي وطره منها بأجر قليل زهيد من الدريهمات , وهو عندها أكثر قيمة وثمنآ من شرفها الذي باعته زهدآ , وعرضها الذي فرطت به خسارة , ومن كرامتها التي هي هدرتها منحة

ولكن … يقولون أنها كانت تتصدق من كد فرجها وما يثمره من مال سحت حرام

فأيهما أفضل قياسآ في الدنيا إجتماعآ وسياسة : حسنة ملص الشرموطة المتصدقة !!! أو السياسي المجرم الخليع الظالم , السافل الناهب الخالع شرفآ والقالع عفة وكرامة

بربك قل لي ولا تخاف , ولا تخشى دركآ ….. , لأن كليهما فساد وإنحراف , وشتان ما بين الفساد أنواعآ , والإنحراف تصنيفات

• وزير فاسد, يعاقب مهندس تكنوقراك أنين زاهد نزيه واعد

لماذا قلبت الموازين , ومالكم كيف تحكمون , وتقررون , وأنتم الجبناء المناقيص السافلون الناهبون أصحاب تهم تفوق الحصر والعد أربعينآ

أتريدون أن تظهروا صنميتكم لأمين خزب مجرم تافه تعبدوه وثنآ , ورئيس حكومة تقيموه قسطاسآ مستقيمآ , وغريزة ذات مجرمة هزيلة تافهة شرهة يسيل لعابها نهرآ جاريآ على الدنائس والموبقات , والمحرمات والممنوعات إرضاءآ لرغباتها , وتحقيقآ لنزواتها

قاتلكم الله جميعآ , كيف تأفكون , وتحورون , وتقلبون الحق باطلآ , والباطل حقآ , لكي تستوفون جهلكم وجهالتكم , وتؤكدو ا صنميتكم ووثنيتكم لكل ما تعبدون , وتطيعون , وتأتمرون

ان الدعارة السياسية متنوعة وعديدة الاشكال, وهي ابشع واحط واقذر من دعارة الجسد فالدعارة السياسية بيع للمواقف وتكسب من التبدلات وفتح للغرف على مصراعيها لكل الاطراف وجني المال الحرام من كل راغب في قرار بل يتساومون على بيع الوطن بثمن بخس , يبيعون تواقيعهم واصواتهم علنا وبدون حياء او خجل مطبقين المثل (اذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت) واسمحوا لي ان اقارن هذه الدعارة مع دعارة بيع الجسد لا تشجيعا او تأييدا بل مقارنة, لأبين لكم كم ان الدعارة السياسية هي اقبح واذل وادنى من دعارة الجسد, التي هي ايضا مذمومة بينما دعارة الجسد لو قارناها بدعارة السياسة فهي اقل ضررا بالرغم من انها ايضا مؤثرة على القيم والاعراف والمجتمع ان دعارة الجسد بيع للشرف بدون تمييز ومرض اجتماعي خطير, الا انها في النهاية قرار شخصي لا يؤثر على الاف البشر كما تؤثر الدعارة السياسية التي يمكن ان تضر بملايين البشر, حتى لا يجوع ممارسوها ويأكلون باثداء الناس ان دعارة الجسد اخف وطأة واقل حدة .وهي في النهاية بين امرأة ورجل او بين الشواذ في حين ان الدعارة السياسية والفكرية اشد قسوة واكثر ايلاما واعتى خطورة ولا تختلف الدعارة السياسية عن الدعارة الفكرية, بل اذا كان مقبولا من السياسيين في حسابات المصالح حسب مقاييس البعض ان يمارسوا الدعارة السياسية, فانه غير مقبول على الاطلاق ان يمارس قادة الرأي والفكر دعارتهم على الورق والصحف وفي وسائل الاعلام, واذا كان هناك من يقبل من السياسيين انحطاط السلوك وفق الفروق والاحوال, فانه لا يمكن قبول ذلك من المفكرين واصحاب الرأي, الذين وثق فيهم الرأي العام, واعطاهم بمضي الوقت المصداقية, وتوهم انهم منزهون عن التبدلات غير المبررة وعن بيع الافكار وتزييفها وبيعها وعن الارتشاء العقائدي وعن ادخال الاراء والمواقف في مزاد لمن يدفع اكثر ثم اتضح له – الرأي العام- انهم يفعلون هذا في كل دقيقة يكذبون ويجملون صورة الطبقة السياسية الفاسدة ويجعلوها رموزا لا يمكن المس بها او ذكرها, وفي عالم الدعارة الفكرية وفي دنيا الدعارة السياسية يمكن رصد عشرات الحالات لتقريب الصورة الى الاذهان والا بربكم كيف نتقبل هذا الامر او الطبقة السياسية تتساوم على منصب محافظ الموصل ودماء الضحايا لم تنشف ومازال قسم كبير من الضحايا المفقودين وفي غصة كبيرة لعوائلهم واحبائهم, وهؤلاء الضحايا اطفال ونساء ورجال وشبان ذهبوا ضحية الاهمال والجشع والاستهتار بحياة الناس وتكاد تتكرر هذه الحالات باستمرار ولكن الطبقة السياسية تمارس دعارتها علنا, لبيع منصب المحافظ متناسين دماء هؤلاء الابرياء, بل اظهروا دعارتهم وخستهم تجاه الشعب العراقي في الموصل وفي كل انحاء العراق .

الفساد والدعارة السياسية وبيع الضمائر منتشرة في كل مكان وزمان, بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق القديم والمعاصر لا خوف من قانون او سلطة او شعب فالجميع مسيطر عليه وكانهم ناموا نوم اهل الكهف واكثر, على الاقل اهل الكهف استيقظوا في نهاية المطاف ,فلماذا هذا السكوت على هذه الفضائح والمآسي والانكسارات؟

لقد زيفوا الانتخابات وغيروا الاصوات وانكشف كل شيء, واحترقت الصناديق المزيفة, وحققت الطبقة السياسية ما ارادت, وتبوءوا الكراسي والمناصب وتحاصصوا وشجعوا وتمسكوا بالطائفية والمحسوبية وادعوا انهم يمثلون الشعب وان الشعب انتخبهم وارادهم ومجدهم ورمزهم, يعلنون يوميا وفي كل ساعة ودقيقة عن فسادهم وعهرهم ويمارسوا دعارتهم السياسية في كل المواقف والاوقات.

• هناك تصرفات عجيبة وغريبة وغير مسؤولة , بل وبعيدة عن اخلاقنا وعاداتنا وقيمنا , يظهر السياسي او الحاكم ويدعو الى القضاء على الفساد والمحاصصة والمحسوبية, والقضاء على الطائفية وماكثرهم عبر القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي, ثم بعد ذلك يمارس الدور الطائفي والمحاصصي وهو فاسد اصلا ما هذه الجرأة وقلة الحياء, وسقوط نقطة الحياء من على جبهة هؤلاء السياسيين (الصدفة)

•بعض علماء النفس يفسرون ظاهرة التعلق بالسلطة والادمان عليها ويصفونها كالافيون او المخدرات او الحشيشة او اكثر خطرا من ذلك, فلا تستطيع هذه الطبقة السياسية مغادرة السلطة مهما كلف الامر لقد تعفنوا وبانت وانتشرت روائحهم الكريهة ولكن لا يتسطيعون مع ذلك ترك او مغادرة كرسي السلطة, الا بـ (……….) او بالقوة او بمختلف الاساليب او بثورة شعبية عارمة, تهز كراسيهم وتهز عروشهم وتمزق كروشهم عند ذلك يصحون من نومهم وحلمهم القبيح, ويتأسفون ويطلبون الصفح والمغفرة والعفو من الشعب ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان اذلوا شعبهم واذاقوه الويل والمآسي والفقر والعوز واليأس , والانتحار بين الشباب من كلا الجنسين وخلقوا حالة من الكآبة الوطنية لدى الشعب العراقي

لقد مورست الدعارة السياسية والفكرية بابشع صورها في العراق, وكانت هذه الطبقة السياسية مثالا سيئا وقبيحا امام ابناء الشعب العراقي, وكلما زادت الدعوات للقضاء على الفساد كلما ازداد الفاسدون والفاسدات وازدادت اساليبهم لؤما وشيطنة واظهروا جوعا كبيرا لسرقة اموال الشعب العراقي وتهريبها الى خارج العراق باساليب غسل الاموال, والان يعيدون بعضها الى داخل البلد, خوفا من وضع اليد عليها من قبل الولايات المتحدة الامريكية – ليبنوا المولات والفلل الفارهة.

لقد اتخذ بعض السياسيين من العامل الديني والطائفي العنصري والاثني ذريعة لتبوئهم المناصب في الدولة العراقية بمختلف مستوياتها من موظف بسيط الى درجة وزير او اعلى, وهكذا مرروا هذه الادعاءات والاباطيل واستخدموا ذلك ابشع استغلال لتسلمهم المناصب المهمة في البلد وبذلك استخدموا الدعارة السياسية والدعارة الفكرية وكل اساليب الدعارة لغرض تحقيق اهدافهم في بسط نفوذهم على البلد وسرقة المليارات من الدولارات.

ومن الدعارة السياسية هي المشاريع بل الاف المشاريع الوهمية والتي كلفت الدولة العراقية منذ عام 2003 ولحد الان مليارات الدولارات وكان الجميع مشتركا في هذه الدعارة ولم يتم القبض او ادانة اي سياسي او مقاول او… وهكذا استمرت مهزلة الدعارة السياسية والفكرية في الدولة العراقية الحديثة او الجديدة والان الطبقة السياسية في مرحلة بيع المناصب واستلام الرشي على الرغم من التسجيلات الصوتية وافتضاح امر هذه الطبقة الفاسدة في الموصل وفي اغلب محافظات العراق, وقد اثبتت الوقائع والاحداث فشل مجالس المحافظات في قيادة هذه المحافظات بل كان اغلبهم بؤرة للفساد وقبض الرشى والمشاريع الوهمية او الفاشلة ولا رادع او محاسبة لهؤلاء وليس بعيدا عن هذه الدعارة الخطرة بعض القادة السياسيين او قادة الاحزاب الحاكمة بل كانوا هم ابطال التزوير في انتخابات عام 2018 ثم قاموا بحرق الصناديق (صناديق الانتخابات) خوفا من افتضاح امرهم وقاموا بعملية تزوير كبرى لم يشهد لها العالم مثيلا, وقاموا بطمس هذه الجريمة وحرق كل شيء وعندما تتم صفقات بيع وشراء المناصب والكراسي يسود الوئام والتآخي لهذه الطبقة السياسية, خدمة لمصالحهم الخاصة جدا ولا تتوقف قائمة الدعارة الفكرية والسياسية فالقائمة طويلة وعامرة بالنماذج والحكايات فذلك السياسي الذي يملأ القنوات الفضائية المدفوعة الثمن بتصريحاته الطنانة والرنانة لخدمة الشعب ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة والعدل ويدعو لمحاسبة الفاسدين والمجرمين ولا يعلم انه المجرم الاول في البلاد ان صح التعبير وهذا الكادر العلماني للاعلام الذي يهاجم يوميا عبر القنوات الفضائية جماعات التطرف الديني وتوجهاتها واراءها وعنفها ثم يصبح من اكثر المدافعين عنها والمروجين لها وكان يمارس الدعارة السياسية والفكرية وتقلب المواقف علنا والقائمة تتسع وتطول للذين يبدلون مواقفهم السياسية والفكرية بين لحظة واخرى ويخلصون مما كانوا يحاولون اقناع الناس به بالامس الى شيء اخر على النقيض اليوم , ويشمل هذا هؤلاء الذين يتربحون من الافكار والنظريات والدعاية ويخدعون الناس ويوهمونهم بما ليس صحيحا في مقابل ثمن تدفعه لهم تلك الطبقة السياسية او جماعة او رجال اعمال او دولة اجنبية انه نموذج مميز من الدعارة, تضاجع فيه الاموال الاقلام وتنام فيه السلطة على فراش الفكر وتمارس فيه الجماعات الرذيلة مع السياسيين

ولكن هذا ليس موضوعا عن هؤلاء؟ بل موضوعنا الرئيسي عن القوادين الرئيسيين وهؤلاء يتحولون دائما من موقف باعة الاراء والافكار المبتذلة لمن يدفع اكثر الى موقف الذين يجذبون اكبر عدد من الزبائن ببائعين غيرهم

وقوادو الاجساد هم نتيجة طبيعة لظهور قوادي الافكار وداعري السياسة انهم نوع من البشر يوظف الاجسام لخدمة اغراض السياسة او يستفيدون منها بالعكس لم يستغرب احد او يعترض او يشتكي لا في مجلس النواب ولا في الحكومة ولا في الاعلام ولا في القضاء عندما يصرح نائب اتهم بالفساد وسرقة اموال المحافظة وهو معروف لدى كل الطبقة السياسية بفساده عندما يقول: ( اصرف مبلغا قدره ثلاثين مليون دولار على (مومس) اشرف من هذه العملية السياسية …!!!

اتعرفون لماذا لم يعترض احد او يحاسبه من السياسيين؟؟

لان الجميع متورطون بهذه المسألة او الفساد ويعرفون قيمتهم هذا غيض من فيض لتصريحات بعض النواب او المسؤولين اوبعض الوزراء الذين اعترفوا علنا بانهم اخطأوا بحق الشعب وبحق الوطن, ولكن عادوا الى ممارسة هوياتهم للسرقة والفساد وتقديم الرشى لشراء الذمم اي عادوا لدعارتهم السياسية غير خائفين او وجلين او تائبين

هؤلاء القوادون يمثلون نوعا منتشرا في كل بلاد العالم, من شوارع الفقراء الى قصور الاغنياء ومن الارصفة الموضعية الى القصور الفخمة , ومن مؤسسات الاعمال الى جهات الاعلام ومن بعض الاجهزة الامنية الى اجهزى امنية اخرى لو قرأنا وحللنا في كل العصور التي مرت علينا للاحظنا هناك علاقة ان اغلب الدعارة لها ابعاد سياسية سواء بسبب النشأة او بسبب توظيف الدعارة لصالح السياسة وخدمة اغراضها اننا عندما نكتب عن الدعارة الجسدية نكتب عن الانثى وممارستها هذا العمل الخاطئ وننسى دور القواد وهو الذي باعها , وهو الذي عقد الصفقة وهو صانع مؤسسة الدعارة الاول وننسى دوره هذا النكره ( القواد) هو الذي باع الانثى ومن احضر الزبون ومن اعد الفراش ووفق الرؤوس في الحرام ثم اغلق الباب على هذه الرؤوس بعد ان قبض الثمن

ان القواد هو الرابح الاول والمؤسس الاول والمنظم الاول وهو كل شيء في هذه العملية الرذيلة والقبيحة, ومن خلال البحث والتقصي وتناول هذا الموضوع من هذه الناحية, رأيت ان المؤسسة صانعة الدعارة مؤسسة القوادين – تتطور في كل يوم وتتحول الى شريك اساسي في صناعة التاريخ يوما تلو اخر السيئ لهؤلاء, لاسيما ان (القواد) لم يعد الان ذلك البلطجي الذي تتبعه مجموعة من الفتيات في حي (معين) في السابق ويعيش من ارباح عرقهن لقد صار القواد رجلا وسيما محترما في ثياب انيقة كاملة يسكن في مبنى فاخر خلف مكتب فخم يدير حياته باحدث اجهزة الاتصالات, وصار رجل اعمال وصار (مافيا) وصار في كثير من الاحيان مؤسسة رسمية معترف بها هذا ليس في العراق فقط بل في اغلب بلدان العالم المتطور والمتخلف, هؤلاء بدأوا يؤثرون على المجتمع وعلى السياسة والسياسيين بل ويؤثرون حتى على صاحب القرار وهكذا جيّش الفاسدون من الطبقة السياسية الجيوش الالكترونية لمحاربة كل من يفضحهم واستعملوا اساليب قذرة لتشويه سمعة اي وطني شريف من خلال جيوشهم الالكترونية وصرفوا الملايين من الدولارات على هذه الجيوش ليكمموا الافواه ويتستروا على جرائمهم

اما لو تكلمنا عن بعض القنوات التلفزيونية العراقية وممارستها الدعارة الفكرية والدعارة السياسية بشكل سافر ومفضوح وعلني وتغيير اتجاهها وفكرها وخط سيرها وتنقلب فجأة ضد هذا السياسي وذاك..

ولا تستحي بعض القنوات من تغيير موقفها بين ليلة وضحاها هكذا وبكل بساطة فكيف تقبل هذه القنوات على نفسها الضحك على المشاهد وعقلية العراقيين والشعب العراقي هذه الدعارة السياسية والفكرية الرخيصة مورست منذ عام 2003 ولحد الان وهي اخطر وسيلة اعلامية تمارس هذه الدعارة.

نعم مارست هذه القنوات وما زالت تمارس هذا العمل المخزي وتقبض الثمن بملايين الدولارات لتعرفها في بذخها ولهوها وشراء الفلل والقصور وبناء المولات والفنادق الراقية , من خلال اموال الدعارة الفكرية والسياسية بل ويمارسون القتل باسم هذه الدعارات الرخيصة وهكذا هي الحال عاش الشعب العراقي في ظل هذه الظروف الصعبة وفي ظل هذا الفساد المستشري في (اللادولة) العراقية حتى وصف الشعب العراقي بانه قابل او راضي او خانعا لهذه الظروف وقابلا بها وقورن بالشعب المصري او التونسي او الليبي او… ان جميع هذه الشعوب قامت بالتغيير والثورة على انظمتها الفاسدة والسؤال المطروح ؟ متى يغير الشعب العراقي هذا الواقع الفاسد, وهذه الدعارة السياسية والفكرية الجواب عند ابناء الشعب العراقي.

لم يشهد تأريخ العراق السياسي , على طوله وعرضه, حقبة ذليلة ومنحطة ومتفسخة, كالحقبة التي نعيشها ويعشها الشعب العراقي في ظلّ حكومة الأحتلال في المنطقة الخضراء .

لقد كان السياسيون العراقيون في العهد الملكي الى العهد الجمهوري من أشرس وأشجع الساسة وطنية وحماسا في الدفاع عن العراق وشعبه في الساحة العربية والدولية . ففي العهد الملكي تقدم الساسة العراقيون الى مراحل عظمى بالعمل الوطني لصالح العراق وشعبه . وفي العهد الجمهوري , قد أرتفع صوت الزعيم قاسم الى غيره من الزعماء الجمهوريين العراقيين , في جمع شتات العراق الداخلي وتوحيد خطابه الوطني العراقي .

في العهد الملكي الى العهد الجمهوري , كان للعراق وممثلوه الدبلوماسين هيبة ورهبة في الأوساط العربية والدولية , فعندما كان الدبلوماسي العراقي يحضر مجتمعا أو قمّة أو مؤتمرا عربيا تهتزّ له أواصر الزعماء العرب . أما في الوسط الدولي العالمي , فكان العراق وتمثيله الدبلوماسي يقف وجها بوجه , مع أكبر تمثيل أسلامي وعالمي , سواء كان ايراني أو تركي أو باكستاني , الى باقي دول العالم الثالث .

الدبلوماسية العراقية , في العهدين الملكي والجمهوري , كانت تمثل العراق وطنا وشعبا , وكان لجمهورية العراق في هاذين العهدين صولة وجولة للعراق

الديبلوماسية العراقية في ظلّ الأحتلالين , أي بعد سقوط بغداد عام الفين وثلاثة , تغيرت أعراف السياسة وديبلوماسيتها في هذا البلد المظلوم .فقد أمسى العراق وشعبه ملعبا لمجموعة من الأحزاب التي قدمت مع الأحتلال , أحزاب ليس لها رؤية وطنية , ولا مفهوم عراقي , ولا حتى مفهوم حزبي يخصها . هي فقط اعتلت الدبابت الأمريكية وأعلنت ولائها لها , حتى لو صار العراق وشعبه نارا وحطبا من جرّاء الأحتلال .

فهذه الأحزاب ليس لها انتماء الى العراق ولا الى شعبه العظيم . ولاءات معظم هذه الأحزاب الى الأحتلال الأمريكي نفسه, أو الى دول أخرى , كأسرائيل والسعودية وايران وتركيا الى بعض دول الجوار , خاصة الكويت وسوريا .

نشاهد ساسة الأحتلال في المنطقة الخضراء , وكأنهم يعيشون في بلد آخر غير العراق …. يظهر أحدهم – وهم ماأكثرهم – في الأعلام مثل مومس أو أقلّ قليلا , خاصة مجموع من ينتمي الى الأحزاب الأسلامية العراقية . فأنت ترى مجموع أحزاب السادة وأعضاء أحزاب السادة أو الملالي , يظهر لك في تلك الفضائية العراقية الى غيرها من الفضائيات العربية والأجنبية , وهو ملتحي بلحية حضارية – يعني لحية خفيفة بعض الشيء , مرفقا بسبحة طويلة من نوع مائة وواحد, الى بدلة غربية (( بالعراقي يطلقون عليها قاط أجنبي , من طراز موديلات نيويورك ولندن وباريس , وهذه البدلة طبعا مرفقة بنوع خاص من ربطات العنق, التي لاتقل أثارة عن بدلات الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش الى خلفه سيد البيت الأبيض باراك أوباما )) يظهر صاحبنا هذا الى غيره , من جماعة أحزاب الأحتلال في المنطقة الخضراء , وهو في حالة رومانسية عجيبة , فهو في بداية المقابلة يبدأ بقراءة البسملة , وبعد أن يتأكد من سلامة مؤخرته على كرسيه في أحدى استديوهات المنطقة الخضراء , يبدأ حديثه بطريقة مخنثة وأنثوية , يصاحبها لعب اصابعه بسبحة طويلة تمتد من أسفل كرشه الى ركبيتيه , بعدها , يبدأ هذا العضو أو النائب أو الوزير بشرح القضية التي جاء من أجلها ؟!

معظم الأسلاميين من أحزاب المنطقة الخضراء يظهرون لك وكأنهم يعيشون في دولة اوربية أو في امريكا نفسها . حقيقية يعجبني منهم في هذا ممثل المرجعية علي الدباغ , وممثل التيار الصدري بهاء الأعرجي الى ممثل مجلس الثورة الأيرانية في العراق باقر جبر صولاغ ؟

علي الدباغ , وهو كممثل أعلامي كبير لدولة رئيس حكومة وزارء المنطقة الخضراء نوري المالكي , يواضب دائما , وقبل خروجه لأيّ مؤتمر صحفي على ترتيب هندامه , الى صبغ شعره , الى لبس آخر موديل البدلات التي لبسها متحدث أوباما في البيت الأبيض الأمريكي , مخبرا الشعب العراقي في مؤتمره الصحفي الميمون : انّ التفجيرات الأخيرة التي حصلت في بغداد ومدن عراقية أخرى ورائها القاعدة وحزب البعث … ؟!

بهاء الأعرجي مرفقا بسبحته الطويلة ووجهه البائس الحزين , وهو يردّ على سائليه : الكلمة لاتخرج من فمّ بهاء الأعرجي الاّ بأسم الله أكبر ….. وبعد أن تخرج كلماته من فيه يصرخ نواب الكتلة الصدرية الى من ينتمي اليها : بالصلوات على محمد وآل محمد ؟!

أما باقر جبر صولاغ , فهو ليس مومسا عراقي , بل هو فحل فارسي في العراق المحتل …يتحول باقر جبر صولاغ مثله مثل شيخه هادي العامري – العامري رئيس قوات أرهاب بدر في العراق – الى مومس وأنثى عندما يتعلق الأمر بأيران وأحتلالها للعراق . فهذان الأثنان لهما النعمة الكبرى والكيان العظيم في العراق بسبب الدعم الأيراني لهما . ومثلهما حزب الحكيم الى أحزاب الدعوة , فرع حسن السنيد , وفرع الملاّ خضير الخزاعي , وأخيرا وليس آخرا حزب دعوة المالكي وحزب دعوة الجعفري .

من الأحزاب العراقية الكبيرة في حكومة المنطقة الخضراء , والتي تسير سير الأحزاب الأسلامية , وأكثر منها كثيرا , خاصة فيما يخص طربها وعزفها على آلام الشعب ومأساته , يظهر عندنا هنا حزبا جلال طلباني ومسعود برزاني ……. جلال طلباني يظهر دائما للأعلام المحلي أو العراقي والدولي بوجه بشوش , فهو عندما يسير على سجاد أحمر في أيّ دولة في العالم يخالف الأعراف العراقية والعربية والأسلامية , ويضع يده اليمنى على قلبه , وكأنه يتصور حاله جورج بوش أو كوندليزا رايس …. وعندما يتحدث عن الديمقراطية في العراق يبدأ حديثه بالنكات والسخافة التي تمثل تأريخه وتأريخ حزبه الأرهابي في شمال العراق .

أما مسعود برزاني رئيس اقطاعية شمال العراق المحتل , فهو يجلس أكثر هدوءا من صاحبه طلباني . فهو يتحدث بلطف ورقّة ونعمومة أكثر من نعومة مومس أو غجرية مضطهدة . مسعود برزاني كلّ تأريخه وتأريخ آبائه في الشمال العراقي دماء بدماء بحقّ العراقيين . هذا المومس يحاول أن يغطي على خيانته لشعبه الكردي قبل خيانته للعراق , فهو – البرزاني مسعود هذا – كان من أكبر عملاء النظام العراقي السابق , وهو نفسه كان من أكبر السفاحين بحقّ العراقيين المعارضين لنظام صدام حسين , سواء كانوا من العرب أو من الأكراد , فتأريخ هذا البيشمركة القاتل لايقلّ اجراما عن صاحب ابيه جلال طلباني اكبر جزار للأسرى العراقيين من ابناء الجيش العراقي شمال العراق .

حقيقة يعجبني كثيرا هنا الحديث عن بعض المومس من حزب أحمد الجلبي وأياد علاوي , فالذي لايعرف انّ اياد علاوي هو ابن خالة أحمد الجلبي , فقد فاته من تأريخ المومس شيء وأشياء في هذين الحزبين , والذي لايعرف أن بيت الجلبي وعلاوي له أواصر علاقة قوية مع حزب مومسات كنعان مكية وحزب رند الرحيم في واشنطن وليث كبة ايضا …فنحن بالنيابة نستغفر الله له …. والذي لايعرف علاقة حزب صفية السهيل بأحزاب الأكراد عن طريق زوجها بختيار أمين – رئيس وزارة حقوق الأنسان في العراق المحتل سابقا ؟! – فنحن هنا نعرفه بالأمر . وانّ الذي لايعرف انّ البعثي السابق ضابط اعاشة في الجيش العراقي المدعو توفيق الياسري قد ركب موجة الأنتفاضة الشعبانية , ووصل الى لندن وزوج أبنته بضابط كردي قريب من أحزاب الأكراد في شمال العراق , وصار مؤخرا من المرشحين لمنصب ما في حكومة الأحتلال في المنطقة الخضراء …. حقيقة هنا نقول لا أله ألاّ الله …..

والذي لايعرف أحزاب العراق وتداخلها في المنطقة الخضراء نذكر هنا , سعدون الدليمي بالأسم سني في فهم حكومة المنطقة الخضراء , كون زوجته شيعية من الكاظمية , لكنه يقدم نفسه على أنه شيعي بالمقام الأول لحكومة نوري المالكي …….. حسب ماأعرفه عن سعدون الدليمي , حيث كان مكتبي يسبق مكتبه في لجنة جي كارنر لأحتلال العراق (( خرجت من هذه اللجنة الخيانية العميلة في اليوم الثالث , ومعي مجموعة كبيرة من الضباط العراقيين الكبار )) من أنّه عميل سعودي يؤمن بما تأمره المملكة العربية السعودية عن طريق أمريكا .

محمود المشهداني أيضا ظهر في الأعلام العراقي والصهيوني للمنطقة الخضراء , ممثلا للسنة والشيعة في نفس الوقت . هذا طبعا بعد أن خسر المشهداني مجلس نواب الأحتلال الى غيره في المنطقة الخضراء …. محمود المشهداني نصح الشعب العراقي , بنصحيته الشهيرة : البرلمان العراقي نعم فاسد , لكن على الشعب العراقي أن لاينتخب مجموعة أخرى من الفاسدين لبرلمان العراق الجديد , وأكمل انّ مجموع الفاسدين في البرلمان قد يشبعون من سرقة أموال الشعب العراقي , وعليه لاداعي لنواب جدد في البرلمان العراقي الجديد ؟!

لاأريد هنا فتح قائمة جديدة للسنة العرب وزعمائهم في البرلمان العراقي في ظلّ الأحتلال , خاصة بعض الذين يمثلون العراق في المنطقة الخضراء أرخص من مومس وأرخص من؟!

هذا الملف الذي يجمع خونة وسراق ومجرمون وساقطون , الى مجموعة لاذمة ولاشرف لهم في التحكم بسدّة حكم العراق في المنطقة الخضراء ….. أقول هنا حقيقة أنّه يؤلمني كثيرا أن أجد بعض الساقطين والمهمشين والمعدمين والمجرمين والقتلة واللصوص , من الذين لاقيمة لهم في تأريخ العراق السياسي والثوري والثقافي , وهم يتصدرون أهم الوزارت العراقية الى أهم مناصب الدولة العليا في العراق المحتل, من المؤسف والمحزن أن يسرق الثورة والنضال منا أحزاب تتلمذوا على يد الصهيونية والأمبريالية والصفوية …… من المؤسف والكارثة العظيمة في العراق أن يتحول عملاء المحتل الى مناضلين واشراف العراق وثواره مثلنا الى أرهابيين ؟ للعراق ربّ يحيمه ….. وأبدا ودائما لايدوم حكم لخونة وعملاء ومرتزقة ….. هذه هي سنة العراق وشعبه ؟؟؟! .