إحدى الفقرات التي وردت ضمنَ ما نقلته وكالة ” نوفوستي ” الروسية عن صحيفة Frankfurter Rundschauالألمانية بأنّ تشدّد وتشديد رئيس اوكرانيا على دعوة روسيا للمفاوضات , فيجب أن تتم فقط بعدَ محاكمتها دوليّاً .! , < ولاشكَّ أنّ ذلك يُعتبر ضمن منطق اللامنطق إذا ما كانَ له من منطقٍ ما , حتى في الحدّ الأدنى لمنطقٍ مفترض >
وقد كان العنوان الذي إختارته هذه الجريدة الألمانية : < تحذيرٌ من حيلةٍ إبتكرها زيلينسكي > , واسترسلت الصحيفة في التفاصيل < بأنّ الرئيس الأوكراني لا يسعى الى مفاوضاتٍ سلامٍ جادّة مع روسيا , وإنّما يريد تحقيق منافع دعائية ودبلوماسية ” ضيّقة الأفق ” أمام الرأي العام الأوكراني والعالمي .! , واضافت: < أنّ زيلينسكي يدرك تماماً أنَّ الصراع الأوكراني اصبحَ عبئاً ثقيلاً على جماهير ومواطني الدول التي تدعم حكومة ” كييف ” , ولهذا السبب وسواه فقد ارتفعت اصوات واعداد المطالبين بإجراءٍ عاجل لمفاوضاتِ سلامٍ بين الطرفين المتحاربين > , كما اضافت هذه الصحيفة : < ينبغي عدم النسيان والتناسي , وثُمّ التأكيد والتشديد بأنَّ زيارة رئيس اوكرانيا الى واشنطن كانت ضمن هذا الإطار المؤطّر > .!
هذا وسبقَ لسلطات او ” السلطة الأوكرانية ” أن اقترحت عقد ” قِمّة سلام ” وتحديداً في مقرّ الأمم المتحدة في ” نيويورك ” وحدّدوا له موعداً مختاراً في شهر شباط – فبراير المقبل ” , وبإشتراطٍ آخرٍ بأن يغدو مؤتمر القمة المفترض هذا , بحضورالأمين العام للأمم المتحدة ” الأستاذ انطونيو غوتيريس ” .
الرئيس الأوكراني وكأنّه يغامر في خوضِ معركةٍ غير متكافئةٍ كُليّاً مع < الإعلام > .! , وهي مغامرة ومخاطرة تنعكسُ بالضّدِ منه , وقد لا يدري او لا يستشعر إستباقيّاً بمضاعفات ذلك .! , والأبعاد الأخرى ” القريبة والبعيدة ” لذلك .