مع قرب أجراء الأنتخابات التشريعية وللمرة الرابعة في العراق من بعد سقوط النظام السابق، تتسابق نفس الأحزاب والكتل والتيارات السياسية وبنفس وجوه قادتها وسياسييها للترشيح للأنتخابات، رغم كل ما أورثوه للعراق من خراب ودمار وتخلف وجهل وفساد ضاع بسببه مئات المليارات من الدولارات طيلة السنوات التي مرت والتي قادوا فيها البلاد بمحاصصتهم السياسية والطائفية والقومية التي أتفقوا عليها والتي سببت كل هذا الخراب الذي يعيشه العراق اليوم بأعترافهم هم أنفسهم!. ورغم القطيعة بينهم وبين الشعب وعدم ثقته بهم وعدم أحترامه لشخوص الكثيرين منهم، والتي طالموا نددوا بها في التظاهرات التي خرجوا بها،ألا أن الكثير من المحللين والمتابعين للشأن السياسي العراقي يرون أن أصرارهم على الترشيح في الأنتخابات رغم معرفة رأي الشعب بهم ورفضه لكل طروحاتهم، يعد شيئا من الصلافة وعدم الحياء والخجل!. والأرقام والأحصائيات والبيانات التي سنوردها أدناه والتي وثقتها الكثير من المنظمات الأنسانية والدولية الكبيرة المختصة، توضح للعراقيين وللعالم أجمع حجم الخراب والدمار والفساد الذي خلفته هذه الأحزاب السياسية وقياداتها طيلة سنوات الجحيم التي مرت على العراق من بعد سقوط النظام السابق ولحد الآن!.
(430) ألف قتيل.
(620) ألف جريح، 30% منهم أصيبوا بعاهات دائمة جعلتهم عاجزين عن الحركة والعمل منذ 2003 ولغاية 2017.
(58) ألف مفقود لا يعرف مصيرهم حتى الان.
(271) ألف معتقل، بينهم (187) ألف لم يحالوا الى القضاء لحد الان.
(4/3) ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف مهجر خارج العراق موزعين على 64 دولة عربية واجنبية.
(1/4) أربعة ملايين ومائة ألف مهجر داخل العراق، من بينهم
(7/1) مليون وسبعمائة ألف يعيشون في محافظات عراقية مختلفة.
(6/5) خمسة ملايين وستمائة ألف يتيم تتراوح أعمارهم ما بين شهر واحد الى 17 عام، وتحتل بغداد والأنبار والموصل وديالى الصدارة في تواجدهم.
(2) مليون أرملة في العراق تتراوح أعمارهم ما بين 14 عام ولغاية 52 عام.
(6) ملايين مواطن أمي لا يجيدون الكتابة ولا القراءة، وتتصدرهم محافظات، البصرة،بغداد،النجف،واسط، الأنبار.
تسجل البطالة نسبة (31%) في آخر احصائية وهي في أزدياد، وتتصدرهم محافظات ، الأنبار،المثنى،ديالى،بابل، بغداد، كربلاء،نينوى.
معدل العراقيين المسجلين تحت خط الفقر بدخل يومي بأقل من (5) دولارات في اليوم يصل الى (35%)، وتتصدرهم محافظات، المثتى، صلاح الدين،بغداد،البصرة.
(6%) معدل تعاطي الحشيش والمواد المخدرة في العراق، وتتصدرهم محافظات، بغداد والبصرة والنجف وديالى وبابل وواسط.
(9%) نسبة عمالة الأطفال دون سن الخامسة عشر.
تدني نسبة الكفالة الصحية للمواطن العراقي، حيث بات لكل (1000)ألف مواطن عراقي (سرير واحد)!.
أنتشار (39) مرضا ووباء أبرزها الكوليرا وشلل الأطفال والكبد الفايروسي.
أتساع نطاق الأصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية.
توقف (13 ألف و328) معملا ومصنعا ومؤوسسة أنتاج عراقية.
يعتمد العراق على (75%) من المواد الغذائية المستوردة، وعلى (91%) من مواد البناء.
تراجعت مساحة الأراضي الزراعية الحالية من (48) مليون دونم الى (12) مليون دونم.
في قطاع التعليم توجد (14 ألف و658) مدرسة أبتدائية ومتوسطة وأعدادية، من بينها (9000 آلاف) مدرسة متضررة، و(800) مدرسة طينية، وفي تصريح لمسؤول في وزارة التربية، أكد أحتياج العراق الى(11000) ألف مدرسة أضافية جديدة، لأستيعاب الطلاب ومعالجة تكدسهم بالصفوف.
بلغ مجموع الديون العراقية (124) مليار دولار لصالح (29) دولة بالأضافة الى صندوق النقد الدولي و(6) شركات نفط غربية.
بلغت مجموع مبيعات النفط العراقي منذ كانون الأول 2003 والى مطلع عام 2017، (1000) مليار دولار، هدر الفساد والنهب منها 450 مليار دولار!.
وجود (371) حزبا وحركة سياسية، وفق أحصائية مفوضية الأنتخابات.
(11670) منظمة مجتمع مدني.
(980) ألف جندي وعنصر أمن.
(126) شركة امنية محلية واجنبية.
(73) فصيل مسلح يضم (117) ألف عنصر.
توجد(54) صحيفة ومجلة يومية وأسبوعية.
توجد (63) محطة تلفزيون فضائية ومحلية.
توجد (29) محطة أذاعة محلية.
توجد (4 )شبكات أتصال عراقية وأقليمية.
(الى هنا أنتهت أحصائية المنظمات الدولية والعالمية بخصوص العراق).وللتعليق على موضوع الأحصائية وما ورد فيها من أرقام مرعبة ومخيفة نقول: ناهيك عن كارثة الموصل وتبعاتها التي بقدر ما تحتاج الى أموال طائلة لأعادة أعمارها فأنها تحتاج الى الأرادة الوطنية الحقيقية والصادقة لذلك، ولا أعتقد أن مثل هذه الأرادة موجودة لدى قادة الأحزاب السياسية العراقية عموما وسياسي الموصل تحديدا. المصيبة ان هذه الأرقام والبيانات والأحصاءات هي في تزايد مستمر لعجز الحكومة (الحيدرية) الضعيفة والبائسة عن أتخاذ أية أجراءات لأيقاف تدهور الحياة في العراق بكل مناحيها.ترى هل هناك من سيعيد أنتخاب نفس الوجوه السياسية التي عاثت خرابا ونهبا ودمارا في العراق؟ وهل سيكون لصوت المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، صدى لدى الناخب العراقي والتي طالما حذرت وأكدت للمواطن العراقي بعدم تجريب المجرب!، وأذا وقعت الواقعة وتم أعادة أنتخابهم بضغوط وأتفاقات ومصالح قومية عليا،محلية وأقليمية وعربية ودولية، ترى كيف سيكون حال العراق؟ لله الأمر من قبل ومن بعد، وهو المستعان على ما يفعلون.