18 ديسمبر، 2024 10:50 م

بعد كشف منفذي جريمة مسجد مصعب بن عمير

بعد كشف منفذي جريمة مسجد مصعب بن عمير

قبل أسبوع من اليوم شهدت محافظة ديالى مجزرة مؤسفة راح ضحيتها أبرياء عزل إثناء تأديتهم فرض الصلاة في مسجد مصعب بن عمير وقد تعالت وقتها  صرخات الاستنكار والشجب من جميع الأطراف السياسية ومن جميع إفراد الشعب العراقي حيث ضجت مواثع التواصل الاجتماعي بالشجب والرفض  لسفك اي قطرة دم عراقي بريء.

وقد تعالت أيضا أصوات النشازالتي اعتدنا عليها  بنفس الوقت فقد خرجت أصوات تدعوا للثأر وتعالت هاتفة ( الثأر .. الثأر ) وأصوات أخرى اتهمت طائفة معينة بتنفيذ الجريمة ودعت للقصاص والقتل من الطائفة الفلانية والميليشيات الفلانية , وأصوات أخرى دعت لترك العملية السياسية وعدم الاشتراك بالحكومة الجديدة وترك البلد بلا حكومة على ورق ونار واخذ احد السياسيين الفاشلين ثلاثة أيام متتالية  في استوديوهات القنوات الفضائية كلما انتقلت بجهاز التحكم إلى قناة إخبارية فضائية وجدته يصرخ (قاتلوهم .. المليشيات الحكومية .. قاتلوهم … الحشد الشعبي ) ناهيك عن شخص يدعى بأنه زعيم ثوار العشائر وهو يجلس في فلة في عمان  حيث هدد ثلاث أرباع الشعب العراقي وهدد طائفة كاملة بالإبادة  ثأراً لمجزرة المسجد المذكور أعلاه.

بالرغم من ان كافة الجهات السياسية المشتركة بالحكومة وغيرالمشتركة بالحكومة بالعراق استنكرت الجريمة وليس بقدر استنكارهم لمجزرة معسكر سبايكر وهذا ما يؤسف أكثر ويترك حرقة في قلوب الشعب .

في نهاية القصة أعلن تنظيم (الدولة اللااسلامية) بالعراق تنفيذه لجريمة مسجد مصعب بن عمير في ديالى لعدم إعلانهم البيعة للتنظيم المذكور وعدم خروجهم للقتال مع مجرمي التنظيم وانتهت القصة؟

الغريب بالأمر بان الأصوات التي استنكرت قبل أيام وبُحَ صوتها من كثر الصراخ في القنوات الفضائية وأصدرت بيانات وبيانات وبيانات تلاشت فجاءه وعادت للعملية السياسية بكل هدوء وبكل سلاسة دون إن تستنكر وتشجب ما قام به تنظيم (الدولة اللااسلامية) ودون ان توجه التهمة له اصلاً بالرغم من اعتراف التنظيم بتنفيذه الجريمة . ولم نلاحظ احد منهم دعا للثأر من القتلة او قام بتحشيد  أبنائهم  كما تم تحشيدهم قبل ايام لقتال الطائفة الفلانية والمليشيات الفلانية ومن ادعى بأنه مسؤول  لثوار العشائر قد اختفى فجاءه وترك الثأر وترك دماء أبناء طائفته يهدر.

كل هذه التضاربات بالموقف تؤكد بان ثلة من السياسيين العراقيين مؤيدين لفكر تنظيم (الدولة اللااسلامية )وأيديهم ممتدة لهم وألا لماذا قطعت الاستنكارات عندما تبنى التنظيم العملية الإرهابية ولماذا خلت الفضائيات من الوجوه التي ضجت بها قبل أيام , وهناك ثلة أخرى من السياسيين يرتجفون خوفاً من التنظيم المذكور ولا يجرؤن على أطلاق اي تصريح ضد التنظيمات الإرهابية.

ختاماً هنيئاً  لغوائل شهداء مسجد مصعب بن عمير سياسييهم الفشلة الذي تركوا دماء أبنائهم من دون ثائر بعد ان اكتشفوا بان تنظيم (الدولة اللااسلامية) هم منفذو الجريمة وهنيئاً لما يسمى ثوار العشائر ولزعيمهم الذي اختفى بعد أن عرف بان الدولة اللااسلاميه هي المنفذة وترك الثأر.