23 ديسمبر، 2024 11:30 ص

بعد عقد من الاحتلال : محافظات اللطم عذرا ، الخلل ليس بصدام

بعد عقد من الاحتلال : محافظات اللطم عذرا ، الخلل ليس بصدام

اللطم صفة مذمومة ..وقد نهى عنها ديننا الحنيف على لسان نبي الهدى والرحمة واهل بيته الأطهار ، وحتى سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام الذي هو شخصيا معني به  تحديدا  نهى عنه ،  من خلال ما قاله من وصية لأخته الحوراء زينب .. بان لا تلطمي عليّ خدا ولا تشقي جيبا ولا ترفعي صوتا إن قتلت . إلى أخر هذه الكلمات المضيئة التي أراد بها إمامنا أبي عبد الله أن تكون نبراسا لمعتنقي الإسلام  خاصة والبشرية عامة عندما يتحدون الظلم والظالمين 
ومن خلال استطلاع بسيط يمكن لأي شخص أن يجريه بين جمهور اللطّامة  في محافظاتنا الجنوبية العزيزة ، سيجد أن القوم اللطامون في واد والعراق ومحنة شعبه والبلاء الذي انزل عليه من قبل حفنة اللصوص والعملاء والمزورين وقطاع الطرق والمتسكعين في الطرقات والمزابل العامة  لا بل حتى المافونين منهم  في واد أخر . وعلى ما يبدو أن ظاهرة اللطم  هي الحرية التي كانوا ينشدونها أمام تدمير بلدهم .
فالحرية  التي  يدّعون انهم يتمتعون بها الآن هي ظاهرة اللطم وتخريج الهتلية من الرواديد  والذهاب مشيا على الأقدام لزيارة المراقد المقدسة .. وطبيعة اللطم وكيفية المشي توحي بانهم كانوا محرومين منها وهذا خلاف الواقع فهي كانت متاحة لهم عدا ظاهرة المشي أو ركضة طوريج  . فجاء المحتل المؤمن ليعيد لهم حق مغتصب أمام تدمير بلادهم وقتل وتهجير شعبهم واستباحة أعراضهم واغتصاب نسائهم وسرقة أثارهم وإنهاء وإخراج بلدهم من المعادلات الإقليمية وجعله ساحة صراع لقوى وبلدان صغيرة حقيرة كانت يوما ما ترتعب وترتهب منه .
 هؤلاء كذبا ودجلا يقولون انهم كانوا محرومين من ممارسة طقوسهم في النظام السابق الذي كانوا خير مُلكلكين ومزمرين ومطبلين وراقصين  وخاضعين له حد الثمالة . ونسى هؤلاء أن البلد أرهقته مصائب المافونين في ما تسمى بالعملية السياسية المقيتة التي لا يوجد مثيل لها حتى في جزر الواق واق كما يقال .
فأشلاء أبناء البلد لازالت تتناثر في كل زاوية من زوايا العراق بما فبها محافظات اللطم . والعجيب انك لا تستطيع أن تتحاور مع أي شخص من هؤلاء اللطامة دون أن يسبك ويشتمك علانية عندما يجد نفسه عاجز عن الأقناع ومواصلة الحوار .
لقد تواكب على حكومات محافظات اللطم الكثير من الحرامية الدجالة الغير عارفين والغير قادرين حتى على إدارة  نفوسهم أصلا .. وهم يرددون نفس الترنيمة قبل الانتخابات وبعد فوزهم بانهم يمتلكون الخطط والبرامج التي من شأنها النهوض بالواقع الخدمي المزرى وليس المتردي لمحافظات اللطم . وتأتي حكومة وتذهب أخرى والناس لا ترى طحينا من وراء جعجعة هؤلاء النفر الضال الفارغة .
فها هي محافظاتنا الجنوبية العزيزة لازالت طيلة العقد الماضي من الاحتلال  ترزح تحت نير العمامة العفنة المشعوذة ، والعقلية المريضة الفارغة لمن لا يرتدي العمامة  ، ولم تنهض أو تتحرك أو تتقدم خطوة واحدة باتجاه الحياة الحرة الكريمة . ولو أخذنا البصرة على سبيل المثال التي تنتج قرابة 80% من نفط وصادرات العراق .. وهي البقرة الحلوب كما يعبر عنها التي جسمها بالجنوب وضرعها في بغداد وفي إقليم كردستان … لرأينا العجب العجاب  مما يعانيه البصريون من مصائب . وعلى راس مصائبهم ظاهرة الانفلات الأمني الذي لازال يقطع أوصالهم وأشلائهم والعصابات المسلحة التي تقودها الأجهزة الأمنية كون أن السواد الأعظم من منتسبي هذه الأجهزة الأمنية هم من أصحاب السوابق . ناهيك عن الخدمات الرئيسة التي أصبحت موضع تندر البصريين بانهم سينعمون بها رغم الخيرات التي تدرها محافظاتهم وتذهب في جيوب علية القوم السفلة ممن يطلق عليهم مسؤولون .
تصوروا أن هناك أشخاصا مؤشر عليهم الاختلال العقلي في بلدان المنافي التي جاؤوا منها ليصبحوا هنا محافظين يتحكمون في رقاب العراقيين التي طحنتهم الحروب والحصار ، وهم لا يعرفون حتى كيف يغسلون خلفياتهم أمثال محافظ الناصرية الحالي وبشهادة زملاء لهم عاصروهم هناك .
تصوروا أن خلف عبد الصمد الذي لفظه البصريون لعد كفاءته ونزاهته وقدرته على إدارة الأمور ، والذي عاد ليراس مجلس المحافظة بموجب صفقات بين موجهي اللطم من أصحاب العمائم وربيبتهم ايران والسراق والدجالة ودهاقنة الاستحواذ على المال العام . هذا الخلف أوهمَ الناس بانه سيجعل من البصرة بندقية الشرق .. وكان قد ابرم عقود لمشاريع عددها 700 مشروع لتطوير البصرة والتي اتضح فيما بعد أن هذه العقود التي قد ابرمها الأخ خليفان كانت مع شركات وهمية ليس لها وجود على ارض الواقع ، مما يعني عدم كفائتة ونزاهته وانه أن كان لا يعلم بها فقد ضرب بوري ، وان كان يعلم به فانه سارق وهذا أكيد .
ولو اطلعت على البصرة وحال البصريين الأن لوليت منها فرارا ولملئت منها رعبا .. فهي عبارة عن محافظة بائسة لم يمر الماء على جسدها سنين .. وفقدت رونقها وتعكشت ظفيرتها .
كذلك القزم الحقير الشرير حسين الإيراني الشهرستاني ، والذي اغرق العراق بما يسمى جولات التراخيص . أغرقه في خضم بحر متلاطم الأمواج لا يمكن للعراق مستقبلا الفكاك منه إلا بزلزال يضرب الكرة الأرضية .. حسب الوثائق التي عرضها الحرامي بهاء الأعرجي .
كانوا يرمون باللائمة على حكومة صدام بعدم اهتمامها بالمحافظات الجنوبية ..
طيب أين الاهتمام الآن بمحافظات اللطم والحكومة تديرها العمائم .. وتحديدا الذين يقودون ويوجهون اللطامة منذ عقد من السنين  ؟
أين الذين كانوا يلتحفون الطرقات واصبحوا الأن يتحكمون برقاب الناس ؟
 أين انتم من ناسكم وأهليكم ومحافظاتكم وانتم وعوائلكم تلعبون بمليارات العراق دون وجه حق ؟ وجهوا أنظاركم لمسعود البرزاني الذي اصبح  يضحك عليكم وتعلموا منه  .. شاهدوه كيف يعمل من اجل كردستان ؟ ولكن لا عتب عليكم لان ليس لكم عوائل في العراق  .
طبعا وما يقال عن البصرة يقال على ميسان وذي قار والمثنى والديوانية وواسط وبابل والنجف وكربلاء .
وبمقارنة بسيطة وإنصافا للتاريخ والأشخاص ..فان صدام كان اكثر اهتماما منكم بمحافظات اللطم أيها الدجالون  ..
ومن يظن أن الأحزاب  التي تعاركت فيما بينها لتشكيل الحكومات المحلية .. قادرة على تحقيق مكسب واحد لمحافظات اللطم  فهو واهم .. لان القادمون سيكونون الاسوء لان الترشيح لمجلس المحافظة أو البرلمان اصبح تجارة لن تبور والأيام  بيننا ..
 لله درك ياعراق
لله درك يا بلدي
لله درك يا محافظاتنا الجنوبية العزيزة ..
لله درك يا شعبي
وأنت تبتلى بهؤلاء المافونين الذين لم يكونوا يجدوا مكانا لقضاء حاجاتهم
أين كنت ياعراق وأين أصبحت  ..