يا للهول .. ويا للمصيبة والطامة الكبرى , ويا للصدمة المفزعة , عندما يصل الاستهتار إلى هذا الحد , إن لم نقل لهذا الاحتقار والازدراء والاستهانة والاستخفاف بعقول عشرات الملايين من المسلمين المساكين الأبرياء , الذين تم استغفالهم وإيهامهم بموضوع الغيبة الصغرى والكبرى ومشتقاتها , من وكلاء وسفراء الامام الحجة الغائب !, وغيرها من الأساطير والطلاسم والغيبيات التي تناقلتها عشرات الأجيال على مدى قرون تجاوزت … الألف عام , وقرن كامل , وثمان سنوات بالتمام والكمال , كان ومازال هؤلاء المساكين ينتظرون المنقذ والمخلص بفارغ الصبر , بعد أن سلموا مفاتيح عقولهم وجميع أمورهم بيد دهاقنة وأحبار وكهنة ومشعوذي وأبالسة من الملل والنحل المجوسية والبوذية والزرادشتية وغيرها !؟.
وإذا بهؤلاء المساكين يفاجئون بهذا الخبر الصاعق والمزلزل والمخيب لجميع أمالهم وأحلامهم وتطلعاتهم وتوقعاتهم .. بعد أن كانوا يظنون واهمين بأن ظهور الإمام الغائب خاصة في مثل هكذا ظروف أصبحت مواتيه , و باتت مسألة وقت ليس إلا , وقاب قوسين أو أدنى , لكن المخيب لكل هذه الآمال والطموحات هو ما فاجئتنا به أحدى المواقع الإيرانية ألا وهو خبر مفاده استحالة عملية الظهور في الوقت الراهن … لأن مهدي بني ساسان مسطور بسبب تعاطيه المخدرات !؟, كما طالعتنا أحدى الصحف والمواقع الأليكترونية الإيرانية , وعلى لسان أحد الكتاب الإيرانيين , بأن الإمام المهدي للأسف أصبح مُدّمن مخدرات !؟؟؟.
سوف لن أدخل في تفاصيل وملابسات موضوع الغيبة المزعومة وغيرها , التي ظلت تراود مخيلة الناس بغض النظر عن انتماءاتهم واتجاهاتهم الدينية والمذهبية كما أشرنا , والتي أتضح بما لا يقبل الشك واللبس والتكهنات والغوص في بطون كتب التاريخ الحقيقي والمزور على حدٍ سواء , وقراءة ومتابعة البحوث والدراسات والشهادات التي سطرها كتاب ومفكرين عرب وأجانب , مسيحيين ومسلمين من جميع الطوائف بما فيهم الشيعة أنفسهم , أذكر على سبيل المثال واحد من هؤلاء الأشخاص .. كي لا نتهم بالتضليل والاستهداف لمذهب أو طائفة , ألا وهو الدكتور ” أحمد الكاتب ” الذي فند ودحض تماماً مسألة الغيبة في أحد سراديب سامراء , أو حتى وجود أبن للإمام الحسن العسكري ع أصلاً , ولمن يريد أن يتأكد عليه أن يتجه بالسؤال إلى آية الله ” غوغل ” ويكتب أسم الكاتب وعنوان البحث أو الموضوع وسيجد بالتفاصيل المملة حقيقة وفرية الغيبة المزعومة .. إن أراد ذلك طبعاً .
نعم .. نعيد ونكرر ولا نخشى في قول الحق ومخاطبة العقل والعقلاء لومة لائم , بأننا كعرب وكمسلمين بصورة عامة والشيعة بشقيهم العربي والصفوي بشكل خاص أثبت لنا التاريخ البعيد والقريب , بأننا أمة مضحوك ومنصوب عليها بشكل لا يعقل ولا يصدق , باسم الدين وباسم التشيع المزعوم لآل البيت , بطرق خبيثة تجافي وتنافي المنطق والعقل , وجميع الكتب والدساتير السماوية , بما فيها الرسالة السماوية السمحاء ” رسالة الإسلام الحنيف ” والرسالة والسنة النبوية المطهرة , ومدرسة آل بين النبي الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام .
لا أريد أن أخوض أكثر في هذا الموضوع الحساس لدى السواد الأعظم من الجهلة وأنصاف المثقفين الذين يؤمنون ويصدقون بكل ما يروج له سدنة وأحبار المحفلين الماسوني الصفوي الصهيوني , لكي يبقى العرب عامة والمسلمين الشيعة خاصة رهائن بأيديهم , يرزحون تحت نير التخلف والفقر والأمية , ويصدقون بالخرافات والخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سلطان , ولا يقرها العقل والمنطق البشري على الاطلاق في أي مجتمع من المجتمعات , بما فيها المجتمعات المتخلفة والمتحجرة .
وأترككم مع ما جاء في هذه الصحيفة الإيرانية … لكي تحكموا بأنفسكم إلى أين وصل الدجل والتمادي والاستهتار والاستخفاف بالقيم السماوية والقوانين الوضعية , وبعقولنا كعرب وكمسلمين وكسنة وكشيعة على وجه الخصوص …
كتبت صحيفة الصبح الصادق الإيرانية في نشرتها الاليكترونية خبرا يكاد يكون الأغرب من نوعه على مستوى عقيدة الانتظار في عالم التشيع خصوصاً والإسلامي عموماً . هذه الصحيفة تابعة للحرس الثوري الإيراني , القوات الغير نظامية والعاملة بأمرة قائد الثورة الإسلامية في إيران , في مقال لها بأن الإمام المهدي : ( يُحتمل أن يكون مدمناً على المواد المخدرة في الوقت الحالي ), وأن ظهور صاحب الزمان قد يكون غير مجدياً بسبب تعاطيه المخدرات التي قد تحول دون قيامه بواجبه الإلهي الذي ألقته السماء على عاتقه !؟, وقد أشار موقع ( آزادي إيران ) نقلاً عن نفس الصحيفة بأن كاتب المقال أوعز سبب إدمان الحجة أبن الحسن إلى الأعداد الغفيرة لزائري مسجد ” جامكران ” وتشرفهم بزيارة السرداب , وأن نسبة كبيرة من الزوار هم من الطبقة الغير متعلمة , والتي تضم أيضاً النسبة الأعلى من مدمني المواد المخدرة في إيران , وقد جرت عادة الزوار أن يرمي الزائر مبلغ من المال ويطلب مراده ؟, أما المدمنين من الزائرين فإنهم يرمون الحبوب المخدرة والهيرويين والترياك , لعدم انتلاكهم للمال على حد تعبير الكاتب !؟, والذي سبب إعتياد وإدمان الأمام على تعاطي المخدرات .يذكر أن موقع ( بالاترين ) قد عبر هو الآخر عن صدمته , ووصف الخبر بالصادم , وأشار إلى اعراب العلماء عن قلقهم الشديد لمضمون الخبر , والذي بدوره يعطل الظهور المبارك , ويؤخر فرج الأمة الإسلامية إذا ما أستمر الأمام بتعاطي تلك المواد , رغم انكار سكرتير التحرير لصحيفة الصبح الصادق بأن كاتب المقال يعمل ضمن كادر الصحيفة , وفي معرض ذكره لذات الخبر , ذكر موقع ( كَيله مرد ) , بأن العلماء طالبوا الأجهزة الأمنية ذات العراقة بتشديد الرقابة على نوع النذور والمواد المهداة للإمام وضمان خلوها من المخدرات …. أترك التعليق والتقييم لكل مَنْ مَنَّ الله عليه بنعمة ورجاحة العقل , ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
ملاحظة هامة : ما ذهبنا إليه من تعليق على ادعاءات وتخرصات مشعوذي بني ساسان أذلهم وأخزاهم الله , لا يعني أبداً بعدم إيماننا المطلق بنزول السيد المسيح عليه السلام , وظهور الأمام المهدي عج الشريف , كما أخبرنا الرسول الأكرم ( ص ) في عدة مواضع منها , قوله ( ص ) (( المهدي من هذه الأمة وهو الذي يؤم عيسى )) , وكذلك قوله ( ص ) (( المهدي من ولدي , أسمه إسمي , وكنيته كنيتي وهو أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً “)) وليس كما يصفه هؤلاء الأوباش والدجالين , ويحطوا من قدره وصفونه بهذه الأوصاف التي لا تنم إلا على حقدهم الدفين على الإسلام وعلى آل بيت النبي الأطهار , عندما ينسبون لهم هذه الخصال بهذا الشكل المقرف الذي لا يجرأ على قوله أعتى عتاة وزنادقة وكفرة الأنس والجن . وحسبنا الله ونعم الوكيل
أدناه رابط الخبر
http://gilehmards.blogspot.ch/2012/05/blog-post_06.htmlhttps://www.balatarin.com/permlink/2011/8/12/2661205iran-tribune.comhttps://azadyeiran.wordpress.com/%D9%87%D8%B4%D8%AF%D8%A7%D…