المعركة ليست سهلة كما يتصور البعض !
أعني معركة ( الجهل مع الوعي ) والذي ينتج من خلالهما رؤيا الحق والباطل ، فغياب الوعي يلغي كل القوانين ! تاركا الثوابت التي عليها مدار تصحيح الخطأ إلى الجهل الفوضوي ! حينها يسد شاغر الأول الوعي بالجهل ، وهنا كلما ابدعت المخيلة في تصور تحكم الجهل لن تصل حجم الكارثة التي ستقع في دولة الجهل ، أو في قيادة الجهل للجماهير !
بل وأشد من ذلك وأكثر فتكا عندما يقود الجاهل المتعلم الذي يملك أدوات التفسير والتحقيق ، وفرص التوقف عن اتباع الجاهل متوفرة ، حتى هذا الأمل أعني كونه متعلم تلاشى عند الكثيرين !
لتترك ساحة كانت زاخرة بالعلم ، وكل جناح له من العلوم الطبيعية والعملية المعقدة ، إلى الشعر والرواية وخطط الإنتاج ، وحماية الاقتصاد ، والتنمية التي جعلت صورا لبغداد اليوم تحن لها الذاكرة وتمطرها الدموع !
والسبب انتصار الجهل ، وتحكمه القرار !
وقد تسأل هل الجهل الديني مسؤول أيضا ؟
والجواب : هو الآخر أضحى طريق يعبد الممرات للجهل القيادي ، فالأمور في قمرة القيادة الدينية لم تكن كذلك ، وكانت هي حصرا للعقول التقوائية ، التي لها أفق في الحلول تقترب من فقه ونفسيات المعصومين عليهم السلام ..
لا أن ترى المرجعية أو المتصدي ضيق الأفق والفكرة ، يهتز هو وأتباعه من نقد علمي مشروع ، بل تجده أصبح يدافع عن خطه وليس خط العترة حتى بالدماء والمظالم !
ولك أن ترى صراع الاتباع على صفحات الفيس لتدرك من اللغة أين وصلنا ؟ وأين اوصلونا ؟
الجهل : أيها المعتوه كم خربت الشرائع ، واقصيت منطق العقول ، لتنسخ قرآن الوعي ، بأية والجاهلون الجاهلون اؤلاك المتسيدون ، لترى الصروح العلمية اليوم ، تمطر اختام شهاداتها المزورة حيث رقص المال !
وكل أثر على غياب الوعي والعلم والإدراك وتقديم المصالح العليا على الضيقة الحزبية، واختزال الجماعات في خطط ومدعيات ، لتكون أمة العجز عن الحلول ، والتصدي لما أسس أو ما هو آت .