23 ديسمبر، 2024 3:42 م

بعد داعش ترامب خليفة المسلمين

بعد داعش ترامب خليفة المسلمين

بسمه تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ).

انقل لكم بعض آراء علماء السلفية، حول تفسير هذه الآية، من موقع الكتروني سلفي معتمد:
[**قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 18/300 ، بعد ذكر قوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ” إلى قوله ” يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه …” : (فالمخاطبون بالنهى عن موالاة اليهود والنصارى هم المخاطبون بآية الردة ، ومعلوم أن هذا يتناول جميع قرون الأمة، وهو لما نهى عن موالاة الكفار وبين أن من تولاهم من المخاطبين فإنه منهم، بين أن من تولاهم وارتد عن دين الإسلام لا يضر الإسلام شيئا، بل سيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فيتولون المؤمنين دون الكفار ويجاهدون فى سبيل الله لا يخافون لومة لائم ، كما قال في أول الأمر “فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين” ، فهؤلاء الذين لم يدخلوا في الإسلام وأولئك الذين خرجوا منه بعد الدخول فيه لا يضرون الإسلام شيئا بل يقيم الله من يؤمن بما جاء به رسوله وينصر دينه إلى قيام الساعة).
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
( اعلم أن من أعظم نواقض الإسلام عشرة … الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى ” ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين”.) . الدرر السنية 10/92 ، الطبعة الخامسة، مجموعة التوحيد ص 23، الطبعة الرابعة].

احكام الدولة السعودية وقوانينها، شرّعت على الآراء الفقهية والعقدية لهذين الشيخين، ولكن القوم يقولون ما لا يفعلون، والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت معايشهم، كأسلافهم الأمويين، بأسم الدين حاربوا الإمام علي، وقتلوا الحسين عليهما السلام، وبأسم الدين أنشأت الدولة السعودية، تحت شعار:( لا غزو الإّ بعد تكفير).

ما دام تتعلق القضية بمصالح آل سعود، تباح لهم جميع المحظورات، والاحكام الشرعية تتغير وفق هوى ورغبة الملك، لعلكم تتذكرون مؤتمر مدريد للسلام 1991، من أجل التطبيع مع اسرائيل، كيف صدرت الفتاوى من هيئة علماء المسلمين في السعودية، والاستدلال عليها بالآيات والاحاديث، من اجل الجواز؟!
طبعاً مع اسرائيل يتغير الحكم الشرعي من الحرمة الى الوجوب، ولكن تطبيع العلاقة مع ايران”الشيعية”، من أجل ان تنعم المنطقة بأمن وسلام، يعتبر حرام وورد فيه نص قرآني لا يجوز الاجتهاد فيه !!
ذكرت بعض وسائل الإعلام العربي، عن البيت الأبيض، ان الرئيس ترامب، سليقي خطاباً في الرياض، على قادة أكثر من 50 دولة اسلامية وعربية، يعرض فيه (رؤية سلمية للإسلام)، فهنيئاً للمسلمين بإمامهم ترامب، الذي يعطيهم درسا بالإسلام!!!
ان الأستعانة بالغرب، لإيجاد حلول في المنطقة الإقليمية المتوترة، من خلال تشكيل الجيوش وإشعال الحروب، لا يزيد الأمر الاّ توتراً أكثر، ومزيداً من المصائب والمصاعب، والقتل، والتشريد، والجوع، والويلات التي سوف تصيب الشعوب العربية والإسلامية، وهذا ما شهد به التاريخ عند تدخل كل قوة أجنبية في المنطقة.
الحل الوحيد والصحيح، هو ما ذكره الزعيم الشيعي، السيد عمار الحكيم، عندما قال:(سبق وان كررنا اكثر من مرة باننا نؤمن باحترام المساحات بين الدول الإقليمية وان حالة الصراع والمواجهة لن يقدم أي خير لاي بلد في المنطقة وسيصادر الإرادة الوطنية ويسمح بالتدخلات الدولية … ان العالم اليوم هو عالم العلاقات المتوازنة مع الجميع وليس عالم التأزيم في العلاقات الاقليمية والدولية ونؤكد ان استبعاد أي دولة عن الحوار ومؤتمرات القمة سيزيد في تعقيد الاوضاع في المنطقة ويعمق الانقسام فيها وسيرتد سلباً على الجميع وعلينا العمل بقوة على نزع فتيل الازمة والحروب في المنطقة .. ونكرر دعوتنا لعقد مؤتمر قمة إقليمي بين ايران، والسعودية، وتركيا، ومصر، والعراق).
هذا هو القول الصائب مئة بالمئة، والذي يرتضيه العقل والشرع الإسلامي، لا شرع آل سعود، والاّ ليس من الصحيح، ان نبدّل داعش بجيوش يقودها ترامب تحل مكانه.