23 ديسمبر، 2024 10:27 ص

بعد تماسكه لــ13 عاماً.. بوادر لتصدع التحالف”الوطني”وخلافات تعصف بصقوره 

بعد تماسكه لــ13 عاماً.. بوادر لتصدع التحالف”الوطني”وخلافات تعصف بصقوره 

إن أعلان سماحة السيد مقتدى الصدر بأن الإجتماع الذي حضره قادة التحالف الوطني في كربلاء بأنه لا يمثله ،  لا يعني سوى وجود خلافات حادة ستؤول لتصدع التحالف “ألشيعي”ان عاجلاً أو أجلاً.هذا الإجتماع حبس الأنفاس ، وعقدَ عليه الشعب العراقي أمل كبيربخروج سريع من الأزمة ما لبث كثيراً حتى اعلن السيد مقتدى بان العبادي لا يريد التغيير وليس لديه مشروع اصلاً، مهدداً بذات الوقت برفع المطالب وحماية المتظاهرين في حال “عجزت الحكومة عن توفير الحماية لهم”!ويجب الوقوف قليلاً على عبارة “سنوفر الحماية لهم في حال عجزت الحكومة عن توفيرها للمتظاهرين” وقراءة ما قصده السيد الصدر.التحالف الوطني “ألشيعي” وكما هو معلوم للعالم يمسك بزمام الامور في العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003 ولحد الأن ، مع وجود تمثيل صوري للمكون “ألسني”والكوردي فيه ولا يعد وجودهما سوى تسقيط فرض من قبل التحالف الوطني  ولإعطاء الشرعية لهذه الحكومة التي لم تقدم شيئاً يذكر لا لسني ولا لشيعي ولا دفع رواتب موظفي “الاقليم”منذ شهور عدة.وصول الحال لما وصل إليه يدخل الشارع العراقي في قتامة اكثر وينبأ بمستقبل مجهول، في ظل تمسك وتشبث التحالف بمواقفه وبرئيسه وبرئيس الوزراء وكما أاكد على ذلك النائب عن حزب الدعوة عباس البياتي قائلاً: “التظاهرات مهما فعلت فالحكومة خط أحمر ولن نسمح بتغيير رئيس الوزراء والرئاسة من حقنا نحن ” وما نزول النائب الصيادي ، وبهاء الاعرجي الى التظاهرات إلا إستهانة بنفسيه الأنسان العراقي الذي سئم ظلم النظام السابق ، والبطش والتجويع والسرقات والفساد في الوقت الحالي.والمتابع للشأن العراقي يلاحظ لأول مرة وجود انسحاب من اجتماع للتحالف الوطني وخصوصاَ بأن انسحاب السيد الصدر له رسائله الكثيرة مع اخذ الاعتبار الحجم الكبير الذي يمثله الصدريين في الحكومة وفي مجلس النواب.فشل هذا الاجتماع ادخل العراق بمشكلة كبيرة، قد لا يخرج منها إلا بعد مدة طويلة يتم تدمير كل امنيات الشعب وطموحاته خلالها ، خصوصاً بعد “ألسموم”التي يرسلها وزراء الحكومة الحالية بين فترة واخرى والتي كان اخرها عجز الحكومة عن توفير رواتب اكثر من 7 مليون موظف خلال الشهر القادم ، ومعاقبة السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي “لعلماء وطلبة”جامعة السماوة والجامعات التي خرجت ضد “افكاره وتسلطه الوزاري”.من وجهة نظري آن الأوان للمرجعية الدينية الان بإتخاذ موقف صارم من هذه الحكومة وعدم الإكتفاء بالشجب والإدانة والدعوة للتظاهر  وان كان المتبني للتظاهرات هو السيد مقتدى الصدر وليست المرجعية.آن الاوان لمطالبة هذه الحكومة بكافة شرائحها وطوائفها بالخروج منها وتسليمها لمن هو أكفأ واقدر على ادارتها وان يكون من ابناء العراق حصراً لا قادماً من  أيران ولا من امريكا او بريطانيا أو كان مقيماً في سوريا ولبنان …لأن الاجتماعات والطاولات المستديرة التي يدعو اليها دائماً السيد عمار الحكيم لم تعد تجدي نفعاً مطلقاً.او الخيار الأخر وهو  المطالبة بالتدخل الامريكي كما فعل ابان اسقاطه النظام السابق وإلا سيبقى العراق يدور في حلقة مفرغة لا شك سيكون المواطن العراقي فيها خاسر في ظل تشبث السياسي بكرسيه ومحاولته البقاء فيه لإطول وقت ممكن  .